كوريا الشمالية تجري أكبر تجاربها الصاروخية منذ عام 2017

كوريون جنوبيون يتابعون خبر الإطلاق الصاروخي داخل محطة قطارات في سيول (أ.ف.ب)
كوريون جنوبيون يتابعون خبر الإطلاق الصاروخي داخل محطة قطارات في سيول (أ.ف.ب)
TT

كوريا الشمالية تجري أكبر تجاربها الصاروخية منذ عام 2017

كوريون جنوبيون يتابعون خبر الإطلاق الصاروخي داخل محطة قطارات في سيول (أ.ف.ب)
كوريون جنوبيون يتابعون خبر الإطلاق الصاروخي داخل محطة قطارات في سيول (أ.ف.ب)

أجرت كوريا الشمالية أكبر تجربة صاروخية لها منذ عام 2017، اليوم (الأحد)، عندما أطلقت ما يعتقد أنه صاروخ باليستي متوسط المدى، في تطور يرى كثيرون أنه خطوة أخرى نحو استئناف التجارب على الصواريخ بعيدة المدى.
وقالت الحكومة اليابانية إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً سقط على الأرجح خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لها.
وذكرت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أن قذيفة، يُعتقد أنها صاروخ باليستي، أُطلقت من مقاطعة جاجانغ في كوريا الشمالية باتجاه المحيط قبالة ساحلها الشرقي.
وعقد مجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية اجتماعاً طارئاً برئاسة الرئيس مون جيه - إن، لبحث التجربة الصاروخية لكوريا الشمالية، وقال إن التجربة شملت على ما يبدو إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى، وهو ما لم تختبره كوريا الشمالية منذ 2017. وقال مون إن عملية الإطلاق تجعل كوريا الشمالية قريبة من استئناف التجارب على إطلاق الصواريخ الباليستية بعيدة المدى العابرة للقارات. وكانت بيونغ يانغ قد أوقفت طواعية مثل هذه التجارب.
وأشار الرئيس الكوري الجنوبي إلى أن سلسلة التجارب الصاروخية التي أجراها الشمال هذا الشهر، تعيد إلى الأذهان حالة التوتر المتصاعد في عام 2017 عندما أجرت بيونغ يانغ عدة تجارب نووية وأطلقت أكبر صواريخها حلق بعضها فوق اليابان.
وقال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إنه لم يعد ملزماً بالتوقف عن مثل هذه الأنشطة التي تضمنت وقف تجارب الأسلحة النووية، وأُعلن عنها في عام 2018 وسط موجة من الجهود الدبلوماسية ولقاءات قمة مع الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب. وأشار قادة كوريا الشمالية هذا الشهر، إلى أنها قد تستأنف تلك الأنشطة بسبب عدم إبداء الولايات المتحدة وحلفائها أي مؤشرات على التخلي عن «سياساتهم العدائية».
وقالت القيادة العسكرية الأميركية في منطقة المحيط الهادي والمحيط الهندي في بيان، اليوم، بعد التجربة الصاروخية، إن «الولايات المتحدة تدين هذه الأعمال وتدعو (كوريا الشمالية) إلى الامتناع عن مزيد من الأعمال المزعزعة للاستقرار». وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن التجربة الصاروخية توضح التهديد الذي تمثله برامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية غير القانونية لكوريا الشمالية.
وبإجراء هذه التجربة، يصبح شهر يناير (كانون الثاني) أكثر الشهور التي أجرت خلالها كوريا الشمالية تجارب صاروخية في إطار برنامجها الصاروخي. ويقول محللون إن بيونغ يانغ توسع وتطور قدرات جديدة رغم العقوبات الصارمة التي تخضع لها وقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر عليها إجراء تجارب على صواريخ باليستية.
وفي كلمة ألقاها قبل العام الجديد، دعا الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، إلى تعزيز الجيش بأحدث التقنيات في وقت تتعثر فيه المحادثات مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وأجرت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين، سلسلة من التجارب التي تسلط الضوء على ترسانتها من الأسلحة التي تتوسع وتتطور سريعاً وسط توقف المحادثات الرامية لنزع أسلحتها النووية.


مقالات ذات صلة

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle 02:00

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا خبراء أوكرانيون يتفقدون الأضرار في موقع الهجوم الصاروخي الذي ضرب وسط خاركيف شمال شرقي أوكرانيا في 25 نوفمبر 2024 وسط الغزو الروسي للبلاد (إ.ب.أ) play-circle 01:26

روسيا تعلن إسقاط 8 «صواريخ باليستية» أطلقتها أوكرانيا

قالت موسكو إن دفاعاتها الجوية أسقطت 8 صواريخ باليستية أطلقتها أوكرانيا وسط تصاعد التوتر مع استخدام كييف صواريخ بعيدة المدى زودها بها الغرب ضد روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يأمر بـ«اختبارات» في الوضع القتالي للصاروخ «أوريشنيك»

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ الباليستي الجديد فرط الصوتي «أوريشنيك» ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا قبة مبنى مجلس الشيوخ في الكرملين خلف برج سباسكايا وسط موسكو 4 مايو 2023 (رويترز)

روسيا: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب

قال الكرملين، الجمعة، إن الضربة التي وُجّهت لأوكرانيا باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي تم تطويره حديثاً تهدف إلى تحذير الغرب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين 21 نوفمبر 2024 (أ.ب) play-circle 00:21

بوتين يهدد باستهداف الدول التي تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لقصف روسيا

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده يمكن أن تستخدم صواريخها الجديدة ضد الدول التي تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها على روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».