شهدت العاصمة الفيدرالية الباكستانية هجوماً إرهابياً على دورية للشرطة في المنطقة التجارية بالمدينة؛ عندما قام إرهابيان على متن دراجة نارية بفتح النار على الدورية، ما أدى إلى تبادل كثيف لإطلاق النار أسفر عن مقتل ضابط شرطة والإرهابيين على الفور. وأفاد مسؤولو الشرطة بأن هذا الاعتداء هو الثاني من نوعه على شرطة إسلام آباد منذ 7 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وقال وزير الداخلية، الشيخ رشيد أحمد، إن هذه الهجمات مؤشر على عودة الإرهاب إلى إسلام آباد. وذكر الوزير خلال حديثه للصحافيين بعد حضور جنازة رئيس الشرطة منور حسن، أول من أمس: «يجب أن نكون متيقظين؛ لأن الإرهاب يمكن أن يعود مرة أخرى»، مضيفاً أن جميع وكالات إنفاذ القانون بحاجة إلى رفع مستوى الحذر. وأضاف: «هذه ليست سرقة بسيطة أو تحرشاً؛ بل عمل إرهابي بحت».
وشنت حركة «طالبان باكستان» سلسلة من الهجمات بالأسلحة النارية والقنابل استهدفت قوات الأمن في البلاد، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأفراد ودفع بالسلطات إلى رفع حالة التأهب الأمني في أنحاء المدن الكبرى. وأعلنت الذراع الإعلامية لحركة «طالبان باكستان» المحظورة مسؤوليتها عن الهجوم. وذكر بيان إعلامي صادر عن مؤسسة «عمر ميديا»، نقلاً عن المتحدث باسم حركة «طالبان باكستان»، محمد خراساني، أن المهاجمين هما زرار وعمر. وقال مسؤولون إن أفراد الشرطة كانوا في دورية روتينية وأقاموا نقطة تفتيش في المنطقة التجارية، وأفادوا بأن أفراد الشرطة حاولوا إيقاف رجلين على دراجة بخارية لتفتيشهما بشكل روتيني عندما فتح الرجلان النار على دورية الشرطة.
وبحسب الشرطة؛ رد رجال الشرطة الأربعة وأصيبوا جميعاً بأعيرة نارية. ولقي المشتبه فيهما مصرعهما على الفور؛ بينما نُقل رجال الشرطة إلى المستشفى حيث أعلن عن وفاة رئيس الشرطة. وقالت الشرطة إنه خلال تبادل إطلاق النار «أصيب جميع المهاجمين بالرصاص، وتوفي المشتبه فيهما على الفور»، مضيفة أنه بعد الحصول على المعلومات، نقلت الشرطة رجالها المصابين إلى المستشفى؛ حيث أعلن عن «وفاة رئيس الشرطة، ويقال إن اثنين من ضباط الشرطة في حالة خطيرة».
وفي لاهور، ذكر مسؤولون باكستانيون أن 3 أشخاص لقوا حتفهم وأصيب العشرات في انفجار قنبلة كانت مزروعة فوق دراجة نارية في حي تسوق مزدحم بمدينة لاهور شرق البلاد أول من أمس.
يذكر أن التفجير في تلك المدينة التي يقطنها أكثر من 10 ملايين نسمة نادر، ولكنه حدث وسط زيادة في الهجمات من جانب «طالبان باكستان» التي تفيد المزاعم بأنها تعمل من مخابئ في أفغانستان المجاورة. وقال رئيس الإدارة المحلية، محمد عثمان يونس، إن هناك طفلاً بين القتلى. وأصيب 26 على الأقل ونُقلوا إلى المستشفيات. وأوضح مسؤول الشرطة، عبيد خان، مستشهداً بالتحقيقات الأولية، أن القنبلة كانت مزروعة على دراجة نارية متوقفة خارج متجر. وقال افتخار أحمد؛ وهو طبيب بالمستشفى الرئيسي بالمدينة، إن 4 أشخاص على الأقل من المصابين في حالة حرجة.
وزادت أعمال العنف مؤخراً من جانب «طالبان باكستان»؛ وهي مجموعة منفصلة عن نظرائهم الأفغان، في الأسابيع الأخيرة. وتخشى الأجهزة الأمنية الباكستانية أن تحاول «طالبان» شن ضربات في المناطق الحضرية بعد فشلها في إيجاد موطئ قدم في المناطق القبلية القريبة من الحدود الأفغانية.
وتعدّ إسلام آباد مدينة مسالمة للغاية؛ حيث تخضع جميع نقاط دخول المدينة لحراسة مشددة من قبل الشرطة والأجهزة الأمنية.
7:49 دقيقة
باكستان ترفع حالة التأهب الأمني بعد موجة اعتداءات شنتها «طالبان»
https://aawsat.com/home/article/3426771/%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A3%D9%87%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%85%D9%88%D8%AC%D8%A9-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D9%86%D8%AA%D9%87%D8%A7-%C2%AB%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86%C2%BB
باكستان ترفع حالة التأهب الأمني بعد موجة اعتداءات شنتها «طالبان»
هجمات إرهابية بإسلام آباد وعبوات ناسفة في لاهور
- إسلام آباد: عمر فاروق
- إسلام آباد: عمر فاروق
باكستان ترفع حالة التأهب الأمني بعد موجة اعتداءات شنتها «طالبان»
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة