أمير المصري: أسعى للوجود بكثافة في الدراما العربية

أكد أنه يعمل على استمرار مشاركاته الأجنبية

الفنان أمير المصري
الفنان أمير المصري
TT

أمير المصري: أسعى للوجود بكثافة في الدراما العربية

الفنان أمير المصري
الفنان أمير المصري

بعد حصوله على جائزة أفضل ممثل بمسابقة «بافتا» في اسكوتلندا، عن دوره في فيلم «Limbo» اختار موقع «The Playlist» الفنان المصري - البريطاني، أمير المصري، ضمن قائمته لأفضل أداء تمثيلي عن فيلم «Limbo» لعام 2021، كما اختاره الناقد البريطاني بيتر برادشو ضمن قائمته لأفضل الممثلين خلال عام 2021 أيضاً، وذلك في مقال نشره عبر موقع «The Guardian». وشارك المصري أخيراً كعضو لجنة تحكيم أفضل فيلم عربي بالدورة الـ43 بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وعبّر أمير في حواره مع «الشرق الأوسط» عن سعادته وفخره بالجوائز التي حصل عليها بالخارج، معتبراً إياها «تكريماً لمصر».
ويحاول المصري تحقيق توازن بين أعماله المصرية والأجنبية على حد سواء، فقد شارك أخيراً في فيلم «ريتسا» الذي يُعرض حالياً في دور العرض السينمائي بمصر ودول الخليج، بالإضافة إلى حكاية «النظارة البيضاء» ضمن مسلسل «نصيبي وقسمتك» التي تم عرضها في الآونة الأخيرة، وقدم أمير خلالها شخصية أستاذ جامعي يُدعى «فخر»، وهو شخص يواجه صعوبات اجتماعية مع أهله الذين لا يهتمون بالتعليم، مضيفاً: «العمل بالتمثيل في مصر وخارجها في وقت واحد أمر رائع، ويُشعرني براحة كبيرة». مؤكداً: «لن أتخلى عن كليهما، رغم ضغوط الوقت، وصعوبة التنسيق بينهما».
ويرى أمير أن «وجوده الفني في مصر أصبح ضرورياً ومُلحاً»، مشيراً إلى أن «مشاركته في الأعمال المصرية أو العربية لا بد أن تكون أكثر كثافة خلال الفترة القادمة»، معرباً عن إعجابه الشديد بشكل وطريقة الإنتاج والتصوير في مصر، ومستوى الإبهار البصري بالأعمال التي شارك فيها.
وعن بطولته لحكاية «النظارة البيضاء» يقول: «هذا العمل هو بداية طريق البطولة في مصر، بعدما قدمتها في بريطانيا من قبل، فأنا حرصت على التحضير للعمل بجدية، مع المخرج عصام نصار، وكانت التجربة ممتعة حقاً، بعدما اجتذبني سيناريو العمل، وقمت بدراسة الشخصية، وتفاصيلها الدقيقة، ولم يتدخل أحد في طريقة أدائي، ولم أطلب تعديلات على السيناريو، لأنني أعي جيداً أن لكل شخص مهام يجب الالتزام بها».
ويرى أمير المسلسل تحدياً كبيراً له، للخروج من عباءة أدواره المصرية السابقة، على غرار شخصية «نبيل» التي قدمها في فيلم «الثلاثة يشتغلونها» مع الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز، وأيضاً شخصية «رمزي» التي قدمها في فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» مع الفنان محمد هنيدي. لافتاً إلى أن تفاعل الجمهور مع شخصية «فخر» عبر «السوشيال ميديا» كان أمراً إيجابيا للغاية. على حد تعبيره.
وبعد مشاركة أمير المصري في المسلسل البريطاني «The One» الذي عُرض أخيراً عبر منصة «نتفليكس»، ينتظر إطلاق المسلسل البريطاني القصير «Rogue Heroes» عبر «نتفيلكس» خلال الفترة المقبلة، ويشاركه البطولة عدد كبير من الفنانين، ويتناول فترة الحرب العالمية الثانية، ويقدم خلاله شخصية طبيب في الجيش، وهي شخصية خجولة ومغايرة تماماً لما قدمه من قبل، حسب قوله.
وشدد أمير على أنه يحب التنوع في أعماله، وصنع تاريخ فني يضيف لمشواره: «ليس هناك عمل محدد يدور في مخيلتي باستمرار، أتمنى تجسيده، لكنني أحب التنوع كثيراً في عملي، فأنا فكّرت في وقت سابق في تقديم عمل رومانسي، وبالفعل تحقق لي ذلك من خلال دوري في فيلم (ريتسا) حيث قدمت شخصية رومانسية بأحداث متشعبة لقصة حب، وردود الفعل كانت رائعة، فالعمل مع الفنان محمود حميدة أمر رائع وجميل، لأنه أسطورة ومكسب فني لكل من يعمل معه، وتعلمت منه تفاصيل كثيرة أهمها الجدية في العمل».
وكشف الفنان الشاب عن تحضيره لعمل مسرحي في بريطانيا للعرض عبر «نتفليكس»، خلال الفترة المقبلة: «أعشق المسرح، لأنني تخرجت منه، وأعد الوجود على خشبته ليس سهلاً، كما يعتقد البعض، وسوف أقدم مسرحية بريطانية قريباً فأناً أحاول الحضور بكل طاقتي في الفنون كافة ما دام النص يسمح، فأنا لا أحسب مشاركتي في عالم التمثيل بالكم، بل بالشخصية والكيف».
وشاهد أمير عدداً كبيراً من الأفلام، في الدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة السينمائي، كونه عضواً في لجنة تحكيم أفضل فيلم عربي، وعن ذلك يقول: «مهرجان القاهرة يعدّ من أهم المهرجانات الفنية في العالم، ونحن لدينا أفلام عربية تشارك في مهرجانات عالمية، وتحصد جوائز، وهذا فخر كبير وإسناد مهمة التحكيم لي ليس أمراً سهلاً، بل مسؤولية كبيرة، ولكنني لم أتعامل مع الأفلام كعضو لجنة تحكيم ورقيب على الإبداع بل كمشاهد عادي يحكِّم مشاعره».


