النفط يصمد مقاوماً «الاحتياطيات الصينية»

ذكرت مصادر أمس أن الصين وافقت على السحب من مخزوناتها النفطية الاستراتيجية... إلا أن الأسعار بقيت قرب 85 دولاراً (رويترز)
ذكرت مصادر أمس أن الصين وافقت على السحب من مخزوناتها النفطية الاستراتيجية... إلا أن الأسعار بقيت قرب 85 دولاراً (رويترز)
TT

النفط يصمد مقاوماً «الاحتياطيات الصينية»

ذكرت مصادر أمس أن الصين وافقت على السحب من مخزوناتها النفطية الاستراتيجية... إلا أن الأسعار بقيت قرب 85 دولاراً (رويترز)
ذكرت مصادر أمس أن الصين وافقت على السحب من مخزوناتها النفطية الاستراتيجية... إلا أن الأسعار بقيت قرب 85 دولاراً (رويترز)

صعدت أسعار النفط في ختام الأسبوع، أمس (الجمعة)، وذلك رغم أن مصادر ذكرت لـ«رويترز» أن الصين وافقت على السحب من مخزوناتها النفطية الاستراتيجية قرب عطلة السنة القمرية الجديدة التي تبدأ في الأول من فبراير (شباط) المقبل، في إطار خطة أطلقتها ونسقتها واشنطن لخفض الأسعار العالمية.
وقالت المصادر المطلعة على المناقشات بين البلدين إن الصين وافقت في نهاية 2021 على سحب كميات غير محددة من النفط وفقاً لمستويات الأسعار. وذكر أحد المصادر دون خوض في التفاصيل: «وافقت الصين على سحب كمية أكبر نسبياً إذا تجاوز سعر النفط 85 دولاراً للبرميل، وكمية أقل إذا ظل النفط قرب 75 دولاراً للبرميل».
وذكرت المصادر أن السحب من مخزونات الخام في الصين سيكون قرب بداية السنة القمرية الجديدة التي تبدأ عطلتها في 31 يناير (كانون الثاني) وتستمر حتى السادس من فبراير... ولم ترد الإدارة الوطنية الصينية للأغذية والاحتياطيات الاستراتيجية على طلب للتعقيب.
وجاءت موافقة الصين على السحب من احتياطيات الخام نتيجة سلسلة مناقشات نشرت «رويترز» أنباء بشأنها في نوفمبر (تشرين الثاني)، أجرتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مع قادة بلدان أخرى من كبار مستهلكي الخام بعد ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى أعلى مستوى في عدة أعوام بسبب شح الإمدادات. وناقش بايدن وكبار مساعديه إمكانية السحب من احتياطيات الخام بالتنسيق مع حلفاء مقربين، منهم اليابان وكوريا الجنوبية والهند وكذلك الصين. وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية أجرت الولايات المتحدة عمليات سحب ومبيعات من احتياطياتها النفطية، في حين أعلنت اليابان وكوريا الجنوبية عن خطط بشأن مبيعات الخام.
وارتفعت أسعار النفط متجاوزة 80 دولاراً للبرميل هذا الأسبوع، بدعم من اضطراب الإنتاج في ليبيا وقازاخستان، وتراجع مخزونات الخام الأميركية إلى أقل مستوى منذ 2018 وتحسن توقعات الطلب على الوقود في أوروبا مع تخفيف الحكومات هناك قيود مكافحة «كوفيد – 19».
ورغم تلك الأنباء عن المخزونات، ارتفعت العقود الآجلة للنفط يوم الجمعة في طريقها لتحقيق مكاسب للأسبوع الرابع مدعومة بقيود العرض وضعف الدولار. وصعدت العقود الآجلة لمزيج برنت 1.16 دولار أو 1.4 في المائة إلى 85.63 دولار للبرميل الساعة 1125 بتوقيت غرينتش في أعلى مستوى منذ شهرين ونصف الشهر. وزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.06 دولار أو 1.3 في المائة إلى 83.18 دولار للبرميل.
وتحولت أسعار النفط الخام للزيادة، فيما اتجه الدولار نحو ما يمكن أن يكون أكبر انخفاض أسبوعي له منذ ما يربو على عام. ويجعل ضعف الدولار السلع الأولية في متناول حائزي العملات الأخرى. وتوقعت عدة بنوك أن تبلغ أسعار النفط 100 دولار للبرميل هذا العام، إذ من المنتظر أن يتجاوز الطلب العرض.



أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.