أمير تبوك ورئيس هيئة السياحة يفتتحان ملتقى برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري

تنظمه جامعة تبوك بالتعاون مع هيئة السياحة

أمير تبوك ورئيس هيئة السياحة يفتتحان ملتقى برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري
TT

أمير تبوك ورئيس هيئة السياحة يفتتحان ملتقى برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري

أمير تبوك ورئيس هيئة السياحة يفتتحان ملتقى برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري

افتتح الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بمركز الأمير سلطان الحضاري بتبوك، مساء أمس الاثنين، ملتقى برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري وفعالية الاحتفال بيوم التراث العالمي، تحت عنوان "التراث المكان والإنسان"، الذي تنظمه جامعة تبوك، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، وافتتحا المعرض المصاحب والذي يعرض صورا تاريخية تبرز التراث الحضاري لمنطقة تبوك، وصورا عن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري.
وألقى مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز العنزي كلمة أعرب فيها عن اعتزاز الجامعة بتنظيم ملتقى برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري.
ثم ألقى الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، كلمة أكد فيها أن المملكة تعيش مرحلة استثنائية في مجال العناية بالتراث الوطني مع إطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي جاء تتويجا لاهتمام الدولة من خلال عدد من القرارات والأنظمة المتتالية.
مشيراً إلى أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين تركز دوما على إبراز تاريخ المملكة وحضارتها ليرتبط المواطنون ارتباطاً وثيقاً بتاريخ هذه البلاد المباركة ونشأتها وحضارة أهلها قديماً وحديثاً. وثمن ما يحظى به برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، وقطاع التراث الوطني بشكل عام من رعاية ودعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، منوها إلى الدور المرتقب للبرنامج في إحداث نقلة في علاقة المواطن بوطنه، وارتباطه بتاريخه، وأكد اهتمام خادم الحرمين الشريفين بمنطقة تبوك كما بقية مناطق المملكة وحرصه على زيارتها. وأضاف "وددت أن أشير إلى مكالمة تلقيتها اليوم (أمس الاثنين)، من خادم الحرمين الشريفين، وكنت في غرفة في منزل تراثي في منطقة تاريخية تحت الترميم بمدينة الوجه، حيث سألني أين أنا، فقلت بأنني في منزل تراثي بالوجه، فقال انت محظوظ لوجودك في هذا المكان وفي منطقة تبوك، فقلت: ان شاء الله يكون لك قدوم لتبوك، فقال: قريبا ان شاء الله"، وتابع: "نحن اليوم نسير تحت قيادة هذا القائد المحنك الذي نهض في هذه المرحلة التاريخية من عمر بلادنا وانطلق في جميع الاتجاهات بتوجيهات سديدة من خبرة عميقة، ومن خلال سنوات طويلة من العمل خدم فيها الوطن والمواطن تحت مظلة ملوك المملكة واحدا تلو الآخر، ليدعم التراث ويكون رائدا للتراث الوطني الذي يعتز به كما قال في كلماته، وقبل عدة ايام سعدنا بإطلاق مشروع حي البجيري في الدرعية التاريخية برعايته الكريمة وقد قال كلمات مهمة وهي اننا لا ندخر الا ان ننطلق بسرعة للحفاظ على تراثنا الوطني وحمايته من جميع انواع التدمير والهدم، وعودة هذا التراث لمكانه الصحيح ليكون جزءا من اقتصادنا وجزءا مهما من تكويننا الثقافي ومعرفتنا لوطننا".
وأعرب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن تقديره لأمير منطقة تبوك ولمدير جامعة تبوك ومسؤولي الجامعة على تنظيم الاحتفال بيوم التراث العالمي، وإقامة هذا الملتقى التعريفي ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري بوصفه مشروعاً تاريخياً وطنياً مهماً، يهدف إلى احداث نقلة نوعية في برامج ومشاريع التراث الوطني، مشيرا إلى اعتزاز الهيئة بتفاعل الجامعات مع البرنامج من خلال تنظيم الملتقى التعريفي به.
ولفت إلى الشراكة المميزة بين الهيئة والجامعة، معربا عن تقديره لعزم الجامعة افتتاح كلية للسياحة والتراث بتوجيه من أمير المنطقة وبالتنسيق مع وزارة التعليم. وأوضح أن الملتقى يهدف للتعريف بمبادرة حضارية وطنية، مهداة لكل مواطن عليه دور في التفكير في إحياء تاريخ بلاده وتحويله الى تاريخ معاش عبر تطوير المواقع وفتحها للمواطنين لينطلقوا لمستقبلهم من قاعدة صلبه بأنهم يأتون من بلد الاسلام والحضارات وبلد الخير والمبادرات، وليشعر المواطن أنه لا يعيش في بلد له خصوصية فحسب كما يتردد بل يعيش في بلد له ميزات استثنائية كونه مهبط الوحي وأرض الحضارات. وأضاف: "برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري يقدم أيضا للمواطن مسارا من المسارات المهمة لتحقيق المواطنة التي تأتي من معرفة المواطن لوطنه وتاريخه وانجازاته ومكتسباته ومكتسبات الوحدة الوطنية والتحديات التي يمر بها". وأبان: "نحن ننظر للتراث الوطني انه ليس حنينا للماضي وقد انتقلنا نقلة كبيرة جدا عن قضية الحنين للماضي والبكاء على ما سقط من مبنى او مجرد ترميمه للمحافظة عليه، إلى العمل في قضية اكبر وهي تعزيز اللحمة الوطنية من خلال هذه المواقع، ومهمتنا الاساسية ان نخرج مواقع الوحدة الوطنية من الكتب لتكون واقعا معاشا، ولنعزز بذلك ايضا الاقتصادات المحلية وخلق فرص العمل وهذا ما نعمل عليه، وهو ربط التراث بالاقتصاد والعمل على أن يستمتع المواطن بوطنه من خلال توفير المواقع المجهزة، ومنها المواقع التراثية في تبوك ليشم المواطن عبق تبوك عبر المسارات السياحية ويلتقي ويسعد بمواطن تبوك الكريم المبتهج المضياف وليعيش تجربة سياحية من القلب".
وعبر الامير سلطان بن سلمان عن اعزازه باختيار أمير منطقة تبوك شخصية العام للتراث العمراني في المنطقة، وتكريمه تقديرا لإسهاماته ودعمه لمشاريع وبرامج التراث العمراني في المنطقة. وقال إن هذا التكريم الذي يستحقه عن جدارة هو لقيادته الحكيمة للمنطقة، وهو ايضا لأجهزة المنطقة التي تعمل معنا بتضامن وشراكة كاملة ومن أهمها امارة المنطقة، وامانة منطقة تبوك التي تعمل مع الهيئة بشراكة حقيقية وليس شراكة شكلية وتعمل معنا عن قناعة وبتنسيق متكامل. وأضاف: "نحتفي اليوم بأخي الأمير فهد بن سلطان كرائد من رواد هذا التراث العظيم وهذا لا يستغرب منه؛ فقد نشأ في بيت رواد كما نشأنا نحن في بيت سلطان بن عبدالعزيز، وقد تعلمنا من مدرسة فهد بن سلطان التي هي امتداد لمدرسة سلطان بن عبد العزيز لذلك لا يستغرب من الامير فهد وهو يقود هذه المنطقة ولا يستغرب من امانة المنطقة والوزارات والداخلية ورجال الامن ان نجد كل هذا التعاون والدعم".
وقال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إن الهيئة تدير حاليا اكثر من 22 قطاعا رئيسا ومنها قطاعات جديدة سلمت للهيئة مؤخرا ثقة من الدولة لخلق تحول في هذه المؤسسات، مشيرا إلى أن أكثر من 50 في المائة من عمل الهيئة حاليا يصب في برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، لذلك نحتاج الى تعاون ووقفة الجميع ونريد المواطن ثم المواطن ان يكون هو الاول وهو الاسرع في التفاعل مع هذا البرنامج في الحفاظ على تراث منطقته والوعي بأهميته وان يبلغ عن اية تعديات او سرقات في مجال الآثار، وأن يكون المواطن هو من يستبق في الاستثمار في التراث خاصة مع وجود برامج من الدولة لتمويل مشاريع التراث.
ثم ألقى الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك كلمة، عبر فيها عن شكره وتقديره لرئيس هيئة السياحة والآثار على تكريمه واختياره شخصية العالم في مجال التراث العمراني بالمنطقة، معلنا عن اهدائه هذا التكريم لشهداء الوطن والجنود البواسل المشاركين في "عاصفة الحزم". وقال: "شرف كبير لي ان احظى بهذا التكريم هذا المساء الذي هو تكريم لمنطقة تبوك ولكل من عمل في هذه المنطقة وساهم في المحافظة على تراثها واصالتها".
واشاد بما يبذله الامير سلطان بن سلمان من جهد كبير لرفع الوعي بالتراث والمحافظة عليه، وقال: "التكريم الاكبر في مجال التراث يجب ان يكون للأمير سلطان بن سلمان لما قام به من جهود عظيمة لإحياء التراث، وما يقوم به من جولات ورحلات متعبة لمواقع التراث في مختلف مناطق المملكة، وتأسيس الهيئة التي زرتها واعجبت بتنظيمها وعملها الاداري ولفت نظري العدد الكبير والعالي المستوى من الشباب السعودي وهذا هو المكسب الحقيقي". وأضاف: "ليسمح لي الأمير سلطان بن سلمان ونحن نعيش هذه الايام المجيدة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه وما نعيشه من فخر واعتزاز بقواتنا، ان نهدي هذا التكريم لشهدائنا من القوات والجيش ومن يشارك في الدفاع عن هذا الوطن سائلين الله ان يحفظه ويحفظ قائدنا لما فيه صالح العباد".
وفي ختام الحفل قام الأمير سلطان بن سلمان بتكريم الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة بمناسبة اختياره شخصية العام للتراث العمراني في منطقة تبوك، وذلك تقديرا لإسهاماته ودعمه لمشاريع وبرامج التراث العمراني في المنطقة، كما قدم امير منطقة تبوك درع الملتقى لرئيس الهيئة.



«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
TT

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)

أعلنت «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، الخميس، إيقاف قاض وكاتب عدل وضباط وموظفين في جهات حكومية وخاصة بعد مباشرتها عدة قضايا جنائية خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.

وأوضحت الهيئة في بيان، أنه جرى بالتعاون مع وزارة العدل، القبض على قاضٍ بمحكمة عامة لحظة تسلمه مبلغ 670 ألف ريال من أصل مليون ريال مقابل إنهاء قضية منظورة لمواطن بشأن نزع مالي بقيمة 19 مليون ريال بمساعدة قاضٍ آخر يعمل بالمحكمة ذاتها «تم إيقافه»، كذلك كاتب عدل ومواطن لحصولهما على 4 ملايين و461 ألفاً و500 ريال لإفراغ أرض بطريقة غير نظامية.

وأشارت إلى إيقاف موظف بكلية صناعية لاستيلائه على مكافآت شهرية عائدة لطلاب منتهية علاقتهم بها بلغت قيمتها مليوناً و492 ألفاً و72 ريالاً من خلال قيامه بالتلاعب في كشوفات الصرف بإضافة حسابات بنكية لأقاربه ومعارفه، واشتراكهم معه مقابل حصولهم على نصف المبلغ، وموظف بشركة متعاقدة مع هيئة حكومية لحظة تسلمه 150 ألف ريال من مالك كيان تجاري متعاقد مع الشركة بمشروع صيانة تابع للهيئة مقابل صرف مستحقات مالية بمبلغ يفوق 800 ألف ريال.

وأضافت الهيئة أنه تم بالتعاون مع وزارة الداخلية، القبض على ضابط برتبة رائد يعمل بـ«مديرية السجون» لحظة تسلمه 60 ألف ريال من أصل 100 ألف ريال من وكيل موقوف أجنبي بسجن الإبعاد مقابل إطلاق سراحه وعدم إبعاده، وضابط صف بمركز شرطة لحصوله على 100 ألف ريال من مقيمين لحفظ قضيتهم وعدم إحالتها للنيابة العامة، وموظف سابق بالأحوال المدنية لتسلمه 20 ألف ريال لإصدار تعميد لكيان تجاري بالشراء المباشر بطريقة غير نظامية، وضابط صف يعمل بالدوريات الأمنية لاستيقافه مقيماً والاستيلاء على 30 ألف ريال.

ونوّهت بإيقاف موظفين اثنين يعملان بأمانة محافظة لحصولهما على 15 ألف ريال من مواطن «وسيط - تم إيقافه» لإنهاء إجراءات معاملة إصدار شهادة إشغال موقع يملكه رجل أعمال «تم إيقافه»، وعمدة حي لحظة تسلمه 800 ريال للتصديق على نموذج كفالة لمواطن، وموظف بـ«هيئة المواصفات» لحظة تسلمه 6 آلاف ريال لإنهاء إجراءات معاملة بطريقة غير نظامية، وموظف بإحدى الهيئات الملكية لإصداره خطاباً من بلدية موجهاً لمحكمة عامة يتضمن معلومات غير صحيحة تثبت ملكيته لعقار، وترتب على ذلك صدور صك لصالحه بذلك.

وبيّنت أنه جرى بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، إيقاف موظف يعمل بقوات الأمن الخاصة لاستيلائه على أجهزة حاسب آلي وملحقاتها من مقر عمله، كما تم بالتعاون مع «وزارة الشؤون الإسلامية»، إيقاف موظف يعمل بالوزارة لتلاعبه في مسيرات رواتب المتعاقدين لاختلاس مبالغ مالية من خلال إضافة حسابات بنكية لأقارب زميل يعمل معه «تم إيقافه» بغرض التمويه عن مصدرها واقتسام المبالغ بينهما.

وأكدت الهيئة استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة؛ كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.