«عائشة المعجزة»... ولادة طفلة على ارتفاع 35 ألف قدم فوق النيل

طبيبة كندية ساهمت في العملية تروي ما حدث خلال الرحلة الجوية

الطبيبة عائشة الخطيب برفقة الأم وطفلتها (بي بي سي)
الطبيبة عائشة الخطيب برفقة الأم وطفلتها (بي بي سي)
TT

«عائشة المعجزة»... ولادة طفلة على ارتفاع 35 ألف قدم فوق النيل

الطبيبة عائشة الخطيب برفقة الأم وطفلتها (بي بي سي)
الطبيبة عائشة الخطيب برفقة الأم وطفلتها (بي بي سي)

تحدثت طبيبة كندية عن سعادتها بعد أن ساهمت في ولادة «الطفلة معجزة» في رحلة جوية ليلية إلى أوغندا، وعلى ارتفاع 35 ألف قدم فوق النيل.
كانت الدكتورة عائشة الخطيب، الأستاذة بجامعة تورونتو، قد قطعت حوالي ساعة واحدة في رحلة الخطوط الجوية القطرية من الدوحة إلى عنتيبي عندما بدأت سيدة على متن الطائرة بالشعور بآلام المخاض، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وكانت عاملة مهاجرة أوغندية قادمة من المملكة العربية السعودية على وشك ولادة طفلها الأول.
وُلدت الطفلة، في وقت مبكر من الأسبوع 35، بصحة جيدة، وسميت «ميراكيل عائشة» أي «عائشة المعجزة»، تيمناً باسم الطبيبة.
كانت الدكتورة الخطيب، التي كانت تحاول الهرب من جدول العمل الشاق في تورونتو وسط تفشي فيروس «كورونا»، تستمتع براحة مستحقة في المحطة الثالثة من رحلتها.
لكنها لم تتردد عندما سأل صوت على جهاز الاتصال الداخلي عما إذا كان هناك طبيب على متن الطائرة.
وقالت الخطيب لـ«بي بي سي نيوز»: «رأيت حشدا من الناس يتجمعون حول المريضة». في هذه المرحلة كانت تفترض أن الوضع حرج، كتعرض أحد الركاب لنوبة قلبية.
وتابعت: «كلما اقتربت، رأيت هذه المرأة مستلقية على المقعد ورأسها نحو الممر وقدميها نحو النافذة. والطفلة كانت تخرج!».
https://twitter.com/AishaKhatib/status/1481711482824007682?s=20
وساعد الطبيبة راكبان آخران - ممرضة وطبيب أطفال من منظمة أطباء بلا حدود.
وقالت إن الطفلة كانت تبكي «بقوة». بعد فحص سريع، سلمت الخطيب الطفلة إلى طبيب الأطفال لفحصها عن كثب.
وتقول: «نظرت إلى الطفلة، وكان وضعها مستقراً، ونظرت إلى الأم وكانت بخير... لذلك باركت لها». ثم بدأت الطائرة بأكملها في التصفيق والهتاف.
وتابعت الخطيب: «أفضل جزء في القصة أنها قررت تسمية الطفلة على اسمي».
وقدمت الطبيبة بعد ذلك القلادة الذهبية التي كانت ترتديها، وهي عبارة عن اسم عائشة باللغة العربية، إلى الطفلة المولودة حديثاً كهدية.
وقالت: «فكرت في إعطائها القلادة كي تحصل على القليل من الطبيبة التي ساهمت بولادتها على ارتفاع 35 ألف قدم في الهواء وأثناء التحليق فوق النيل».


مقالات ذات صلة

4 فوائد لتناول الأسماك أثناء الحمل

يوميات الشرق تقدم الدراسة مزيداً من الأدلة على فائدة تناول الأسماك بانتظام أثناء الحمل (جامعة ناغويا)

4 فوائد لتناول الأسماك أثناء الحمل

أظهرت نتائج دراسة حديثة أن تناول أي كمية من الأسماك أثناء الحمل ارتبط بانخفاض خطر تشخيص اضطراب طيف التوحد (ASD) بنحو 20 في المائة، خصوصاً لدى المواليد الإناث.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك «التدخين الخفيف» قبل الحمل يمكن أن يسبب «مشاكل صحية كبيرة» للمولود الجديد (رويترز)

حتى قبل الحمل... «سيجارة واحدة» قد تسبب مشاكل خطيرة للمولود

حذرت دراسة جديدة من أن «التدخين الخفيف» - الذي يُعرَّف بأنه تدخين سيجارة أو اثنتين فقط في اليوم - قبل الحمل يمكن أن يسبب «مشاكل صحية كبيرة» للمولود الجديد.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق زيادة مستويات هرمون التوتر أثناء الحمل تضر بصحة الجنين (جامعة واشنطن)

توتر الحمل يترك آثاراً في شعر الأطفال

اكتشف باحثون في جامعة واشنطن الأميركية علاقة بين توتر الأم أثناء الحمل وزيادة مستويات الكورتيزول أو هرمون التوتر في شعر الأطفال الصغار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الحمل والولادة يتركان تأثيراً كبيراً على أجسام النساء (رويترز)

عظام أشد قوة ودماء شافية... كيف تغير الأمومة أجسام النساء؟

كشفت دراسة جديدة عن أن أدمغة النساء ودماءهن وهرموناتهن وعظامهن تتغير بشكل كبير خلال الحمل، وأن هذه التغيرات قد تستمر معهن إلى الأبد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك دراسة: هلام منع الحمل للرجال يعمل بشكل أسرع من الوسائل الأخرى

