تحرير وشيك لحريب مأرب بعد التحام «العمالقة» مع الجيش الوطني اليمني

ضربات التحالف تطيح بـ330 حوثياً وتدمر 32 آلية عسكرية

جانب من القوات المناهضة للحوثيين لدى تحركها في أعقاب هزيمة الجماعة في مديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة (أ.ف.ب)
جانب من القوات المناهضة للحوثيين لدى تحركها في أعقاب هزيمة الجماعة في مديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة (أ.ف.ب)
TT

تحرير وشيك لحريب مأرب بعد التحام «العمالقة» مع الجيش الوطني اليمني

جانب من القوات المناهضة للحوثيين لدى تحركها في أعقاب هزيمة الجماعة في مديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة (أ.ف.ب)
جانب من القوات المناهضة للحوثيين لدى تحركها في أعقاب هزيمة الجماعة في مديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة (أ.ف.ب)

أفادت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» بأن قوات ألوية العمالقة توشك على تطهير مديرية حريب التابعة لمحافظة مأرب اليمنية من قبضة الميليشيات الحوثية، بالكامل، وذلك بعد أن قامت بالتقدم نحو مركزها من ثلاثة محاور، بالتوازي مع التحام الألوية مع قوات الجيش الوطني التي تتقدم هي الأخرى جنوب مأرب باتجاه حريب والجوبة.
جاء ذلك في وقت اتهمت فيه الحكومة اليمنية الميليشيات الحوثية بأنها لا تزال ترفض مساعي السلام وتواصل تصعيدها ضد المدنيين، بحسب ما جاء في تصريحات لوزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك خلال اتصال مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ.
المعارك المتواصلة التي تخوضها كافة الوحدات اليمنية في سياق عملية «حرية اليمن السعيد» واكبها أمس (الجمعة) ضربات مكثفة لطيران تحالف دعم الشرعية في اليمن ما أسفر عن مقتل 330 عنصراً حوثياً وتدمير عشرات الآليات العسكرية.
وأفاد التحالف في تغريد بثته «واس» بأنه نفذ 36 عملية استهداف ضد الميليشيا في مأرب خلال 24 ساعة وأن الاستهدافات دمرت 22 آلية عسكرية وكبدت الميليشيات الحوثية خسائر بشرية تجاوزت 250عنصراً إرهابياً.
أما في محافظة البيضاء التي وصلت ألوية العمالقة إلى أطرافها الشرقية من جهة مديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة، فأفاد التحالف بأنه نفذ 12عملية استهداف في خلال 24 ساعة وأن الاستهدافات دمرت سبع آليات عسكرية، وكبدت الميليشيات خسائر بشرية تجاوزت 80 عنصراً إرهابياً.
وكان التحالف أفاد(الخميس) بأنه نفذ 31 عملية استهداف ضد الميليشيا في مأرب مؤكدا أن الاستهدافات دمرت 18 آليه عسكرية، وكبدت الميليشيات خسائر بشرية تجاوزت 220عنصراً إرهابياً.
أما في محافظة البيضاء المجاورة، فأفاد التحاف بأنه نفذ في اليوم نفسه (الخميس) 22 عملية استهداف، موضحاً أن الاستهدافات دمرت 13 آلية عسكرية وكبدت الميليشيات الحوثية خسائر بشرية تجاوزت 120 عنصراً إرهابياً.
وعلى وقع المعارك الجارية حيث تتحصن الميليشيات الحوثية في بعض مناطق حريب ذات الطبيعة الجبلية وفي أوساط التجمعات السكنية، أعلنت قوات ألوية العمالقة (الجمعة) مقتل ثلاثة من قيادات ميليشيات الحوثي بنيران في حريب وهم، عبد الفتاح البحري وأحمد سالم الهدار وطالب محسن الشريف.
على الصعيد السياسي، ذكرت المصادر الرسمية أن وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد عوض بن مبارك، بحث خلال اتصال هاتفي (الجمعة) مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، آخر المستجدات على الساحة اليمنية والتطورات العسكرية والميدانية.
وبحسب ما ذكرته وكالة «سبأ» أطلع بن مبارك المبعوث الخاص، «على الوضع الإنساني في محافظة مأرب التي يواجه سكانها بمن فيهم أكثر من 2 مليون نازح عدواناً همجياً مستمراً من قبل الميليشيات الحوثية منذ أكثر من عامين، كما تطرق إلى الجهود الحكومية لتطبيع الأوضاع في مديريات محافظة شبوة التي عادت إلى أحضان الدولة بعد دحر الميليشيات المتمردة منها».
ونقلت الوكالة عن بن مبارك تأكيده «أن الميليشيات الحوثية تمادت في غيها ولا تزال ترفض كل نداءات السلام وعرقلت كل المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى إنهاء الحرب والعودة إلى مسار السلام»، وأنه جدد «حرص الحكومة اليمنية على دعم جهود السلام وإنهاء الحرب ووضع حد لمعاناة اليمنيين، بما يتوافق مع المرجعيات الثلاث المعتمدة».
ونسبت المصادر اليمنية إلى غروندبرغ «تأكيده أن الحل السياسي القائم على الحوار هو الضمان لبناء سلام عادل ومستدام» وأنه نوه بأهمية تعاون جميع الأطراف لإنجاح تلك الجهود».
ومع توالي الانتصارات ضد الميليشيات الحوثية وما أثاره ذلك من ارتياح يمني على المستويين الرسمي والشعبي، ثمنت الأحزاب اليمنية في بيان سابق الدور الذي يقوم به تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات في دعم وإسناد الجبهات.
ورحبت الأحزاب المنضوية تحت مظلة الشرعية، بإعلان عملية «حرية اليمن السعيد»، وأكدت على «واحدية معركة العرب الكبرى ضد المشروع الإيراني التوسعي بالمنطقة». وشددت على «وحدة الهدف الوطني المتمثل باستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب».
ودعت الأحزاب الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة الشرعية والجهات المسؤولة إلى «تزويد الجيش بكل متطلباته اللوجيستية لإنجاح مهامه القتالية»، وإلى «استثمار الانتصارات التي تحققت لإجراء إصلاحات عميقة وشاملة في مختلف المؤسسات المركزية والمحلية وخصوصاً مؤسستي الجيش والأمن ومعالجة الأخطاء والاختلالات وتجاوز أوجه القصور وإعادة العمل المشترك والتوافق بما يعيد تقديم الشرعية بصورة تكسبها ثقة الداخل واحترام الخارج» بحسب ما جاء في البيان.
وجددت الأحزاب التي المنضوية تحت مسمى «التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية» الدعوة «لترك الخلافات والمناكفات الحزبية» ونبذ ما وصفته بـ«المشاريع الصغيرة الجهوية والمناطقية والمذهبية».


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

دعوات حكومية ودولية لتكثيف الاستجابة الإنسانية في اليمن

زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
TT

دعوات حكومية ودولية لتكثيف الاستجابة الإنسانية في اليمن

زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)

مع توجّه الحكومة اليمنية بطلب إلى الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للمانحين لجهة دعم خطة الاستجابة الإنسانية في البلاد، بعد تزايد الاحتياجات الإنسانية الملحَّة، جددت منظمات دولية وأممية الدعوة إلى زيادة التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية.

وفي حين تواصل الجماعة الحوثية إعاقة جهود الإغاثة في البلاد، ذكر الإعلام الرسمي أن سفير اليمن لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أكد على ضرورة أن تظل الأزمة الإنسانية في اليمن على رأس أولويات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للحد من المعاناة المتزايدة، داعياً إلى تكثيف الجهود للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطَفين والمعتقَلين، ومحاسبة المسؤولين عن مختلف الانتهاكات، في إشارة إلى الجماعة الحوثية.

وفي بيان اليمن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال الجلسة الخاصة بتعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية والإغاثية، حذَّر السعدي المجتمع الدولي من خطورة تجاهل الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة الحوثية لخدمة أجندتها السياسية، بما في ذلك استخدام المساعدات الإنسانية لخدمة أهدافها العسكرية وتحويل المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى سجون لمن يعارضونها.

أكثر من 19 مليون يمني بحاجة إلى المساعدات خلال العام المقبل حسب تقديرات أممية (الأمم المتحدة)

وأعاد البيان اليمني التذكير بأهمية نقل مقرات الوكالات الأممية والمنظمات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، وتوفير بيئة آمنة للعمل بعيداً عن التدخلات؛ ما يساهم في تحسين القدرة على إيصال المساعدات إلى الفئات المحتاجة في مختلف المناطق. وتتهم الحكومة اليمنية وأوساط إغاثية وحقوقية محلية وأممية ودولية الجماعة الحوثية بالاستمرار في اختطاف العاملين بالمجال الإغاثي، وتبني حملات إعلامية مسيئة للعمل الإنساني، ورفض الاستجابة لطلبات عائلات المختطفين بالسماح بزيارتهم والاطمئنان على صحتهم الجسدية والنفسية، وتقديم الرعاية لهم.

سوء التنظيم والتخطيط

وجدَّدت الحكومة اليمنية التذكير بالأضرار الكبيرة التي تسببت بها الفيضانات والسيول التي ضربت عدة مناطق يمنية هذا العام، إلى جانب مختلف التطرفات المناخية التي ضاعفت من الآثار الناجمة عن الحرب في مفاقمة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية؛ ما زاد من أهمية وضرورة تكثيف دعم المجتمع الدولي لليمن في مواجهة هذه التحديات.

جهات دولية تتهم الجماعة الحوثية بإعاقة أعمال الإغاثة بعد اختطاف موظفي المنظمات (رويترز)

ولا يتوقع جمال بلفقيه رئيس اللجنة العليا للإغاثة في الحكومة اليمنية أن يكون الدعم كبيراً أو كافياً لمواجهة مختلف المتطلبات والاحتياجات، مشيراً إلى أن عملية حشد الأموال لا بد أن تقترن بكيفية تنظيم إدارة العمل الإنساني والإغاثي، وخلق شراكة حقيقية بين الحكومة اليمنية والقطاع الخاص، والمنظمات المحلية والجهات الإغاثية الحالية، لإيصال المساعدات.

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، يصف بلفقيه الأزمة الإنسانية في بلاده بالأشد قسوة؛ ما يجعل من غير الممكن على اليمنيين الصمود أمام متطلبات معيشتهم، في ظل استمرارها وتصاعدها، منوهاً بأن حجم الأموال التي يمكن الحصول عليها ليس مهماً إذا لم يتم تنظيم عمليات الإغاثة للوصول بكفاءة إلى كل المستحقين.

وانتقد بلفقيه، وهو أيضاً مستشار وزير الإدارة المحلية، التوجهات الأممية الموسمية لزيادة التمويل، عند نهاية عام وبداية عام جديد، مع غياب التخطيط والتنظيم الفاعلين، وعدم مراعاة الاحتياجات المحلية للمتضررين من الأزمة الإنسانية في كل محافظة.

فيضانات الصيف الماضي في اليمن فاقمت من الأزمة الإنسانية وزادت من احتياجات الإغاثة (الأمم المتحدة)

من جهتها، أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن اليمن أصبح يعيش «واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم»، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة؛ ما يزيد من احتياجات التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية، بما فيها الغذاء والمياه والإمدادات الطبية.

واتهمت المنظمة، في بيان حديث لها، الجماعة الحوثية، باحتجاز وإخفاء 17 شخصاً على الأقل من موظفي الأمم المتحدة، بالإضافة إلى عشرات الموظفين من المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والشركات الخاصة، ومواصلة احتجازهم دون تهم.

إيقاف التمويل

نقلت «هيومن رايتس ووتش» عن الأمم المتحدة، أن 24.1 مليون يمني، أي ما يساوي 80 في المائة من السكان، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية».

ونبهت المنظمة الدولية إلى أن الحكومة السويدية أقرَّت، أواخر الشهر الماضي، «الإنهاء التدريجي» لمساعداتها الإنمائية لليمن، على خلفية الإجراءات التدميرية المتزايدة للجماعة الحوثية في الأجزاء الشمالية من اليمن، ومنها اختطاف موظفي الأمم المتحدة.

كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تصعيد مطالبة الحوثيين بالإفراج عن المعتقلين، وتنسيق جهودهما بشكل أفضل في هذا الهدف المشترك. وقالت: «يجب أن تضاعف وكالات الأمم المتحدة الجهود لحماية ودعم موظفيها المتبقين في اليمن».

رغم تراجع تمويل الإغاثة في اليمن لا تزال وكالات أممية تقدم مساعدات للنازحين والمحتاجين (الأمم المتحدة)

ويتفق الباحث الاقتصادي، عادل السامعي، مع مسؤول الإغاثة اليمني، بلفقيه، حول سوء إدارة أموال الإغاثة في اليمن، وتسبب ذلك في حلول جزئية ومؤقتة للأزمة الإنسانية في البلاد. ويوضح السامعي لـ«الشرق الأوسط» أن هناك تراجعاً ملحوظاً في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بسبب «الفساد» الذي أضر بالعملية الإغاثية وتجيير كثير من أوجه الدعم والمساعدات لصالح الجماعة الحوثية.

ويلفت إلى أن هناك تراكماً للفجوات بين الاحتياجات التي تفرضها الأزمة الإنسانية في اليمن والتمويل الموجَّه لها؛ فبعد أن كانت متطلبات الاستجابة الإنسانية خلال الـ12 عاماً الماضية تزيد على 33 مليار دولار، جرى تحصيل أقل من 20 مليار دولار فقط.

وخلال الأسبوع الماضي، كشفت الأمم المتحدة عن حاجتها إلى 2.5 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال العام المقبل (2025).

بسبب اختطاف الجماعة الحوثية موظفي الإغاثة في اليمن تراجعت عدد من الدول عن تمويل الاستجابة الإنسانية (أ.ف.ب)

وحذَّر «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)»، في بيان له، من أن الظروف المعيشية لمعظم اليمنيين ستظل مزرية في عام 2025. ومن المتوقَّع أن تؤدي فرص كسب العيش المحدودة وانخفاض القدرة الشرائية إلى تعميق عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

ووفقاً للمكتب الأممي، فإن 19.54 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدة خلال العام المقبل، من بينهم 17 مليون شخص (49 في المائة من السكان) سيواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، مع معاناة 5 ملايين شخص من ظروف «الطوارئ». بينما يؤثر سوء التغذية الحاد على نحو 3.5 مليون شخص، بمن في ذلك أكثر من 500 ألف شخص يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.