مصر: استراتيجية تطوير صناعة التكرير تحقق تطوراً نوعياً

وزير البترول المصري خلال حضوره أعمال الجمعيات العامة لشركتَي الإسكندرية والعامرية لتكرير البترول عبر الفيديو (الشرق الأوسط)
وزير البترول المصري خلال حضوره أعمال الجمعيات العامة لشركتَي الإسكندرية والعامرية لتكرير البترول عبر الفيديو (الشرق الأوسط)
TT

مصر: استراتيجية تطوير صناعة التكرير تحقق تطوراً نوعياً

وزير البترول المصري خلال حضوره أعمال الجمعيات العامة لشركتَي الإسكندرية والعامرية لتكرير البترول عبر الفيديو (الشرق الأوسط)
وزير البترول المصري خلال حضوره أعمال الجمعيات العامة لشركتَي الإسكندرية والعامرية لتكرير البترول عبر الفيديو (الشرق الأوسط)

قال طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، إن استراتيجية تطوير صناعة التكرير في مصر تحقق تطوراً نوعياً في مشروعاتها الجديدة التي يتم تنفيذها حالياً، في ظل ما تحقق لها من نتائج أعمال متميزة على مدار السنوات السبع الماضية، وما اكتسبته من إصلاح خلال تلك الفترة مكّنها من زيادة مساهمتها في تأمين إمدادات المنتجات البترولية للسوق المحلية.
وشدد الملا خلال رئاسته أعمال الجمعيات العامة لشركتَي الإسكندرية والعامرية لتكرير البترول عبر تقنية الفيديو كونفرانس، على «سرعة الانتهاء من مشروعات التوافق البيئي في إطار الالتزام بواجبات المسؤولية البيئية لقطاع البترول».
وأشاد الوزير بما تم في هذا الإطار بتنسيق كامل مع وزارة الدولة لشؤون البيئة «وأنه كان استباقاً واستشرافاً لما تشهده صناعة البترول من تغيرات بالنسبة للمناخ أو جهات تمويل الاستثمار»، معلناً «المضي قدماً في استكمال خطط الإصلاح البيئي وتطوير وتحسين مواصفات المنتجات البترولية وزيادة الاعتماد على المكون المحلي في تنفيذ المشروعات البترولية».
أكد الملا، أن التطوير الذي تشهده المنطقة الجغرافية البترولية وحوض جونة البترول بالإسكندرية، تحقق بفضل رؤية واضحة واستراتيجيات عمل مرنة وجهود متميزة للعاملين واكبت بها وزارة البترول والثروة المعدنية جهود الدولة لزيادة قدراتها ورفع كفاءة قطاعاتها، وحذا بشركات قطاع البترول أن تضع موازنات طموحة للاستثمار عاماً بعد الآخر تزيد فيها من الإنتاج وفي الوقت نفسه تعيد بها هيكلة كياناتها بما يحقق له تطويراً وتحديثاً مستمراً.
وأوضح الملا، خلال أعمال الجمعية الذي حضرها اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، لاعتماد موازناتها التخطيطية للعام المالي المقبل 2022 - 2023، أن «توافر الموارد المالية ينتج منه استقرار ومن ثم تطوير مستمر»، مشيراً إلى أن الإصلاحات التي قامت بها الدولة وقادها الرئيس عبد الفتاح السيسي، انعكست بالإيجاب على تطوير محاور العمل بصناعة البترول والغاز في مصر، ومن ثم استطاعت الوزارة أن تنهض بقطاعات تلك الصناعة ومنها التكرير. وأضافت، ولا تزال مشروعات جديدة، حظت شركات القطاع العام البترولي بنصيب وافر منها.
واستمع الوزير لعرض تقديمي من رئيسَي الشركتين حول ملامح الموازنة التقديرية للعام المالي المقبل، حيث عرض المهندس محمد صبحي، رئيس «الاسكندرية للبترول»، والمهندس مبروك عامر، رئيس شركة العامرية لتكرير البترول، ملامح الموازنة التخطيطية لشركتيهما خلال العام المالي المقبل 2022 - 2023، بالإضافة إلى موقف المشروعات الحالية لتطوير مصفاتَي التكرير بالشركتين.


مقالات ذات صلة

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«إتش إس بي سي» ينسحب من أعمال بطاقات الائتمان في الصين

مقر بنك «إتش إس بي سي» في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
مقر بنك «إتش إس بي سي» في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
TT

«إتش إس بي سي» ينسحب من أعمال بطاقات الائتمان في الصين

مقر بنك «إتش إس بي سي» في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
مقر بنك «إتش إس بي سي» في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)

قالت مصادر مطلعة لـ«رويترز» إن بنك «إتش إس بي سي» سينسحب من أعمال بطاقات الائتمان في الصين بعد 8 سنوات من إطلاقها؛ حيث كافح البنك للتوسع وجعل المشروع مربحاً في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقالت 3 مصادر مطلعة مباشرة على الأمر إن البنك الذي يركز على آسيا، توقّف عن إصدار بطاقات جديدة، ويعمل على تقليص الخدمة المقدمة لجزء كبير من العملاء الصينيين. وقال اثنان منهم إن الإغلاق المخطط له يأتي بعد محاولات فاشلة لبيع الأعمال.

