قطاع الضيافة الألماني يعاني في «عام كورونا الثاني»

الشركات أقل تفاؤلاً بشأن أعمالها بالصين

لم يتمكن قطاع الضيافة في ألمانيا من تحقيق ارتفاع جوهري في أرباحه خلال «عام كورونا الثاني»... (رويترز)
لم يتمكن قطاع الضيافة في ألمانيا من تحقيق ارتفاع جوهري في أرباحه خلال «عام كورونا الثاني»... (رويترز)
TT

قطاع الضيافة الألماني يعاني في «عام كورونا الثاني»

لم يتمكن قطاع الضيافة في ألمانيا من تحقيق ارتفاع جوهري في أرباحه خلال «عام كورونا الثاني»... (رويترز)
لم يتمكن قطاع الضيافة في ألمانيا من تحقيق ارتفاع جوهري في أرباحه خلال «عام كورونا الثاني»... (رويترز)

لم يتمكن قطاع الضيافة في ألمانيا من تحقيق ارتفاع جوهري في أرباحه خلال «عام كورونا الثاني». فقد أعلن «مكتب الإحصاء الاتحادي» في مقره بمدينة فيسبادن، يوم الثلاثاء، أن المطاعم والفنادق في ألمانيا حققت العام الماضي ارتفاعاً اسمياً في الأرباح بنسبة اثنين في المائة فقط مقارنة بـ«عام كورونا الأول 2020»، إلا إنها لم تحقق أي زيادة بعد احتساب متغيرات الأسعار.
وبحسب البيانات؛ لا تزال إيرادات القطاع أدنى بنسبة نحو 40 في المائة مقارنة بعام ما قبل الأزمة 2019. وتستند البيانات إلى تقديرات مؤقتة حتى نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلى جانب توقعات بشأن ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وبحسب البيانات، واصل مسار الوباء والتدابير الوقائية الحكومية تأثيراتها على أعمال القطاع في عام 2021، وعقب الانخفاض الهائل في المبيعات في الشتاء والربيع، تمكن قطاع الضيافة من زيادة المبيعات بشكل كبير في الصيف. وفي نهاية العام تراجعت الإيرادات مرة أخرى، لكنها ظلت أعلى بكثير من القيم التي جرى تسجيلها خلال الإغلاق في شهري نوفمبر وديسمبر عام 2020. وزادت المبيعات في نوفمبر 2021 على أساس سنوي بنسبة 120 في المائة اسمياً، وبنسبة 117 في المائة بعد احتساب متغيرات الأسعار.
وفي شأن آخر، تراجع التفاؤل بين الشركات الألمانية بشأن أعمالها في الصين هذا العام. ففي استطلاع لمناخ الأعمال نشرته غرفة التجارة الألمانية في الصين يوم الثلاثاء، لا تزال غالبية الشركات الألمانية في الصين متفائلة بشأن أعمالها هذا العام، لكن نسبتها أقل بشكل ملحوظ مما كانت عليه العام الماضي.
وبحسب الاستطلاع، ذكرت 51 في المائة من الشركات أنها تتوقع تحسناً في أعمالها هذا العام، بينما بلغت نسبة الشركات التي توقعت ذلك العام الماضي 66 في المائة. وأشار الاستطلاع إلى أن 18 في المائة من الشركات تتوقع تدهور أعمالها في الصين هذا العام، بينما كانت نسبتها العام الماضي 9 في المائة فقط.
كما تراجعت أيضاً توقعات الشركات بالنسبة للأرباح والإيرادات مقارنة بالعام الماضي. وقال رئيس غرفة التجارة الألمانية في الصين، كلاس نويمان: «الشركات الألمانية في الصين تتطلع للعام الجديد بتفاؤل، واهتمامها بالسوق لم يتزعزع»، مضيفاً في المقابل أن توجهات السياسة الاقتصادية في الصين خلفت آثاراً على التوقعات، مشيراً إلى غياب المساواة في المعاملة مقارنة بالشركات المحلية، الذي أصبح أكبر تحد تنظيمي للشركات الألمانية في الصين؛ على حد تعبيره.


مقالات ذات صلة

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.