حل «الزائر الأبيض» ضيفاً للمرة الثانية خلال أسبوعين على جبل اللوز في تبوك، شمال غربي المملكة العربية السعودية، أمس (الاثنين)، في ظاهرة مناخية تزدان بها المنطقة في مثل هذه الأوقات من كل عام.
ويعد هذا الحدث لمرتادي تلك الأماكن بلحظات شتوية لا تُنسى، خصوصاً عندما يرتبط الأمر بأجمل وجهات تساقط الثلوج، والتوجه صوب قمم شمال منطقة تبوك وصحرائها الشاسعة، ومنها جبال اللوز التي يصل ارتفاع أعلى قممها عن سطح البحر إلى 2600 متر تقريباً، وتعود تسميتها بذلك إلى كثرة شجيرات اللوز فيها.
وتسارع المواطنون لتوثيق هذه الأجواء في مشهد اعتادوا عليه في مثل هذا الموعد من كل عام، حيث يسارعون إلى التخييم فوق الجبل أو الصعود إليه بعد الفجر مباشرة للاستمتاع بهذه الأجواء، وتداول رواد مواقع التواصل كثيراً من الصور لجبل اللوز، كما شهد الأمس تشكل سحب كثيفة من الضباب فوق المرتفعات أضفت إلى الأجواء مزيداً من الجمال والمتعة والتشويق.
وسمي جبل اللوز نسبة لشجيرات اللوز التي تكثر في جنبات الجبل الشاهق الارتفاع الذي تتربع الثلوج على قمته سنوياً، ويقصدها بعض هواة الرحلات قبيل تكوّن الثلج على قمته الذي يستمر لأيام قليلة حسب الأجواء. ويقع هذا الجبل الشهير في منطقة تبوك، ويبعد 200 كلم غرب تبوك، العاصمة الإدارية للمنطقة، في واحد من أجمل التضاريس والهضاب الجرانيتية في موقع حسمي. وتوجد أسفل الجبل أودية شهيرة تنبت النباتات العطرية المستخدمة في العطارة والعلاج مع صعوبة الوصول إليها من غير أهلها.
يذكر أن الجهات الأمنية ودوريات المرور والدفاع المدني والهلال الأحمر، حضرت بكثافة في مختلف المواقع بجبل اللوز والطرق المؤدية إليه لتنظيم حركة السير على امتداد الطرق لتوفير الخدمات للمواطنين والمقيمين، وتحسباً لمواجهة أي طارئ قد يواجه المتنزهين الذين وجدوا اليوم مع ساعات الفجر الأولى بكثرة في جبل اللوز.
«لوز تبوك» يستقبل «الزائر الأبيض» مجدداً
«لوز تبوك» يستقبل «الزائر الأبيض» مجدداً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة