ماذا تفعل إذا تعاملت مع شخص ثبتت إصابته بـ«أوميكرون»؟

سحب عينة لاختبار «كورونا» من سيدة في البرازيل (أ.ب)
سحب عينة لاختبار «كورونا» من سيدة في البرازيل (أ.ب)
TT

ماذا تفعل إذا تعاملت مع شخص ثبتت إصابته بـ«أوميكرون»؟

سحب عينة لاختبار «كورونا» من سيدة في البرازيل (أ.ب)
سحب عينة لاختبار «كورونا» من سيدة في البرازيل (أ.ب)

نظراً لتسبب المتحور «أوميكرون» في زيادة حالات الإصابة بـ«كورونا» الأسابيع القليلة الماضية؛ فقد أعلنت «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» عن إرشادات تفيد بما يجب القيام به بعد التعامل مع شخص ثبتت إصابته بالفيروس.
ورغم شدة الإصابات، لا يقترح الخبراء على الأميركيين العودة إلى الإغلاق على غرار ما تم في مارس (آذار) 2020. على عكس بداية الوباء، حيث يوجد الآن في العالم لقاحات وجرعات تعزيزية فعالة في الوقاية من شدة المرض والوفاة. لكن يُنصح الناس بالتفكير ملياً بشأن المخاطر في الوقت الحالي - سواء من حيث الاحتياطات التي يجب اتخذاها لتجنب التعرض لـ«أوميكرون»، أو فيما يتعلق بما نفعله إذا تعرضنا لهذه المخاطر.
وهذه بعض النصائح وفقاً لعدد من الخبراء، حسبما أفادت مجلة «فوكس» الأميركية:

* لا تتعجل في الاختبار
إذا تعاملت مع شخص ثبتت إصابته، فإن هناك إجماعاً واسعاً على أنه «لا تركض لإجراء الاختبار»، وفقاً لديفيد دودي، عالم الأوبئة في جامعة جونز هوبكنز الأميركية، مضيفاً أنه «لا داعي للذعر».
ويبدو أن أفضل وقت لإجراء الاختبار هو نحو خمسة أيام بعد التعرض لشخص مصاب (أو في أي وقت بعد الإصابة بالحمى). فقط تذكر أن الاختبارات - وخاصة اختبارات الكشف عن الفيروس السريعة - ليست دائماً دقيقة؛ إذ إن «الاختبار السلبي لا يعني أنه يمكنك التخلص من الأقنعة الواقية»، وحتى مع الاختبار السلبي، إذا كان لديك تعرض وأعراض، فمن الأفضل أن تفترض أنك مصاب بفيروس كورونا وتتصرف على هذا النحو.

* ارتدِ الأقنعة الواقية
وتابع، أنه إذا كنت قد قضيت وقتاً مع شخص ما ثم اكتشفت أنه قد ثبتت إصابته بالفيروس، فمن المحتمل أن تصاب بـ«كوفيد - 19» من التعرض، لكن لن تكون النتيجة إيجابية على الفور بعد ذلك. لذلك؛ إذا مرّ يوم أو يومان فقط على تعرضك، فإن الشيء الذي يجب التركيز عليه أولاً ليس الاختبار، ولكن احتمالية الحاجة إلى الحجر الصحي أو العزل - واليقين من الحاجة إلى قناع واقٍ جيد.

وينصح بارتداء الآخرين في منزلك - مثل الأطفال أو رفقاء السكن - إن أمكن الاقنعة الواقية. أقرّ دودي بصعوبة القيام بذلك، لكنه قال، إن عائلته فعلت ذلك عندما أصيب أحدهم مؤخراً بـ«كورونا». وتابع «لقد فتحوا نوافذ المنزل، وارتدوا أقنعة واقية، وناموا في غرف مختلفة»، وأضاف «لن يتمكن الجميع من القيام بذلك، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يستطيعون، فهذه هي الطريقة المثالية لوقف العدوى».
وينصح التقرير بضرورة ارتداء الأقنعة الواقية لمدة 10 أيام بعد التعامل مع شخص مصاب.

