مصر: تفشي «كورونا» يربك خريطة رمضان الدرامية

الفنانة منى زكي بطلة مسلسل «لام شمسية» (حسابها على فيسبوك)
الفنانة منى زكي بطلة مسلسل «لام شمسية» (حسابها على فيسبوك)
TT

مصر: تفشي «كورونا» يربك خريطة رمضان الدرامية

الفنانة منى زكي بطلة مسلسل «لام شمسية» (حسابها على فيسبوك)
الفنانة منى زكي بطلة مسلسل «لام شمسية» (حسابها على فيسبوك)

فرضت جائحة «كورونا» نفسها مجدداً على تصوير مسلسلات رمضان 2022 في مصر، بعد تصاعد نسب الإصابة بالفيروس بالآونة الأخيرة في البلاد. وأعلنت شركة «ميديا هاب»، المنتجة لمسلسل «لام شمسية» بطولة الفنانة المصرية منى زكي، في بيان لها عبر حسابها الرسمي على موقع «فيسبوك»، مساء أول من أمس، عن خروج المسلسل من سباق دراما رمضان 2022 بسبب إصابات «كورونا». وأشارت الشركة إلى أنّها «اتخذت هذا القرار، حرصا منها على دقة تنفيذ العمل، مع وضعها في الاعتبار أي متغيرات قد تؤثر على جودة العمل الذي تقدمة للمشاهدين».
وأكدت الشركة أنّ «تعرض عدد من أسرة المسلسل لإصابات متتالية بالفيروس المستجد في الأسابيع الأخيرة، أدى إلى تكرار تأجيل بداية التصوير لأكثر من مرة، ولخصوصية هذا العمل، وأهمية الموضوع الذي يطرحه، وقيمة النجوم والفنانين المشاركين فيه، أمام وخلف الكاميرا، تقرر تأجيل بداية تصوير المسلسل لشهر يونيو (حزيران) المقبل، على أن يكون العرض في الموسم الرمضاني بعد القادم، وذلك سعيا لخروج المسلسل في أفضل صورة ممكنة».
مسلسل «لام شمسية» تأليف مريم نعوم، وإخراج كريم الشناوي، وبطولة كوكبة من النجوم أبرزهم، منى زكي، إياد نصار، أحمد رزق، وسوسن بدر.
وتألقت النجمة منى زكي، في موسم دراما رمضان الماضي، عبر مسلسل «لعبة نيوتن» الذي حقق إشادات نقدية وجماهيرية لافتة.
وعلق المخرج كريم الشناوي، على تأجيل البدء في تصوير مسلسل «لام شمسية»، قائلاً: «أنا سعيد بالقرار، وممتن لكل شركاء العمل، الذين وضعوا مصلحة المشروع قبل مصلحتهم»، مشيراً إلى «عدم ضمان نتيجة عرض أي مسلسل، لكن دورنا في النهاية هو توفير ظروف جيدة للعمل».
وبسبب إصابات «كورونا» أيضا عُلّق تصوير مسلسل «الكبير 6»، حسب الفنانة المصرية ليلى عز العرب، إحدى بطلات المسلسل، التي قالت في تصريحات صحافية إنّه «تم تعليق التصوير بسبب إصابة بطل العمل أحمد مكي، وآخرين من طاقم العمل بكورونا».
ويشارك في بطولة الجزء السادس من مسلسل «الكبير» محمد سلام، وبيومي فؤاد، وهشام إسماعيل، وليلى عز العرب، وهو من تأليف مصطفى صقر، وإخراج أحمد الجندي.
ومن المقرر عرض المسلسل مجدداً، في موسم رمضان المقبل بعد مرور 6 سنوات على عرض الجزء الخامس منه.
ويتخوف متابعون من حدوث المزيد من الارتباك في مواقع تصوير مسلسلات رمضان 2022 خلال الفترة المقبلة التي ستشهد ذروة تصوير أعمال الموسم.
ورغم شكوى عدد كبير من الممثلين المصريين من تكثيف أيام تصوير مسلسلات رمضان، وضيق وقت تصويرها الذي يمتد إلى ما قبل نهاية الشهر الكريم، فإنه لم يحدث تغيير إيجابي في هذا الشأن.
ويتوقع مشاركة نحو 20 مسلسلاً في موسم دراما رمضان المقبل بمصر، أبرزها مسلسل «الاختيار 3»، بطولة أحمد السقا، أحمد عز، كريم عبد العزيز، ومن المقرر أن يحكي الجزء الثالث من المسلسل الذي حصد نسب مشاهدات مرتفعة خلال جزئيه السابقين عن فترة سيطرة تنظيم الإخوان المسلمين على الحكم في مصر، وذلك بعد تناوله بطولات أفراد الجيش المصري، في جزئه الأول، وبطولات عناصر الشرطة والأمن الوطني في جزئه الثاني.
في السياق ذاته، يتوقع مشاركة «هجمة مرتدة 2» في الماراثون الرمضاني، ويقدم بطولته الفنان أمير كرارة، بدلاً من أحمد عز، كما يقدم الفنانان طارق لطفي، وفتحي عبد الوهاب «جزيرة غمام» بعد نجاحهما العام الماضي في مسلسل «القاهرة كابل»، وهو أيضا من تأليف السيناريست عبد الرحيم كمال.
فيما يستعد الفنان هاني سلامة، لتصوير مسلسله الجديد «قلب واحد» الذي يشارك به في الموسم الرمضاني المقبل، كما تشارك الفنانة المصرية نيللي كريم في الماراثون بمسلسل «أحوال شخصية»، إخراج ماندو العدل، وإنتاج شركة «العدل جروب». كما يتوقع عرض مسلسلات أخرى بموسم رمضان المقبل، على غرار «يوتيرن» بطولة ريهام حجاج، وتوفيق عبد الحميد، و«راجعين يا هوا» بطولة الفنان خالد النبوي، و«مكتوب عليا» للفنان أكرم حسني، و«مشوار لحد هناك»، بطولة الفنان محمد رمضان، و«اتجاه إجباري»، بطولة الفنانة منه شلبي، و«السكة العوجة» لغادة عبد الرازق، و«المداح 2» لحمادة هلال، و«يوميات زوجة مفروسة 5» لخالد سرحان وداليا البحيري، و«دايما عامر» للفنان مصطفى شعبان.
وشهد موسم رمضان الماضي، ارتباكاً في مواعيد تصوير المسلسلات، بسبب ارتفاع إصابات كورونا في صفوف الممثلين المصريين، وقتئذ، ما أدى إلى تأجيل عدد منها إلى الموسم الحالي على غرار مسلسل «عالم موازي» للنجمة دنيا سمير غانم.


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)
سينما «موعد مع بُل بوت» (سي د.ب)

شاشة الناقد: تضحيات صحافيين وانتهاكات انظمة

يأتي فيلم «موعد مع بُل بوت» في وقت تكشف فيه الأرقام سقوط أعداد كبيرة من الصحافيين والإعلاميين قتلى خلال تغطياتهم مناطق التوتر والقتال حول العالم.

محمد رُضا‬ (لندن)
يوميات الشرق فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».