عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، استقبل أول من أمس، يحيى لاوال، سفير جمهورية نيجيريا الاتحادية لدى المملكة العربية السعودية، في مقر الوزارة بالرياض، وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
> الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا، رئيس هيئة الطاقة المستدامة بالبحرين، شارك أول من أمس، في أعمال افتتاح الدورة 12 للجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة IRENA، والتي عقدت عن بُعد بتنظيم من إمارة أبوظبي، وأعلن «ميرزا» في مداخلاته أن مملكة البحرين استطاعت في نهاية 2021 تحقيق الأهداف الوطنية للطاقة المتجددة المقررة لعام 2025، وهي زيادة نصيب موارد الطاقة المتجددة في المزيج الكلي للطاقة بنسبة 5 في المائة، وذلك قبل الموعد المحدد بأربع سنوات.
> دونيكا بوتي، سفيرة كندا لدى الأردن، استقبلها أول من أمس، رئيس مجلس النواب الأردني عبد الكريم الدغمي، في مكتبه بدار مجلس النواب، لبحث أوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات، وأكد رئيس مجلس النواب على أهمية تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين الصديقين، والعمل على تطوير آفاق الاستثمار المتبادل، مثمناً دور كندا في دعم الأردن. بدورها أكدت السفيرة تقدير بلادها عالياً للدور الأردني بقيادة الملك عبد الله الثاني في السعي نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
> عبد الله بن فيصل بن جبر الدوسري، سفير مملكة البحرين لدى مملكة بلجيكا، اجتمع أول من أمس، بمدير عام شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهيئة العمل الخارجي فيرناندو جنتليني، ونائبه كارل هيليغارد، وخلال الاجتماع أشاد السفير بالشراكة والتعاون بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي، مؤكداً أهمية تعزيز علاقات التعاون ومواصلة العمل المشترك وتبادل الخبرات والمعرفة في العديد من المجالات المختلفة كمشروع آلية السياسة الخارجية، وعدد من المشاريع والدورات المختلفة من أجل تحقيق الأهداف المشتركة مع مملكة البحرين.
> جبر بن عبد الله السويدي، سفير دولة قطر لدى بيرو، اجتمع أول من أمس، مع ماريا ديل كارمن ألبا بريتو، رئيسة الكونغرس في جمهورية بيرو، وجرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين.
> جينالويجي فاسالو، سفير الجمهورية الإيطالية لدى السودان، استقبله أول من أمس، عضو «مجلس السيادة الانتقالي» أبو القاسم محمد محمد أحمد برطم، بمكتبه في القصر الجمهوري، وبحث اللقاء العلاقات الثنائية بين السودان وإيطاليا والسبل الكفيلة لترقية وتطوير التعاون المشترك، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وقدم عضو مجلس السيادة خلال اللقاء شرحاً عن تطورات العملية السياسية التي تشهدها البلاد، إلى جانب جهود حكومة الفترة الانتقالية لتهيئة بيئة الاستثمار في السودان عبر إصلاح قوانينه.
> علي بن عبد الرحمن آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية، استقبله أول من أمس، وزير شؤون الشباب والرياضة البحريني أيمن بن توفيق المؤيد، حيث رحب الوزير بالسفير، وهنأه بنيله الثقة الملكية السامية بتعيينه رئيساً للبعثة الدبلوماسية لمملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية، متمنياً له التوفيق في مهامه الدبلوماسية الجديدة، بما يساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. فيما أكد السفير حرصه على تعزيز وتنمية العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
> جيمس سوان، الممثل الخاص للأمم المتحدة في الصومال، اجتمع أول من أمس، مع وزير المالية في الحكومة الفيدرالية الصومالية، عبد الرحمن دعالي بيلي، في العاصمة مقديشو، وخلال اللقاء، بحث المسؤولان عددا من القضايا المتعلقة بالتنمية الاقتصادية، والإصلاحات المالية، بالإضافة إلى تكلفة العملية الانتخابية في البلاد. ومن جانبه، تقدم الوزير بالشكر للممثل الخاص للأمم المتحدة على دوره في العملية الانتخابية الصومالية.
> جاسم النبهان، الفنان الكويتي، أعلنت إدارة جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، أول من أمس، فوزه بجائزة دورتها الخامسة عشرة، وذلك «تثمينا لمساره الإبداعي الثري الذي اتسم بالمثابرة والتمرس والجدية، وتقديراً لرسالته الفنية الراقية التي عكستها عروضه المسرحية والتلفزيونية والإذاعية خلال أكثر من خمسة عقود». ومن المقرر أن يتسلم النبهان الجائزة في حفل افتتاح الدورة الـ31 من «أيام الشارقة المسرحية» التي تنظم في شهر مارس (آذار) المقبل.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».