* جدل حول العزل المنزلي
إذا لم يتم تلقيحك أو تم تطعيمك، فيجب عليك العزل لمدة خمسة أيام، والاستمرار في ارتداء قناع حول الآخرين لمدة خمسة أيام أخرى بعد ذلك.
وإذا حصلت على اللقاح والجرعات التعزيزية، فلن تحتاج إلى العزل، وفقاً لإرشادات مركز السيطرة على الأمراض. لكن لا يزال يتعين عليك ارتداء قناع حول الآخرين لمدة 10 أيام بعد التعامل مع شخص مصاب.
وتقول كاتلين جيتيلينا، عالمة الأمراض المعدية والأوبئة في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في هيوستن، إن الجرعات التنشيطية تمنع العدوى من «أوميكرون» بشكل جيد للغاية. لذلك؛ إذا حصلت على الجرعات التعزيزية، تقل فرصة نشر متغير «أوميكرون» بشكل كبير نظراً لوجود فرصة أقل لإصابتك به في المقام الأول.

وينصح الخبراء بأن ذلك يختلف بحسب انتشار العدوى في المنطقة التي تعيش فيها، فمن المنطقي على الأرجح أن تعزل نفسك حتى لو تم تطعيمك، إذا كنت في وسط منطقة يتفشى بها الفيروس، ولكن إذا كانت مستويات انتقال العدوى منخفضة، فلا ضرورة للعزل.
وأضاف دودي، أنه من المهم مراعاة عاملين آخرين في اتخاذ قرارك الشخصي بالعزل المنزلي أم لا: أولاً، ما إذا كنت تتواصل بشكل متكرر مع أشخاص آخرين يمكن أن يصابوا بالمرض، وثانياً، إذا كان مر أكثر من بضعة أشهر منذ آخر جرعة لقاح لك. وقال «في أي من هاتين الحالتين، من المنطقي العزل، حتى لو تم تطعيمك».
وتقول تارا سميث، عالمة الأوبئة في جامعة ولاية كينت، إنها لا تعتقد أن لدينا بيانات كافية حول «أوميكرون» لمعرفة ما إذا كانت نصيحة «مركز السيطرة على الأمراض» فعالة، وقالت «إذا كان بإمكانك العزل المنزلي، فما زلت أوصي به».


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
TT

فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)

استقبلت دور العرض السينمائية في مصر فيلم «الحريفة 2: الريمونتادا» ليسجل الفيلم سابقة تاريخية بالسينما المصرية؛ لكونه أول فيلم مصري يعرض جزأين في الصالات السينمائية خلال عام واحد، بعدما طرح جزأه الأول مطلع العام الجاري، وحقق إيرادات كبيرة تجاوزت 78 مليون جنيه (الدولار يساوي 49.75 جنيه مصري في البنوك) بدور العرض.

واحتفل صناع الجزء الثاني من الفيلم بإقامة عرض خاص في القاهرة مساء (الثلاثاء)، قبل أن يغادروا لمشاهدة الفيلم مع الجمهور السعودي في جدة مساء (الأربعاء).

الجزء الثاني الذي يخوض من خلاله المونتير كريم سعد تجربته الإخراجية الأولى كتبه إياد صالح، ويقوم ببطولته فريق عمل الجزء الأول نفسه، نور النبوي، وأحمد بحر (كزبرة)، ونور إيهاب، وأحمد غزي، وخالد الذهبي.

إياد صالح ونور النبوي في العرض الخاص لفيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

تنطلق أحداث الجزء الثاني من الفيلم حول العلاقة بين فرقة «الحريفة» مع انتقالهم من المدرسة الثانوية إلى الجامعة وحصولهم على منحة دعم للدراسة في فرع إحدى الجامعات الأجنبية بمصر، بالإضافة لشراكتهم سوياً في امتلاك وإدارة ملعب لكرة القدم بمبلغ المليون جنيه الذي حصلوا عليه بعد فوزهم بالبطولة في نهاية الجزء الأول.

