4 ابتكارات حديثة لعالم «ميتافيرس»

تفاعل مع الأشياء الملموسة وتجسيد حقيقي لهيئة الشخصيات

4 ابتكارات حديثة لعالم «ميتافيرس»
TT

4 ابتكارات حديثة لعالم «ميتافيرس»

4 ابتكارات حديثة لعالم «ميتافيرس»

حصلت «ميتا» («فيسبوك» سابقاً) أخيراً، على براءات اختراع جديدة قد تجعل العالم الافتراضي حقيقياً بشكلٍ لا يُصدَّق. وحقَّقت شركة «ميتا» نجاحاً باهراً في الفترة الأخيرة، بحصولها على عددٍ كبيرٍ من براءات الاختراع التي ستتيح لها تحقيق رؤيتها لعالم «الميتافيرس».

براءات اختراع

كشف تقرير حديث لموقع «إنسايدر»، أن الشركة حصلت في الأشهر الأربعة الأخيرة على مئات براءات الاختراع التي تهدف إلى تعزيز واقعية عالمها الافتراضي التفاعلي الذي تخطط له. تتيح التقنيات الجديدة للشخصية الافتراضية التي تجسِّد مستخدم «الميتافيرس» رفع ووضع الأشياء مثلاً، أو ارتداء ملابس يبدو عليها التجعيد أثناء الحركة. ويلفت الموقع إلى أنه لا توجد ضمانات لتطوير الشركة لهذه المنتجات الجديدة، ولكنها تشكل دون شك إشارة واضحة إلى استراتيجيتها.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ، قد قال سابقاً إن العالم الافتراضي الجديد سيتحوَّل إلى وضعٍ شائع ومألوف، خلال من 5 إلى 10 سنوات.
في المقابل، أكد خبراء لـ«إنسايدر» أن التحديات التي تواجه العالمين الافتراضي والمعزَّز كثيرة، وأبرزها أجهزة الرأس غير المريحة، وقلَّة الأشياء التي يمكن للمستخدم أن يقوم بها حقاً في العالم الافتراضي، فضلاً عن أن التقنية التي يحتاجها لا تتقدم بالسرعة المطلوبة. ولكن «ميتا» –التي طالما كانت من أبرز داعمي الواقع الافتراضي– تبدو مصممة رغم المخاوف الكثيرة التي يثيرها مشروعها لناحية الخصوصية.
وكان زوكربيرغ قد قال في مؤتمر «كونكت 2021» الذي يركِّز على الواقعين الافتراضي والمعزز في أكتوبر (تشرين الأول) الفائت: «هذا هو المستقبل الذي أريده، وسأدفع باتجاه تحقيقه».
نقدِّم لكم فيما يلي 4 أشياء قد يصبح بإمكانكم القيام بها في المستقبل:
1- رمي الأشياء واستخدام «اللابتوب» أثناء الوجود في «الميتافيرس»: تظهر براءات اختراع عدَّة أن الشركة تريد أن يصبح الناس قادرين على التفاعل مع الأشياء بواقعية في «الميتافيرس»، الأمر الذي قد يحصل في الوقت الحقيقي. ويبدو أيضاً أن «ميتا» تريد تسهيل رمي الأشياء وتلمُّسها على المستخدمين، وبالتالي السماح لهم بالتفاعل مع الأشياء الموجودة في «الميتافيرس» عبر ميزة «الرمي المدعوم بالإيماءة والتلاعب بالمحتوى الافتراضي».
وتتيح تقنيات أخرى حائزة على براءة اختراع للمستخدمين، نقل شيء من العالم الحقيقي إلى «الميتافيرس». تخيَّلوا مثلاً إجراء اتصال عبر تطبيق «زوم» بواسطة اللابتوب في العالم الحقيقي، والبقاء في الوقت نفسه في العالم الافتراضي مع زملائكم.
2- الشخصية الافتراضية تشبه صاحبها الحقيقي: تعود واحدة من براءات الاختراع إلى تقنية «إنتاج ملابس دقيقة وواقعية» تتجعَّد مع حركة الشخصيات الافتراضية، بمساعدة أجهزة استشعار ترصد حركة الجسد. صُممت تقنية أخرى، حائزة أيضاً على براءة اختراع، لصناعة «شخصية افتراضية شبيهة ومخصصة»، ما يرجِّح أن الشخصيات الافتراضية في «الميتافيرس» ستشبه أصحابها في العالم الحقيقي إلى حدٍّ بعيد.

