السعودية تعزز الصادرات غير النفطية بـ{استراتيجية للتحول المؤسسي»

استقطاب 1200 شركة محلية وإيصال منتجاتها للأسواق العالمية

جانب من حفل تدشين استراتيجية التحول المؤسسي لهيئة تنمية الصادرات السعودية بحضور بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية (الشرق الأوسط)
جانب من حفل تدشين استراتيجية التحول المؤسسي لهيئة تنمية الصادرات السعودية بحضور بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تعزز الصادرات غير النفطية بـ{استراتيجية للتحول المؤسسي»

جانب من حفل تدشين استراتيجية التحول المؤسسي لهيئة تنمية الصادرات السعودية بحضور بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية (الشرق الأوسط)
جانب من حفل تدشين استراتيجية التحول المؤسسي لهيئة تنمية الصادرات السعودية بحضور بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية (الشرق الأوسط)

أطلقت هيئة تنمية الصادرات السعودية استراتيجية التحول المؤسسي والتي تستهدف من خلالها الانتقال إلى مرحلة جديدة لمواكبة مستهدفات رؤية 2030 بالتكامل مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة في تنويع الاقتصاد المحلي عبر تعزيز الصادرات السعودية غير النفطية.
وكشفت «الصادرات السعودية» عن استفادة أكثر من 220 شركة مصدرة خلال العام المنصرم من «برنامج تحفيز الصادرات السعودية»، في حين أسهم «صُنع في السعودية» في استقطاب أكثر من 1200 شركة محلية وإدخال منتجاتها إلى عدد كبير من الأسواق العالمية.
يأتي ذلك في وقت تركز فيه الحكومة السعودية على توسيع نمو الصادرات غير النفطية من خلال تقديم البرامج والمبادرات التي تتواكب مع تطلعاتها في تحقيق رؤية 2030، ومن ضمنها إطلاق «صنع في السعودية» الذي يهدف إلى دعم الشركات المحلية وتسريع نموها من خلال تشجيع المستهلكين محلياً على شراء المزيد من المنتجات الوطنية وتحفيز الشركات على التصدير إلى الأسواق ذات الأولوية.
وأعلنت «الصادرات السعودية»، عن التحول الجديد في حفلٍ برعاية بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة الهيئة، حيث ستعمل الاستراتيجية على رفع قيمة الصادرات غير النفطية من 16 في المائة إلى ما لا يقل عن 50 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بحلول عام 2030 وفقًا لرؤية السعودية.
وبين فيصل البداح الأمين العام لهيئة تنمية الصادرات السعودية أن التحوّل المؤسسي بمثابة خريطة طريق نوعية تتوافق مساراتها وخططها مع الرؤى التطويرية للاقتصاد الوطني، وتهدف إلى تحقيق شراكة حقيقية مع القطاع الخاص وفقًا لرؤية 2030 والمُصدِّرين على وجه التحديد، وذلك من خلال تحسين بيئة التصدير وتطوير قدرات المُصدِّرين وتحسين تنافسيتهم في الأسواق ورفع جاهزيتهم لمواجهة التحدّيات العالمية، وهو ما تحقق بشكلٍ ملموس بفضل سلسلة جهود متواصلة عملت عليها الهيئة وبجهود كل العاملين، وكان من أبرزها التعاون مع الجهات ذات العلاقة لحل المعوقات، كاشفاً عن معالجة أكثر من 160 عائقًا خلال العام السابق، وعقد أكثر من 28 ورشة عمل وبرنامج تدريبي للمُصدرين.
وكشف عن إطلاق برنامج تحفيز الصادرات السعودية، الذي يعمل على تشجيع الشركات ومساعدتها لبناء وتعزيز قدراتها التنافسية والتوسع في انتشارها العالمي، إلى جانب برنامج «صُنع في السعودية» الذي أسهم في إيجاد هوية موحدة للصادرات السعودية وتعزيز موثوقيتها.
وأوضح البداح، أن «برنامج تحفيز الصادرات السعودية»، يُقدم تسعة حوافز متوافقة مع التزامات البلاد في منظمة التجارة العالمية، استفاد منها أكثر من 220 شركة مصدّرة خلال 2021، في حين أسهم «صُنع في السعودية» وهو أحد البرامج المنبثقة من برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، في استقطاب أكثر من 1200 شركة محلية منذ إطلاقه وإدخال منتجاتها إلى عدد كبير من الأسواق العالمية.
وتأتي مرحلة «التحوّل المؤسسي» الذي تطلقه «الصادرات السعودية» في وقت شهدت فيه الصادرات السعودية غير النفطية أداءً مميزًا لها، حيث سجّلت نسبة ارتفاع تُقدّر بـ34 في المائة خلال الفترة من بداية عام 2021 وحتى الربع الثالث، مقارنة بالفترة نفسها من 2020، وكان من أعلى القطاعات المُصدّرة البتروكيماويات ومواد البناء والمركبات وقطع الغيار.


مقالات ذات صلة

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.