المعارضة تسيطر على نقاط عدّة في محيط دمشق وتطلق معركتها في ريف حماه

مجزرة للنظام في ريف درعا.. و42 قتيلا بمعارك للمعارضة و«داعش» في ريف القلمون

طفل مصاب مع أبيه ينتظران في مشفى ميداني  ببلدة دوما - ريف دمشق بعد غارة جوية من طيران النظام (رويترز)
طفل مصاب مع أبيه ينتظران في مشفى ميداني ببلدة دوما - ريف دمشق بعد غارة جوية من طيران النظام (رويترز)
TT

المعارضة تسيطر على نقاط عدّة في محيط دمشق وتطلق معركتها في ريف حماه

طفل مصاب مع أبيه ينتظران في مشفى ميداني  ببلدة دوما - ريف دمشق بعد غارة جوية من طيران النظام (رويترز)
طفل مصاب مع أبيه ينتظران في مشفى ميداني ببلدة دوما - ريف دمشق بعد غارة جوية من طيران النظام (رويترز)

تمكنت المعارضة من السيطرة على عدة نقاط، على الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، في «معركة رص الصفوف»، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي ارتكبت مجزرة في ريف درعا ذهب ضحيتها 26 شابًا، بينما سقط 42 قتيلا في صفوف المعارضة وتنظيم داعش خلال اشتباكات عنيفة ليل الثلاثاء - الأربعاء في ريف القلمون، تمكن خلالها التنظيم من قطع طريق إمداد أساسي للمعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كذلك ارتكبت قوات النظام مجزرتين بحق المدنيين في مدينتَي دوما وحرستا بريف دمشق، بينما أفادت شبكة «الدرر الشامية» أن عددًا من فصائل المعارضة بدأت أمس، معركة كبرى في منطقة سهل الغاب بريف حماه الغربي.
وأشارت الشبكة إلى أن المعارضة بدأت بهجوم على حواجز القاهرة والتنمية الريفية والزيارة في منطقة الغاب، حيث يتم استهدافها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة تمهيدًا لهجوم شامل.
وأبرز الفصائل المشاركة في المعركة هي حركة أحرار الشام الإسلامية، وجبهة الشام، ولواء صقور الجبل، وتجمع صقور الغاب، وجبهة صمود، والفرقة الأولى الساحلية، وأجناد الشام.
ونقلت وكالة الأناضول عن شبكة «سوريا مباشر»، أنّ «حركة أحرار الشام الإسلامية أعلنت، على حسابها الرسمي، سيطرتها على عدة نقاط عند الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، وتحديدا محور حتيتة الجرش، باتجاه بلدة (بالا)، بالإضافة إلى عدة نقاط في محور طيبة بحي جوبر الدمشقي، بعد اشتباكات عنيفة استمرت لساعات بين قوات المعارضة وقوات النظام».
وأضافت أن «المعارضة تمكنت من تدمير دبابة لقوات النظام، وغنيمة رشاش 14.5، وأسلحة فردية وذخائر، وقتلوا وأصابوا الكثير من عناصر قوات النظام نتيجة الاشتباكات. وتزامن ذلك مع غارات جوية على حي جوبر، وقصف بقذائف الهاون أيضًا، فضلاً عن استهداف بلدة (زيدين) بصواريخ من نوع أرض أرض».
ولفتت إلى أن «هذا التقدم يأتي بعد إعلان الفصائل العاملة في حي جوبر شرق العاصمة دمشق، معركة أطلقوا عليها اسم (رص الصفوف)، الثلاثاء الماضي. وأبرز الفصائل التي تشارك في المعركة هي (جيش الإسلام، فيلق الرحمن، جند العاصمة، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، جبهة الأصالة والتنمية)».
وذكرت شبكة «الدرر الشامية» أن قوات النظام ارتكبت مجزرة بحق المدنيين في مدينتَي دوما وحرستا بريف دمشق. مشيرا إلى أن عدد القتلى في دوما ارتفع إلى 7 بينهم طفلان، و30 جريحًا منهم حالات خطرة، عقب استهداف المدينة بصواريخ موجهة مصدرها الطيران الحربي، الذي شنَّ أكثر من 8 غارات جوية أسفرت عن تدمير نحو 15 منزلاً وأكثر من 5 أبنية سكنية كحصيلة أولية.
ولفتت الشبكة إلى أن حرستا تعرضت أيضا لقصف جوي راح ضحيته مدنيون، حيث أغارت الطائرات الحربية 6 مرات على المدينة، مستهدفة الأبنية السكنية والمحال التجارية، مما أسفر عن سقوط 12 قتيلاً وعدد من الجرحى.
أما في ريف درعا، فأشارت شبكة «سوريا مباشر» إلى أنه «انتقامًا لخسارتها قبل يومين، ارتكبت قوات النظام مجزرة بحق 26 مدنيًا من أهالي درعا، حيث اكتشف المعارضون إقدام قوات النظام على ارتكاب مجزرة قبل انسحابها من قرى منطقة اللجاة في ريف درعا الشرقي». ووثق ناشطو درعا مقتل 26 شخصًا رميًا بالرصاص على يد قوات النظام والميليشيات المساندة لها، انتقامًا لخسارتهم، الاثنين الماضي، في اقتحام بلدة بصر الحرير، ومقتل وأسر العشرات منهم. ولفتت إلى أنه بعد أن استعاد الثوار سيطرتهم على قرى خسروها، الاثنين، في منطقة اللجات، اكتشفوا مجزرة ارتكبتها قوات النظام بحق الشباب المدنيين من أهالي القرى، حيث تم إعدام 26 مدنيًا رميًا بالرصاص، ووثقوا المجزرة المرتكبة بالأسماء والصور.
وقال المرصد «قتل ما لا يقل عن 30 مقاتلا من الفصائل المعارضة خلال اشتباكات عنيفة مع (داعش) في منطقة المحسة عند أطراف القلمون الشرقي القريبة من الحدود الإدارية مع ريف حمص الشرقي، كما قتل 12 عنصرا من مقاتلي التنظيم».
وتمكن التنظيم وفق المرصد من «السيطرة على أجزاء واسعة من المنطقة وقطع طريق إمداد للمقاتلين يربط بين البادية السورية والحدود الأردنية».
ويتنازع مقاتلو عدد من الفصائل المعارضة أبرزها إسلامية السيطرة على منطقة ريف القلمون الشرقي، في وقت يخضع ريف القلمون الغربي لسيطرة قوات النظام ومقاتلي حزب الله. ومنذ أبريل (نيسان) 2014، طردت القوات النظامية مدعومة من حزب الله مقاتلي المعارضة من مجمل القلمون، إلا أن أعدادا منهم تمكنوا من التحصن في بعض المناطق الجبلية وكانوا ينطلقون منها لشن هجمات على مواقع القوات النظامية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن تنظيم داعش يحاول السيطرة على ريف القلمون الشرقي وطرد مقاتلي المعارضة منه، لضمان استمرار تنقله بسهولة من معاقله الرئيسية في شرق سوريا باتجاه ريف دمشق وجنوب البلاد.
وأوضح أن مقاتلي المعارضة في ريف دمشق يستخدمون طرقا عدة عبر البادية توصلهم إلى الحدود الأردنية أو التركية، وينقلون السلاح والتموين عبرها.



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.