مشاركة الحفلات والبيانات

3- مشاركة الآراء ووجهات النظر: تركِّز إحدى براءات الاختراع على ما يُسمَّى «صور المُشاهد» وقد تتيح للمستخدم دعوة أحدهم لتبادل الآراء حول موضوع محدَّد، كحفلة مثلاً، ولو لم يكن حاضراً شخصياً. وذهبت إحدى براءات الاختراع أيضاً لتقنية «توجيه بؤبؤ العين» التي تتابع حركات العين وتستخدمها لتحريك المستخدم في العالم الافتراضي، وتشغيل «محفَّزات الإشعار» –أي الإشعارات التي يمكنكم التخلُّص منها بالنظر إليها- ما يعني أن العينين ستتمتعان بكثير من القوة في «الميتافيرس».
4- مشاركة مزيد من البيانات: يشير المقال المنشور في موقع «إنسايدر» إلى أن الدخول إلى «الميتافيرس»، قد يتطلَّب من المستخدم مشاركة مزيد من البيانات الشخصية، وأكثر من التي يشاركها حالياً. صُممت براءات الاختراع الأخيرة لتعقُّب كلَّ شيء من العينين إلى حركات الجسم؛ أي أن «ميتا» ستصبح قادرة على الوصول إلى جميع هذه البيانات. في المقابل، يلفت المقال إلى أن أياً من براءات الاختراع الصادرة لم تلحظ سلامة أو خصوصية المستخدم.
* «مانسويتو فنشرز»
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

المدير التنفيذي لـ«سيسكو» السعودية: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

الاقتصاد المدير التنفيذي لشركة «سيسكو السعودية» سلمان فقيه (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 01:37

المدير التنفيذي لـ«سيسكو» السعودية: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

في ظل ما يشهده قطاع التقنية السعودي من تطور، حقَّقت «سيسكو» أداءً قوياً ومتسقاً مع الفرص المتاحة وقرَّرت مواصلة استثماراتها لدعم جهود السعودية في التحول الرقمي.

زينب علي (الرياض)
عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية
TT

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية

يترك الذكاء الاصطناعي التوليدي بصمته على جميع الصناعات تقريباً، فهو يتيح للمستخدمين إنشاء صور ومقاطع فيديو ونصوص وصور أخرى من المحتوى آخر عبر محثّات بسيطة.

وتكشف استخدامات الاصطناعي التوليدي بمجالات الرعاية الصحية والموسيقى والفن والتمويل والألعاب والموارد البشرية، تنوعها وتأثيرها المزداد وإمكاناتها المبتكرة اللامتناهية. ومع تحسين المطورين لهذه الأدوات، تكشف أمثلة جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي عبر تطبيقات مختلفة عن فائدة هذه التكنولوجيا الديناميكية.

الأمن السيبراني

مع تطور التكنولوجيا، تتطور المخاطر السيبرانية هي الأخرى، الأمر الذي يوجب على صناعة الأمن السيبراني أن تتطور، للحفاظ على حماية المؤسسات من الاختراقات والجرائم السيبرانية.

ويمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تحسين مستوى الأمن السيبراني عبر طرق مختلفة. وعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لمحاكاة البيئات الخطرة التي يمكن لمحترفي الأمن السيبراني استخدامها لاختبار سياساتهم الأمنية وضوابطهم.

كما يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي، وفقا لمجلة «إي ويك» الإلكترونية، كذلك تحليل البيانات السابقة للتوجهات العامة، لتحديد المخاطر الأمنية المحتملة، بحيث تتمكن فرق العمل المعنية بالأمن السيبراني تخفيف وطأة هذه المخاطر وتعزيز الوضع الأمني.

> الكشف عن التهديدات والتحليل المتقدم لها من «غوغل»: تستفيد «Google Cloud Security AI Workbench» من قدرات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لدى منصة «غوغل» السحابة (Google Cloud) بغرض توفير مستوى متقدم من الرصد والتحليل. وتتولى توليد كميات هائلة من بيانات الأمان، لمساعدة مستخدميها في تحديد التهديدات المحتملة بشكل استباقي، وتزويدهم باستراتيجيات التخفيف من حدة الأخطار في الوقت المناسب، ما يعزز في النهاية وضع الأمان العام. كما أن المنصة قابلة للتطوير بدرجة كبيرة، ما يعني أنها يمكنها حماية الشركات من جميع الأحجام، من الشركات الصغيرة وصولاً إلى الشركات الكبيرة.

> إدارة الأمن السيبراني باللغة الطبيعية: تتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي (CrowdStrike Charlotte AI) لمستخدميه التفاعل مع منصة «فالكون» (Falcon) باستخدام اللغة الطبيعية، وتدعم جهود البحث عن التهديدات والكشف عنها ومعالجتها. وعبر إنشاء واجهات واستجابات بديهية، تبسط «Charlotte AI» جهود إدارة الأمن السيبراني، ما يجعلها في متناول مجموعة أوسع من المستخدمين. كما أن التعلم المستمر من الحوادث السيبرانية في العالم الحقيقي، يعزز باستمرار كفاءتها ضد التهديدات السيبرانية.

> الكشف عن التهديدات المعقدة في الشبكة والاستجابة لها: يجمع برنامج «ThreatGPT» من «Airgap Networks» بين تقنية «جي بي تي» (GPT) وقواعد البيانات البيانية وتحليلات الشبكة المتطورة، لتقديم الكشف الشامل عن التهديدات والاستجابة لها. ويتميز بفاعلية خاصة في بيئات الشبكات المعقدة، وذلك لأنه يولد تحليلات مفصلة واستجابات عملية للتهديدات المحتملة. وتساعد قدرته على تصور تهديدات الشبكة في الوقت الفعلي، فرق الأمن على فهم متجهات الهجوم المعقدة والاستجابة لها بسرعة.

