الإصابة بـ«كورونا» تفضح أميركياً هرب من القضاء بتزييف وفاته

الأميركي نيكولاس ألاهفرديان (بروفيدنس جورنال)
الأميركي نيكولاس ألاهفرديان (بروفيدنس جورنال)
TT

الإصابة بـ«كورونا» تفضح أميركياً هرب من القضاء بتزييف وفاته

الأميركي نيكولاس ألاهفرديان (بروفيدنس جورنال)
الأميركي نيكولاس ألاهفرديان (بروفيدنس جورنال)

عثرت السلطات في المملكة المتحدة على رجل من ولاية رود آيلاند الأميركية كان قد زيّف وفاته من أجل تفادي تهم الاحتيال والاعتداء الجنسي على قيد الحياة في اسكوتلندا، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
يُفترض أن نيكولاس ألاهفرديان توفي عن عمر يناهز 32 عاماً بسبب المضاعفات المرتبطة بسرطان الغدد الليمفاوية. ومع ذلك، تم العثور عليه، حيث كان يستخدم اسماً مزيفاً (آرثر نايت) بينما كان يمكث على جهاز التنفس الصناعي بسبب إصابته بفيروس «كورونا» داخل مستشفى في غلاسكو، اسكوتلندا.
ذكرت صحيفة «بروفيدنس جورنال» أن الإنتربول ألقى القبض على ألاهفرديان في المستشفى الشهر الماضي، مما صدم الموظفين الذين لم يكن لديهم أدنى فكرة عن أنهم كانوا يعتنون بهارب من العدالة.
وقال مكتب المدعي العام في مقاطعة يوتا للصحيفة إن الرجل زيّف وفاته هرباً من التهم الموجهة إليه في يوتا وأوهايو.
https://twitter.com/mooneyprojo/status/1481393905765601287?s=20
كان ألاهفرديان يواجه تهم اعتداء جنسي نشأت في ولاية يوتا، حيث كان يعمل تحت اسم نيكولاس روسي. ووفقاً لعملاء الدولة، فقد «اكتشفوا أن نيكولاس روسي كان مشتبَهاً به في عدد من الجرائم المماثلة في ولاية يوتا وفي جميع أنحاء الولايات المتحدة بعد أول حادثة في 2008».
وفي عام 2008، أُدين بتهمتين متصلتين بالاعتداء الجنسي وترتبطان بحادث وقع مع طالب في كلية سينكلير في دايتون، أوهايو.
كما واجه ألاهفرديان تهم الاحتيال في ولاية أوهايو، حيث اتُّهم بالاحتيال على والدته الحاضنة بمبلغ 200 ألف دولار، وزوجته السابقة بمبلغ 60 ألف دولار.
تواصل الرجل مع وسائل الإعلام المحلية في الأسابيع التي سبقت «مماته» من أجل تسليط الضوء على وفاته الوشيكة والاحتفال بعمله في مكافحة نظام رعاية الطفل في الولاية. ثم ورد أنه غضب بعد أن رفض الصحافيون الكتابة عنه.
كان الرجل يعيش في اسكوتلندا وقت وفاته المفترضة. وادّعى أن عمله كمدافع عن رعاية الأطفال أدى إلى تهديدات بطرده من الولايات المتحدة.
وزعمت زوجة الرجل، التي لم تذكر اسمها، قائلة: «زوجي مات بين ذراعيّ»، وأشارت إلى أنه تم حرق جسده وأن رماده تناثر في البحر.
كما زعمت أنه «تعرض للضرب وأُجبر على العمل من دون أجر تحت تهديد السلاح كمدير حملة في عام 2016»، وأنه تعرض للاغتصاب من سياسيٍّ في عامي 2002 و2003.
وسيواجه الآن جلسات استماع بشأن تسليم المجرمين من المملكة المتحدة، رغم أنه من غير الواضح متى سيعاد إلى أميركا.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.