مقالات ذات صلة

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يوميات الشرق هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يراهن صناع مسلسل «إقامة جبرية» على جاذبية دراما الجريمة والغموض لتحقيق مشاهدات مرتفعة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

يؤدي خالد النبوي في مسلسل «سراب» شخصية «طارق حسيب» الذي يتمتّع بحاسّة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحققها.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد زكي مجسداً شخصية عبد الحليم حافظ (يوتيوب)

دراما السيرة الذاتية للمشاهير حق عام أم خاص؟

تصبح المهمة أسهل حين تكتب شخصية مشهورة مذكراتها قبل وفاتها، وهذا ما حدث في فيلم «أيام السادات» الذي كتب السيناريو له من واقع مذكراته الكاتب الراحل أحمد بهجت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد مكي يقدم شخصية «شمس الغاوي» في رمضان 2025 (حسابه بموقع فيسبوك)

«الغاوي» رهان أحمد مكي الجديد في الدراما الرمضانية

يراهن الفنان المصري أحمد مكي على خوض ماراثون «الدراما الرمضانية» المقبل بمسلسل «الغاوي» الذي يشهد ظهوره بشخصية مختلفة عما اعتاد تقديمه من قبل.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تخرج أمل بوشوشة من ذلك الصندوق الذي يصوّر الحياة بحجم أصغر (حسابها في «فيسبوك»)

أمل بوشوشة... «شوطٌ كبير» نحو الذات

تعلم أمل بوشوشة أنّ المهنة قد تبدو جاحدة أسوة بمجالات تتعدَّد؛ ولا تنتظر دائماً ما يُشبع الأعماق. أتاح «المهرّج» مساحة لعب أوسع. منحها إحساساً بالخروج من نفسها.

فاطمة عبد الله (بيروت)

«متحف البراءة»... جولة في ذاكرة إسطنبول حسب توقيت أورهان باموك

ذاكرة إسطنبول المعاصرة ورواية أورهان باموك الشهيرة في متحف واحد في إسطنبول (الشرق الأوسط)
ذاكرة إسطنبول المعاصرة ورواية أورهان باموك الشهيرة في متحف واحد في إسطنبول (الشرق الأوسط)
TT

«متحف البراءة»... جولة في ذاكرة إسطنبول حسب توقيت أورهان باموك

ذاكرة إسطنبول المعاصرة ورواية أورهان باموك الشهيرة في متحف واحد في إسطنبول (الشرق الأوسط)
ذاكرة إسطنبول المعاصرة ورواية أورهان باموك الشهيرة في متحف واحد في إسطنبول (الشرق الأوسط)

أعقاب سجائر يصل عددها إلى 4213، مَمالح لا تُحصى، عبوات مشروبات غازية، فناجين قهوة تجمّدَ فيها البنّ والزمن... هذا بعضٌ ممّا يجدُه الزائر في «متحف البراءة» في إسطنبول. المكان الذي أسسه الكاتب التركي أورهان باموك، خارجٌ عمّا هو مألوف في عالم المَتاحف. هنا، لا لوحات ولا منحوتات ولا أزياء تراثيّة، بل تأريخٌ للحياة اليوميّة العاديّة في إسطنبول ما بين سبعينات وتسعينات القرن الماضي.