دراسة: هلام منع الحمل للرجال يعمل بشكل أسرع من الوسائل الأخرى

خلصت دراسة بحثية أميركية جديدة إلى أن هلام منع الحمل الذي يستعمله الرجال على أكتافهم مرة واحدة يومياً لخفض عدد الحيوانات المنوية لديهم آمن وفعال.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«نوبل للحماقة العلمية»... صواريخ موجَّهة بالحَمام والسمك الميت يسبح

مشهد مما يشهده الحفل (رويترز)
مشهد مما يشهده الحفل (رويترز)
TT

«نوبل للحماقة العلمية»... صواريخ موجَّهة بالحَمام والسمك الميت يسبح

مشهد مما يشهده الحفل (رويترز)
مشهد مما يشهده الحفل (رويترز)

اختيرت دراسة تبحث في جدوى استخدام الحَمام لتوجيه الصواريخ، وأخرى تبحث في قدرة الأسماك الميتة على السباحة، ما بين الفائزة بجائزة «نوبل الهزلية للحماقات العلمية» لهذا العام. وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ الحفل السنوي الـ34 للجائزة أقيم في معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا» قبل أقل من شهر من الإعلان عن جوائز «نوبل» الفعلية، ونظّمه الموقع الإلكتروني لمجلة «حوليات البحوث غير المحتملة»، لجَعْل الناس يضحكون ويفكرون.

حصل الفائزون على صندوق شفَّاف يحتوي على بنود تاريخية تتعلّق بقانون «مورفي» -موضوع الحفل- وعلى ورقة نقدية زيمبابوية عديمة القيمة تقريباً تبلغ 10 تريليونات دولار. وقد سلّم الحائزون الفعليون على جائزة «نوبل»، للفائزين جوائزهم. بدوره، قال رئيس تحرير المجلة، مارك أبرامز، في مقابلة عبر البريد الإلكتروني: «في حين كان بعض السياسيين يحاولون جعل الأمور المعقولة تبدو مجنونة، اكتشف العلماء بعض الأشياء التي تبدو جنونية لكنها منطقية جداً».

جيمس لياو والسمكة (أ.ب)

بدأ الحفل مع كيس موليكر، الفائز عام 2003 بجائزة «نوبل للحماقة العلمية» في علم الأحياء، الذي أعطى تعليمات السلامة. كانت جائزته حول دراسة وثَّقت طبيعة العلاقات بين طيور البطّ البرّي. ثم جاء بعض الأشخاص إلى المسرح يحملون علامات صفراء اللون على صدورهم وأقنعة بلاستيكية على وجوههم. وسرعان ما استقبلهم أناس من بين الحضور بإلقاء طائرات ورقية عليهم، ليبدأ بعدها توزيع الجوائز التي تخلّلتها عروض جافة قاطعتها فتاة على المسرح كرَّرت الصراخ مراراً: «أرجوكم توقّفوا. أشعر بالملل». كما شهد الحفل مسابقة دولية للأغنيات مستوحاة من قانون «ميرفي»، بما فيها أغنية عن سلطة الملفوف، وأخرى عن النظام القانوني.

مجسَّم لبقرة قابلة للنفخ (أ.ب)

وكُرِّم الفائزون في 10 فئات، منها فئة السلام والتشريح. وكان من بينهم علماء أظهروا أنَّ نبتة الكرمة من تشيلي تحاكي أشكال النباتات الاصطناعية المُجاورة، ودراسة أخرى بحثت ما إذا كان الشعر على رؤوس الناس في نصف الكرة الشمالي يدور في الاتجاه عينه لشعر شخص ما في نصف الكرة الجنوبي.

ومن بين الفائزين الآخرين مجموعة من العلماء أظهروا أنّ الأدوية الزائفة التي تُسبّب آثاراً جانبية يمكن أن تكون أكثر فاعلية من الأدوية الزائفة التي لا تسبّبها؛ وأظهر أحدهم أنّ بعض الثدييات قادرة على التنفُّس من طرف الإمعاء؛ والفائزون الذين صعدوا على المسرح كانوا يعتمرون قبّعات مستوحاة من الأسماك.

وتسلَّمت جولي سكينر فارغاس جائزة السلام نيابةً عن والدها الراحل بيز إف. سكينر، الذي كتب دراسة الصاروخ الموجَّه بالحمام، وهو أيضاً رئيس مؤسسة «سكينر». وقالت: «أريد شكركم على الاعتراف أخيراً بمساهمته الأكثر أهمية. شكراً لكم على وضع الأمور في نصابها».

كذلك تسلَّم جيمس لياو، أستاذ علم الأحياء في جامعة فلوريدا، جائزة الفيزياء لدراسته التي تشرح قدرات سمك السلمون المرقَّط الميت على السباحة. قال، وهو يحمل سمكة زائفة: «اكتشفتُ أنّ السمكة الحيّة تتحرّك أكثر من الميتة، ولكن ليس كثيراً. كما أنّ السلمون المرقَّط الميت يحرّك ذيله وفق مسار التيار مثل السمكة الحية التي تركب الأمواج وتستعيد الطاقة في بيئتها. والسمكة الميتة تفعل أشياءً تفعلها السمكة الحيّة».