اتفاقيات تمويل بـ200 مليون يورو بين مؤسسات أوروبية وبنوك فلسطينية

التمويل الجديد سيسمح باستثمارات عبر مختلف قطاعات الاقتصاد الفلسطيني (أرشيفية - أ.ف.ب)
التمويل الجديد سيسمح باستثمارات عبر مختلف قطاعات الاقتصاد الفلسطيني (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT
20

اتفاقيات تمويل بـ200 مليون يورو بين مؤسسات أوروبية وبنوك فلسطينية

التمويل الجديد سيسمح باستثمارات عبر مختلف قطاعات الاقتصاد الفلسطيني (أرشيفية - أ.ف.ب)
التمويل الجديد سيسمح باستثمارات عبر مختلف قطاعات الاقتصاد الفلسطيني (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، اليوم (الأربعاء)، إنه تم التوقيع على اتفاقيات تمويل بين مؤسسات مالية أوروبية وبنوك فلسطينية بقيمة 200 مليون يورو، لدعم الاستثمار في مجال الطاقة وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف المكتب في بيان أن الاتفاقيات وقعت بين «الاتحاد الأوروبي وحكومتي فرنسا وألمانيا و(الوكالة الفرنسية للتنمية) و(بنك التنمية الألماني)، مع عدد من البنوك الفلسطينية في مكتب رئيس الوزراء في رام الله» بالضفة الغربية. وجاء في البيان أن 90 في المائة من المبلغ سيأتي في صورة قروض وضمانات على القروض، و10 في المائة عبارة عن منح، وجميعها موجهة للقطاع الخاص الفلسطيني.
وقال نصر عبد الكريم، الخبير الاقتصادي الفلسطيني، إن تخصيص 10 في المائة من المبلغ أي عشرين مليون يورو على شكل منح لا شك سيساعد في دعم مؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة. وأضاف لـ«رويترز»: «تخصيص باقي المبلغ ليكون على شكل قروض لمساعدة الاقتصاد الفلسطيني يعتمد على شروط هذه القروض، إذا كانت ميسرة طويلة الأجل ومدعومة، وأُعطيت لمستحقيها».
وقال البيان إن هذا التمويل «سيسمح باستثمارات جديدة من قبل آلاف الشركات الفلسطينية، عبر مختلف قطاعات الاقتصاد، وسيمكن الاستثمار في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والمشروعات البيئية، ودعم التحول الاقتصادي الأخضر لفلسطين، وتحسين استقلالها في مجال الطاقة». وأضاف البيان: «كما سيساعد ذلك في تعافي الشركات التي تضررت بشدة من جائحة (كورونا)، وتوسيع نطاق الوصول إلى السيولة بالنسبة للشركات العاملة في مجالات مثل السياحة والضيافة».
وتشمل الاتفاقيات توفير مبالغ محددة من التمويل لدعم المناطق الجغرافية المحرومة، بما في ذلك قطاع غزة والقدس الشرقية والمنطقة «ج» من الضفة الغربية. كما سيتم توجيه حزمة التمويل إلى القطاع الخاص من خلال عدد من البنوك الفلسطينية وللمرة الأولى أيضاً من خلال مؤسسات التمويل الإسلامي».
ويرى عبد الكريم أن «الاقتصاد الفلسطيني لا يعاني من سيولة، فالسيولة متوفرة لدى البنوك، ولكن هل يحتمل قطاع الطاقة المتجددة كل هذه الاستثمارات». وأضاف: «المطلوب أن يكون هناك برنامج لضمان القروض وليس تقديم القروض فقط». وتابع: «ربما يسعى الاتحاد الأوروبي من خلال برامج التمويل إلى القطاع الخاص أن يكون ذلك بديلاً عن تقديم الدعم المباشر لخزينة السلطة الفلسطينية».
وتواجه السلطة الفلسطينية وضعاً مالياً صعباً لم تتمكن معه من الإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه موظفيها في القطاعين المدني والعسكري، ودفعت لهم جزءاً من رواتبهم، خلال الشهرين الماضيين. وقال «البنك الدولي» في تقرير عن الاقتصاد الفلسطيني في نوفمبر (تشرين الثاني): «من المتوقَّع أن يتراجع نمو الاقتصاد الفلسطيني في عام 2022 إلى نحو ثلاثة في المائة، بسبب تضاؤل سرعة الانتعاش ما بعد (كوفيد - 19)، وبقاء مصادر النمو محدودة».



«بتكوين» تهبط إلى ما دون 80 ألف دولار للمرة الأولى منذ أسبوعين

شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
TT
20

«بتكوين» تهبط إلى ما دون 80 ألف دولار للمرة الأولى منذ أسبوعين

شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)

هبطت عملة «بتكوين» إلى ما دون 80 ألف دولار يوم الاثنين، للمرة الأولى منذ أسبوعين، في ظل استمرار تقلّبات سعر أكبر عملة مشفرة في العالم بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أمر تنفيذي لإنشاء احتياطي استراتيجي من «بتكوين» للولايات المتحدة. وقد سجلت العملة أدنى مستوى لها عند 79 ألفاً و370 دولاراً، محققة أدنى مستوى للجلسة وسط تراجع في التداولات ذات المخاطر العالية. وفي وقت سابق من اليوم، تراجعت أسعار «بتكوين» بنسبة 6.5 في المائة لتتداول عند نحو 80 ألفاً و650 دولاراً.

وسيتم تمويل الاحتياطي من العملات التي تم الاستيلاء عليها في قضايا المصادرة الجنائية والمدنية، ولا توجد خطط للحكومة الأميركية لشراء المزيد من «بتكوين». وعقب إعلان الاحتياطي الاستراتيجي يوم الخميس الماضي، تراجعت أسعار العملات المشفرة، حيث خاب أمل المستثمرين لعدم كون البرنامج أكثر عدوانية، وفق شبكة «سي إن بي سي».

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في «يبتوايز» لإدارة الأصول، مات هوغان: «أعقد تماماً أن السوق مخطئة في هذا الأمر». وأضاف: «السوق تشعر بخيبة أمل قصيرة الأجل بسبب عدم إعلان الحكومة شراء 100 ألف أو 200 ألف بتكوين».

وأشار هوغان إلى تعليقات من ديفيد ساكس، قيصر التشفير والذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض، الذي قال إن الولايات المتحدة ستبحث عن «استراتيجيات محايدة للميزانية للحصول على بتكوين إضافي، بشرط ألا تترتب عليها تكاليف إضافية على دافعي الضرائب الأميركيين».

وأوضح هوغان: «أعتقد أن السؤال الصحيح هو: هل جعل هذا الأمر التنفيذي من (بتكوين) عملة أو أصلاً جيوسياسياً مهماً في المستقبل؟ وهل ستسعى حكومات أخرى إلى اتباع خطوات الولايات المتحدة وبناء احتياطي استراتيجي خاص بها؟»، مؤكداً أن الإجابة عن هذا السؤال هي نعم بكل تأكيد.

وأضاف هوغان أن هذا السؤال يحدّد ما إذا كان سعر «بتكوين» سيصل إلى 80 ألف دولار أو مليون دولار لكل عملة.

وفي ختام حديثه، وصف تراجع أسعار العملات المشفرة بأنه «نكسة قصيرة الأجل»، مؤكداً أن السوق ستجد موطئ قدم لها قريباً، وستدرك أن هذه الخطوة في الواقع ستكون صعودية للغاية على المدى الطويل للعملات المشفرة ككل.