لا بدّ للآتي إلى هذا المكان أن يكون قد قرأ رواية «متحف البراءة» لباموك، أو على الأقل سمع عنها. ففي زقاق شوكوركوما المتواضع الواقع في منطقة بيوغلو، لا شيء يوحي بأنّ ذلك المبنى الصغير المطليّ بالأحمر هو في الواقع متحفٌ يخبّئ في طبقاته الـ4، الكثير من تفاصيل حياة الأتراك على مدى 3 عقود.

يقع متحف البراءة في منطقة بيوغلو في إسطنبول (الشرق الأوسط)

فراشة تستقبل الزائرين

يكفي أن يحمل الزائر نسخةً من الرواية حتى يجول مجاناً في المتحف. حرُصَ باموك على أن تضمّ إحدى صفحات الكتاب بطاقة دخول للقارئ، موجّهاً إليه بذلك دعوةً لزيارة المتحف إذا حطّت به الرحال في إسطنبول. بخَتمٍ يحمل رسمَ فراشة تُدمَغ البطاقة، لتبدأ الجولة بأول غرضٍ معروض وهو قرط أذن على شكل فراشة. يقفز إلى الذاكرة فوراً الفصل الأول من الرواية، يوم أضاعت المحبوبة «فوزون» أحد أقراطها عند بطل القصة «كمال»، فاحتفظ به كما لو كان كنزاً، مثلما فعل لاحقاً مع كل غرضٍ لمسَ «فوزون» أو وقع في مرمى نظرها.

صفحة من رواية «متحف البراءة» تمنح الزائر بطاقة دخول إلى المتحف (الشرق الأوسط)

في متحف الحب

تتوالى الواجهات الزجاجية الـ83 بمنمنماتها وأغراضها، لتعكسَ كلُ واحدة منها فصلاً من فصول الرواية. لا يكتفي المتحف بتوثيق أنثروبولوجيا إسطنبول فحسب، بل يؤرّخ لحكاية الحب الأسطورية التي جمعت بين الرجل الأرستقراطي صاحب المال وقريبته الشابة المنتمية إلى الطبقة الفقيرة.

لعلّ ذلك الحب الجارف بين «كمال» و«فوزون» هو أبرز ما يدفع بالزوّار من حول العالم إلى أن يقصدوا المكان يومياً بالعشرات. يصعدون السلالم الخشبية، يجولون بين الطبقات الضيّقة، يتوقّفون طويلاً أمام الواجهات الزجاجية الصغيرة التي تحوي ذكريات المدينة وإحدى أجمل حكاياتها. منهم مَن أتى من الصين، ومنهم مَن قصد المكان ليُعدّ بحثاً جامعياً عنه، وما بينهما شابة مولَعة بالرواية تصرّ على التقاط صورة في كل زاوية من زوايا المتحف.

في المتحف 83 واجهة زجاجية تختصر كل منها فصلاً من الرواية (الشرق الأوسط)

رواية في متحف ومتحف في رواية

لمعت الفكرة في رأس أورهان باموك في منتصف التسعينات. قرر أن يجمع أغراضاً ليبني منها رواية تصلح أن تتحوّل متحفاً. سار المشروعان التوثيقي والأدبي بالتوازي، فأبصرت الرواية النور عام 2008، أما المتحف فافتُتح عام 2012 نظراً للوقت الذي استغرقه إعداده. ليس كل ما في المكان مقتنيات خاصة اشتراها باموك من محال التحَف العتيقة في إسطنبول وحول العالم، فبعض ما تُبصره العين في المتحف الذي يفوق عدد معروضاته الألف، استقدمَه الكاتب من منازل أقرباء وأصدقاء له.

استقدم باموك بعض الأغراض المعروضة من بيوت أقرباء وأصدقاء له (الشرق الأوسط)

استثمر الأديب التركي الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 2006، ماله ووقته في مشروعه، وهو أول متحفٍ في العالم خاص برواية. في المرحلة الأولى، بدأ بتجميع الأغراض. ثم ابتاعَ مبنى صغيراً مؤلفاً من 4 طبقات وعائداً إلى القرن الـ19.