التجارة الإلكترونية

شهدت عمليات تشغيل الشركات عبر الإنترنت تحسناً كبيراً، منذ أن بدأ الذكاء الاصطناعي في الهيمنة على الفضاء الرقمي. ويتيح الذكاء الاصطناعي التوليدي لأصحاب الأعمال تحسين مواقع الويب الخاصة بهم، عبر دمج برامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي وأدوات تحليل البيانات، والربط بين منصات مختلفة للحصول على عمليات عمل مبسطة.

ويساعد استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بمجال التجارة الإلكترونية، أصحاب الأعمال على تحسين حملاتهم التسويقية عبر استهداف الجمهور المناسب لمنتجاتهم أو خدماتهم، ما يسهم في زيادة المبيعات والإيرادات.

> منصة التجارة الإلكترونية المدعومة بالذكاء الاصطناعي «شوبيفاي» (Shopify):

تعدّ واحدة من أكثر منصات التجارة الإلكترونية استخداماً. وبفضل واجهتها سهلة الاستخدام وتكاملها مع تطبيقات مختلفة، يسهل على أصحاب الأعمال تحسين مواقع الويب الخاصة بهم، والوصول إلى الجماهير المطلوبة. ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في «شوبيفاي» لأغراض متنوعة، منها توضيح أوصاف المنتجات، وتخصيص تجربة العملاء، وتحسين جهود التسويق عبر تحليلات البيانات وتوقعات التوجهات العامة الجديدة.

> التوصية بالمنتج الرائج: تساعد منصة «Sell The Trend» شركات التجارة الإلكترونية، في اكتشاف المنتجات الرائجة أو الشائعة. وتعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات السوق، والتنبؤ بالمنتجات التي من المرجح أن تكتسب شعبية. ويساعد ذلك شركات التجارة الإلكترونية، على البقاء في صدارة المنافسة عبر تخزين المنتجات الشائعة والترويج لها. ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي الشركة كذلك في إنشاء أوصاف جذابة للمنتج ومواد تسويقية بناءً على الاتجاهات الحالية.

> روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي لخدمة العملاء «ماني تشات» (ManyChat):

تمثل منصة دردشة آلية تعمل بالذكاء الاصطناعي، تعمل على تحسين دعم العملاء عبر أتمتة المحادثات على مواقع الويب ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة. وتتيح للشركات إنشاء برامج دردشة آلية، باستخدام ميزة السحب، التي يمكنها الرد على استفسارات العملاء وتقديم الدعم، وحتى تنظيم المعاملات. ويساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي بها في إنشاء ردود مخصصة والمشاركة بالمحادثات، ما يسهم نهاية الأمر في زيادة رضا العملاء وإنتاجيتهم.

الخدمات المصرفية والمالية

يستغل قطاع التمويل قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي عبر حالات استخدام تتنوع ما بين تحسين مستوى تقييم المخاطر وتخصيص تجارب العملاء، وصولاً إلى تبسيط العمليات. وتمكن هذه التكنولوجيا المؤسسات المالية من تقديم خدمات أكثر تخصيصاً، وتحسين عمليات صنع القرار وتعزيز الكفاءة التشغيلية.

> الكشف عن الاحتيال والوقاية منه:

تستعين منصة «ARIC»، التابعة لشركة «Featurespace»، بالذكاء الاصطناعي التوليدي للكشف عن المعاملات الاحتيالية، والتصدي لها في الوقت الفعلي. وعبر التعلم من كل معاملة، فإنها تولد نماذج يمكنها تحديد حالات الشذوذ والاحتيال المحتمل، ما يعزز أمان العمليات المالية.

أما قدرة المنصة على التكيف، فتعني أنها يمكنها حماية مجموعة واسعة من المعاملات المالية، من المدفوعات عبر الإنترنت إلى العمليات المصرفية.

> نصائح مالية مخصصة:

تعتمد تطبيقات «Cleo» على الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتقديم نصائح مالية مخصصة، بجانب المساعدة في إعداد الميزانية. وعبر تحليل عادات الإنفاق والبيانات المالية للمستخدمين، تخلق اقتراحات مخصصة لمساعدة المستخدمين في إدارة شؤونهم المالية بفاعلية أكبر، وتشجيع الادخار والحد من النفقات غير الضرورية. أما واجهتها الودية والتفاعلية فتجعل إدارة الشؤون المالية سهلة الوصول وأكثر يسراً أمام المستخدمين.

> معالجة الفواتير الآلية:

يستخدم برنامج «Yooz» الذكاء الاصطناعي التوليدي لأتمتة معالجة الفواتير وطلبات الشراء، وتحويل سير عمل الحسابات الدائنة. وعبر استخراج البيانات وتحليلها من الفواتير، يتولى إنشاء الإدخالات والتصنيفات، ما يبسط عملية الموافقة ويعزز كفاءة العمليات المالية. ويتكامل التطبيق بسلاسة مع الأنظمة المالية الحالية، ما يوفر انتقالاً سلساً إلى العمليات الآلية دون تعطيل سير العمل.