وعلى مدار نحو ساعتين، نشاهد علاقات متشابكة ومواقف متعددة يتعرض لها الأبطال في حياتهم الجديدة، ما بين قصص حب ومواقف صدام في الجامعة؛ نتيجة تباين خلفياتهم الاجتماعية عن زملائهم، بالإضافة إلى الخلافات التي تنشأ بينهم لأسباب مختلفة، مع سعي كل منهما لتحقيق حلمه.

وفيما يواجه ماجد (نور النبوي) مشكلة تعيق حلمه بالاحتراف في الخارج بعدما يقترب من الخطوة، يظهر العديد من المشاهير في الأحداث بشخصياتهم الحقيقية أو كضيوف شرف بأدوار مؤثرة في الأحداث، منهم آسر ياسين الذي ظهر بشخصية رئيس الجامعة، وأحمد فهمي الذي ظهر ضيف شرف باسمه الحقيقي مع فريق الكرة الخماسية الذي يلعب معه باستمرار في الحقيقة، ومنهم منتج العمل طارق الجنايني.

إياد صالح مع أبطال الفيلم في الكواليس (الشرق الأوسط)

يقول مؤلف الفيلم إياد صالح لـ«الشرق الأوسط» إنهم عملوا على الجزء الجديد بعد أول أسبوع من طرح الفيلم بالصالات السينمائية لنحو 11 شهراً تقريباً ما بين تحضير وكتابة وتصوير، فيما ساعدهم عدم وجود ارتباطات لدى الممثلين على سرعة إنجاز الجزء الثاني وخروجه للنور، مشيراً إلى أن «شخصيات ضيوف الشرف لم يفكر في أبطالها إلا بعد الانتهاء من كتابة العمل».

وأضاف أنه «حرص على استكمال فكرة الفيلم التي تعتمد على إبراز أهمية الرياضة في المرحلة العمرية للأبطال، بالإضافة لأهمية الأصدقاء والأسرة ودورهما في المساعدة على تجاوز الصعوبات»، مشيراً إلى أن «إسناد مهمة إخراج الجزء الثاني للمخرج كريم سعد الذي عمل على مونتاج الجزء الأول جعل صناع العمل لا يشعرون بالقلق؛ لكونه شارك بصناعة الجزء الأول، ولديه فكرة كاملة عن صناعة العمل».

من جهته، يرى الناقد المصري محمد عبد الرحمن أن «الجزء الجديد جاء أقل في المستوى الفني من الجزء الأول، رغم سقف التوقعات المرتفع»، ورغم ذلك يقول إن «العمل لم يفقد جاذبيته الجماهيرية في ظل وجود اهتمام بمشاهدته ومتابعة رحلة أبطاله».

إياد صالح مؤلف الفيلم مع عدد من أبطاله (الشركة المنتجة)

وأضاف عبد الرحمن في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الأحداث شهدت محاولات لمد الدراما من أجل إتاحة الفرصة لاستكمال الفريق نفسه المشوار سوياً، مما أظهر بعض السياقات التي لم تكن مقنعة درامياً خلال الأحداث، وبشكل ترك أثراً على الاستفادة من وجود أسماء عدة ضيوف شرف».

ويدافع إياد صالح عن التغيرات التي طرأت على الأحداث باعتبارها نتيجة طبيعية لانتقال الأبطال من مرحلة الدراسة الثانوية إلى مرحلة الجامعة، بالإضافة إلى انتهاء التعريف بالأشخاص وخلفياتهم التي جاءت في الجزء الأول، وظهورهم جميعاً من أول مشهد في الجزء الثاني، لافتاً إلى أن «فكرة الجزء الثاني كانت موجودة من قبل عرض الفيلم».

وأوضح في ختام حديثه أن لديه أفكاراً يمكن أن تجعل هناك أجزاء جديدة من الفيلم ولا يتوقف عند الجزء الثاني فحسب، لكن الأمر سيكون رهن عدة اعتبارات، من بينها رد الفعل الجماهيري، واستقبال الجزء الثاني، والظروف الإنتاجية، ومدى إمكانية تنفيذ جزء جديد قريباً في ظل ارتباطات الممثلين، وغيرها من الأمور، مؤكداً أن «اهتمامه في الوقت الحالي يتركز على متابعة ردود الفعل».