بالموازاة، كانت مخطوطة «متحف البراءة» قد بدأت سلوك الخط الروائي الذي قرره لها باموك، أي الدوَران حول شخصيتَيها الأساسيتَين الطالعتَين من بنات أفكاره. في القصة المتخيّلة، يدعو البطل «كمال» الكاتب أورهان باموك إلى تدوين سيرته. يخبره كيف أنه جمع كل غرض يذكّره بـ«فوزون»، كما كان يسرق بعض مقتنياتها كأمشاط الشعر والحليّ وقطع الملابس وغيرها من الأغراض الشخصية. في الرواية، وبعد أن يخسر «فوزون» إلى الأبد، يشتري «كمال» المنزل الذي قطنت فيه المحبوبة مع والدَيها، ليقيم فيه ويحوّله إلى متحفٍ يحيي ذكراها.

أمشاط الشعر العائدة إلى بطلة الرواية «فوزون» (الشرق الأوسط)

مؤثرات بصريّة وصوتيّة

من قصاصات الصحف إلى أواني المطبخ، مروراً بالصور القديمة، وساعات اليد، وقوارير العطر، والمفاتيح، وأوراق اليانصيب، وبطاقات الطيران، يتيح المتحف أمام الزائر أن يدخل في الرواية. كما يسمح له بمعاينة قريبة لأسلوب عيش أهل إسطنبول على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية ما بين 1975 ومطلع الألفية الثالثة. في «متحف البراءة» يتداخل الخيال بالواقع، ويصبح المتجوّل في الأرجاء جزءاً من اللعبة التي اخترعها أورهان باموك.

يتجاوز عدد المعروضات في متحف البراءة ألف قطعة (الشرق الأوسط)

تخرق صمتَ الزائرين وصوتَ الراوي، مؤثّراتٌ خاصة من بينها فيديوهات معروضة على الجدران تعكس الحقبة التاريخية، وأصوات خرير مياه ونعيق غربان إسطنبول ونَورس البوسفور.

السيّد باموك... مدير المتحف

ليس طَيفا «فوزون» و«كمال» وحدهما المخيّمَين على المكان، فباموك حاضرٌ كذلك من خلال ترجمات الكتاب المعروضة في الطابق السفليّ، وكذلك عبر نبرة الراوي في الجهاز الصوتيّ، الذي يتقمّص شخصية الكاتب. مع العلم بأنّ باموك أشرف شخصياً على تفاصيل المتحف، وحتى اليوم بعض الواجهات الزجاجية فارغة «لأني ما زلت أعمل عليها»، وفق ما يقول الراوي. أما إن سألت موظفة الاستقبال عن هوية مدير المتحف، فستجيب: «السيّد باموك». كيف لا، وهو الذي أنفق 1.5 مليون دولار على تحفته الصغيرة، من بينها جائزة المليون دولار التي حصل عليها من مؤسسة نوبل.

وصلت تكلفة المتحف إلى 1.5 مليون دولار سدّدها باموك من ماله الخاص (الشرق الأوسط)

في غرفة «كمال»

يقول «كمال» في الكتاب: «أذكر كيف كان البرجوازيون في إسطنبول يدوسون فوق بعضهم كي يكونوا أوّل مَن يمتلك آلة حلاقة كهربائية أو فتّاحة معلّبات، أو أي ابتكار جديد آتٍ من الغرب. ثم يجرحون أيديهم ووجوههم وهم يصارعون من أجل تعلّم استخدامها». هذه الطبقيّة ذاتها والفوارق الاجتماعية التي تخيّم على خلفيّة الرواية، هي التي جعلت قصة حب «كمال» و«فوزون» تتأرجح بين الممكن والمستحيل.

الرواية كما المتحف يجمعان السرديّتَين العاطفية والاجتماعية (الشرق الأوسط)

تنتهي الزيارة في الطبقة الرابعة، أو بالأحرى في العلّيّة حيث أمضى «كمال» السنوات الأخيرة من حياته ما بين 2000 و2007، وفق الرواية. هنا، على سريرٍ حديديّ ضيّق كان يستلقي البطل العاشق ويروي الحكاية لأورهان باموك الجالس قبالته على مقعدٍ خشبيّ. لا يضيع شيءٌ من تفاصيل الخاتمة؛ لا ثياب نوم «كمال»، ولا فرشاة أسنانه، ولا الدرّاجة التي أهداها إلى «فوزون» وهي طفلة.

غرفة «كمال» بطل الرواية حيث أمضى السنوات الـ7 الأخيرة من حياته (الشرق الأوسط)

على براءتها وبساطتها، تروي أغراض «متحف البراءة» إحدى أجمل قصص الحب التي أزهرت بين سطور أورهان باموك، وخلّدت في قلب إسطنبول النابض.