وقالت المصادر إن البنك الذي لا يزال في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على الخطط، قد يستمر في خدمة بطاقات الائتمان لشريحة صغيرة من العملاء «المميزين». وقال أحد المصادر إن عملاء بطاقات الائتمان «المستقلين» لدى البنك، أولئك الذين لا يستخدمون خدمات «إتش إس بي سي» المصرفية في الصين، لن يتمكنوا من تجديد بطاقاتهم عند انتهاء صلاحيتها، مضيفاً أن هؤلاء العملاء يشكلون جزءاً كبيراً من الأعمال في البلاد.

ويؤكد قرار الانسحاب، الذي لم يتم الإبلاغ عنه سابقاً، على التحديات التي يواجهها البنك في توسيع نطاق وجوده في الصين كجزء من تعهده بالتحول إلى آسيا وتعميق وجوده في الاقتصادات الإقليمية الرئيسية.

ورفضت المصادر الكشف عن هُويتها لأنها غير مخوّلة بالتحدث إلى وسائل الإعلام. وقال متحدث باسم الشركة لـ«رويترز»، دون الخوض في التفاصيل: «كجزء من خدماتنا المصرفية الخاصة المتميزة والعالمية في البر الرئيسي للصين، نواصل تقديم خدمات بطاقات الائتمان التي تركز على السفر الدولي وميزات نمط الحياة».

وتمثل هذه الخطوة تراجعاً عن طموح البنك في تنمية أعمال بطاقات الائتمان في الصين بسرعة بعد إطلاقها في أواخر عام 2016 كجزء من محوره الآسيوي وتوسيع خدماته المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في الصين.

وتُظهر بيانات من إصدارات البنك أن «إتش إس بي سي»، الذي يقع مقره الرئيسي في لندن، والذي يحقق الجزء الأكبر من إيراداته في آسيا، كان لديه نحو مليون مستخدم لبطاقات الائتمان الخاصة به في الصين بحلول سبتمبر (أيلول) 2019.

وقال أحد المصادر إنه في غضون 18 شهراً من إطلاق الخدمة، شهد بنك «إتش إس بي سي» وصول الأعمال إلى 500 مليون دولار من الرصيد المستحق، قبل أن يتوقف النمو وتنخفض المعاملات بسبب عمليات الإغلاق الصارمة الناجمة عن كوفيد في الصين... ومنذ ذلك الحين، شدد المستهلكون الصينيون الإنفاق في ظل تباطؤ الاقتصاد، مما أدى إلى انكماش سوق بطاقات الائتمان بشكل أكبر.

ووفقاً لبيانات من «إنسايت آند إنفو كونسالتينغ»، نما إجمالي إصدار البطاقات في 6 سنوات متتالية ليصل إلى ذروة بلغت 800 مليون بطاقة في عام 2021، وانخفض إلى 767 مليون بطاقة بحلول عام 2023.

وقالت مصادر إن «إتش إس بي سي» واجه أيضاً منافسة شديدة وقيوداً تنظيمية في أعمال بطاقات الائتمان في الصين لم يواجهها من قبل في أسواق أخرى، مثل القواعد المتعلقة بتسعير أسعار الفائدة وكيفية تعامل البنوك مع التخلف عن السداد. وأضافوا أن هذه القيود، إلى جانب ارتفاع تكلفة اكتساب العملاء والاحتيال، قوضت آفاق الأعمال.

وبصرف النظر عن نظرائها المصرفيين الصينيين، تواجه البنوك الأجنبية مثل «إتش إس بي سي» أيضاً تحديات من المنصات الرقمية الصينية التي توسعت بسرعة لتقديم خدمات القروض الاستهلاكية بتكاليف أقل بشكل حاد. ولا تقدم سوى حفنة من البنوك الأجنبية خدمات بطاقات الائتمان في الصين، بما في ذلك «ستاندرد تشارترد» وبنك شرق آسيا.

كما يراجع بنك «إتش إس بي سي» النفقات والضوابط التشغيلية في أعمال الثروة الرقمية الصينية، في خطوة قد تؤدي إلى تسريح العمال، حسبما ذكرت «رويترز»، الشهر الماضي.

وتُعد منطقة الصين الكبرى، التي تضم هونغ كونغ وتايوان، أكبر مصدر للدخل للمجموعة، لكن الصين هي السوق الوحيدة عالمياً التي لم تحقق فيها أعمال الثروة والخدمات المصرفية الشخصية في «إتش إس بي سي» أرباحاً بعد. وفي النصف الأول من عام 2024، أعلنت الوحدة عن خسارة قدرها 46 مليون دولار مقارنة بـ90 مليون دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي.