موسكو «غير راضية» عن رد واشنطن حول «مخاوفها» حيال أوكرانيا

ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين (أرشيفية - رويترز)
ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين (أرشيفية - رويترز)
TT

موسكو «غير راضية» عن رد واشنطن حول «مخاوفها» حيال أوكرانيا

ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين (أرشيفية - رويترز)
ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين (أرشيفية - رويترز)

أعلنت روسيا أن الرد الأميركي على مقترحاتها الأمنية لوضع حد للتوتر المرتبط بأوكرانيا لم يأخذ وجهة نظرها في الحسبان، لكنها أكدت أنها لن تتسرع في الرد.
وقال ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين، للصحافيين: «لا يمكن القول إن وجهة نظرنا أُخذت في الحسبان، أو أن (الجانب الأميركي) أظهر استعداداً لأخذ مخاوفنا في الحسبان». لكنه أضاف: «دعونا لا نتسرع في وضع تقييمات... التحليل يستغرق وقتاً».
وذكر بيسكوف أن الوثائق، التي سلمتها واشنطن بالتنسيق مع «حلف شمال الأطلسي»، أمس (الأربعاء)، وصلت إلى الرئيس فلاديمير بوتين. وقال: «كل هذه الوثائق باتت مع الرئيس». وأشار إلى أن واشنطن و«حلف الأطلسي» طلبا أن تبقى الوثائق سرية، لكن نظراً إلى كم التفاصيل التي كشف عنها مسؤولون غربيون حتى الآن؛ «فقد لا يستحق الأمر» الإبقاء على سرية الوثائق.
وتنفي روسيا اتهامات الغرب بأنها تخطط لغزو أوكرانيا، بعدما حشدت عشرات آلاف الجنود عند حدود جارتها، لكنها رفعت مطالب الشهر الماضي لضمانات أمنية واسعة النطاق من الغرب؛ بما في ذلك عدم السماح لأوكرانيا إطلاقاً بالانضمام إلى «الحلف الأطلسي».
ورفضت واشنطن في ردها، أمس الأربعاء، فرض أي حظر على انضمام أوكرانيا إلى الحلف، لكنها عرضت ما وصفته بـ«المسار الدبلوماسي» الجديد للخروج من الأزمة.



الحروب والتوترات الإقليمية تعزز مبيعات موردي الأسلحة الرئيسيين

بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي (أرشيفية)
بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي (أرشيفية)
TT

الحروب والتوترات الإقليمية تعزز مبيعات موردي الأسلحة الرئيسيين

بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي (أرشيفية)
بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي (أرشيفية)

تعززت مبيعات كبار موردي الأسلحة في العام الماضي بسبب الحرب في أوكرانيا وغزة والتوترات في آسيا، مع زيادات ملحوظة للشركات المصنعة في روسيا والشرق الأوسط، وفقا لتقرير لمعهد سيبري نُشر الاثنين.

وبلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي، بزيادة 4,2%، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري). وهي كانت قد تراجعت في عام 2022 بسبب عدم قدرة هذه الشركات العالمية العملاقة على تلبية الزيادة في الطلب، لكن العديد منها تمكن من إعادة إحياء إنتاجه في عام 2023، حسب التقرير.

وفي دليل على هذه الطفرة في الطلب، حققت جميع هذه الشركات المئة مبيعات فردية تزيد عن مليار دولار في العام الماضي للمرة الأولى. وفي بيان، قال لورنزو سكارازاتو، الباحث بشؤون الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة في برنامج سيبري، «كانت هناك زيادة ملحوظة في مبيعات الأسلحة عام 2023، ويُتوقع أن يستمر هذا الاتجاه عام 2024». وأضاف أن مبيعات أكبر 100 مجموعة في العالم «لا تعكس حتى الآن حجم الطلب بالكامل، وقد أطلق عدد كبير من الشركات حملات توظيف، ما يدل على تفاؤلها بالمستقبل».

وأشار معهد سيبري إلى أن الشركات المنتجة الأصغر حجما كانت أكثر فاعلية في تلبية هذا الطلب الجديد المرتبط بالحرب في غزة وأوكرانيا والتوترات المتزايدة في شرق آسيا وبرامج إعادة التسلح في مناطق أخرى. وأوضح نان تيان، مدير برنامج الإنفاق العسكري، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «عددا منها متخصص في مكون واحد أو يبني أنظمة تتطلب سلسلة توريد واحدة»، ما يتيح لها الاستجابة في سرعة أكبر.

وسجلت المجموعات الأميركية، المنتجة الرائدة في العالم، ارتفاعا في المبيعات بنسبة 2,5% عام 2023، ولا تزال تمثل نصف عائدات الأسلحة في العالم، حيث تحتل 41 شركة أميركية لائحة أكبر 100 شركة في العالم. في المقابل، سجلت لوكهيد مارتن (-1,6%) وRTX (ريثيون تكنولوجيز سابقا، -1.3%)، أكبر مجموعتين للأسلحة في العالم، انخفاضا في المبيعات. وقال تيان إنهما «غالبا ما تعتمدان على سلاسل توريد معقدة ومتعددة المستويات، ما يجعلهما عرضة لتحديات سلسلة التوريد التي استمرت في عام 2023».