مصدر في الخارجية الأميركية: احتمال مواجهة مع سفن إيرانية قرب اليمن

عبر لـ {الشرق الأوسط} عن قلق واشنطن من تحركات طهران في المنطقة

مصدر في الخارجية الأميركية: احتمال مواجهة مع سفن إيرانية قرب اليمن
TT

مصدر في الخارجية الأميركية: احتمال مواجهة مع سفن إيرانية قرب اليمن

مصدر في الخارجية الأميركية: احتمال مواجهة مع سفن إيرانية قرب اليمن

أفاد مصدر في الخارجية الأميركية بأن الحكومة الأميركية «تخشى مواجهة بحرية مع السفن الإيرانية المتجهة نحو اليمن»، وأضاف المصدر الذي طلب من «الشرق الأوسط» عدم الكشف عن هويته: «نحن، طبعا، لا نريد مواجهة مع أي دولة. لكن قرار مجلس الأمن يفوضنا لمنع وصول أسلحة إلى الحوثيين»، وقال: «الكرة في ملعب إيران؛ هل تريد مواجهة في عرض البحار؟ أو هل ستأمر سفنها بالعودة إلى من حيث جاءت؟».
وتحدث المصدر عن قرار مجلس الأمن الأخير حول اليمن. وقال إنه تأكيد لقرارات سابقة. وأوضح أنه أضاف أسماء أخرى إلى القائمة، وعزز معاقبة الحوثيين. ولفت إلى أن عودة الحكومة الشرعية إلى اليمن، وإجلاء الحوثيين من العاصمة صنعاء، تظلان من «الشروط الأساسية» لحل المشكلة في اليمن.
وأضاف المصدر أنه يعتقد أن إيران «تتخذ هذه الخطوة الخطرة»، لأن التحالف «حاصر محاصرة فعالة كل الطرق الجوية، والبحرية، والبرية، التي تودي إلى اليمن. ولم يعد هناك طريق لإمداد الحوثيين بالأسلحة».
وكانت صحيفة «ذا هيل»، التي تغطى أخبار الكونغرس، نقلت على لسان مسؤولين عسكريين أميركيين قولهم إن الحكومة الأميركية «قلقة من يؤدي دعم إيران للمتمردين الحوثيين في اليمن إلى مواجهة مع السعودية، ويغرق المنطقة في حرب طائفية». وأضاف خبر: «ذا هيل» نقلا عن المسؤولين الأميركيين أن «إيران ترسل أسطولا من سبع إلى تسع سفن، بعضها يحمل أسلحة، نحو اليمن في محاولة محتملة لإعادة إمداد المتمردين الحوثيين»، موضحا أن «هذه الخطوة قد تؤدي إلى مواجهة مع الولايات المتحدة، أو دول أخرى في تحالف (عاصفة الحزم)».
وقال مصدر الخارجية الأميركية لـ«لشرق الأوسط» إنه «ليس واضحا ماذا سيحدث خلال الأيام القليلة المقبلة، إذا استمرت السفن الإيرانية في الاقتراب من الموانئ اليمنية. لكن يوجد شيء واضح، وهو أن ما يحدث يثير قلقنا».
أول من أمس، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، بات رايدر، إن القوات الأميركية في المنطقة، رغم أنها «تقدم مساعدات في الحملة الجوية التي تقودها السعودية، لا تشارك في حصار بحري على اليمن».
وأضاف أن السفن العسكرية الأميركية تجوب المنطقة. وأنها، في بداية الشهر «استقلت بالتراضي» سفينة ترفع علم بنما في البحر الأحمر، للاشتباه في أنها تحمل أسلحة للحوثيين بشكل غير قانوني، وأنها لم تعثر على أسلحة ممنوعة.
في الأسبوع الماضي، في واشنطن، قال ستيف وارين، متحدث باسم البنتاغون، إن «مزيدا من صعود السفن في المنطقة يمكن أن يحدث». وأضاف حينها: «سنواصل الدفاع بيقظة عن حرية الملاحة، وسنواصل عمليات البحث للتأكد من وضع حد لتجارة المخدرات، والاتجار بالبشر، وتهريب الأسلحة، والممنوعات الأخرى».
في الأسبوع الماضي، قال جيرالد فايارشتاين مساعد وزير الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة «تحاول ضمان تنفيذ حظر مجلس الأمن للسلاح ضد قيادة الحوثيين».
وأضاف، خلال استجواب في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب: «سنتخذ نظرة حذرة للغاية، وسوف ندرس عن كثب جهود انتهاك الحظر».
وقال المسؤولون الأميركيون، لصحيفة «هيل»، إنهم يأملون أن الغارات الجوية ستجبر الحوثيين على الجلوس حول طاولة المفاوضات، من أجل استعادة الاستقرار في اليمن، حيث نواجه تهديدا إرهابيا من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
يوم الخميس الماضي، قال أشتون كارتر، وزير الدفاع الأميركي: «نحن نساعد السعوديين لحماية أراضيهم، وإجراء العمليات التي تم تصميمها لتؤدي في النهاية إلى تسوية سياسية في اليمن»، وأضاف: «هذا أمر جيد لشعب اليمن، أولا، وقبل كل شيء. وجيد، أيضا، للسعودية التي لا تحتاج لمثل هذه الأعمال على حدودها الجنوبية. وجيد، أيضا، بالنسبة لنا، وذلك، مع أشياء أخرى، بسبب وجود القاعدة في جزيرة العرب في اليمن»، وقال: «لكن، لهذا أن يحدث، لا بد مما هو أكثر من العمل العسكري».



مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
TT

مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)

تجمّع آلاف البوذيين، أول من أمس الأحد، في وسط بورما؛ للمشاركة في إحياء طقوس دينية شعبية شكّل الاحتفال بها فاصلاً ملوّناً، وسط النزاع الدامي الذي تشهده الدولة الآسيوية.
وحالت جائحة «كوفيد-19» وانقلاب فبراير (شباط) 2021 لعامين متتاليين دون أن تشهد بيين أو لوين، هذا الاحتفال باكتمال القمر الذي يصادف نهاية موسم الأمطار المعروف بـ«تازونغداينغ» أو مهرجان الأضواء. وارتفعت مناطيد الهواء الساخن في الليل البارد وعليها صور لبوذا وأنماط ملونة تقليدية؛ ومنها الدب الأبيض.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتولى لجنة تحكيم اختيارَ الأجمل منها، الذي يصل إلى أكبر علو ويطير أطول وقت بين 76 منطاداً تشارك في الأيام الخمسة للاحتفالات.
ويترافق هذا الحدث مع كرنفال وعرض رقص تقليدي يوفّر جواً من البهجة بعيداً من أخبار النزاع الأهلي، الذي أودى بحياة ما بين 2400 و4000 شخص في نحو عامين.
وإذا كان الاحتفال بـ«تازونغداينغ» راسخاً في التقاليد البوذية، فإن البريطانيين الذين كانوا يستعمرون بورما هم الذين كانوا وراء مسابقة المناطيد في نهاية القرن الـ19.
ودرَجَ عشرات الآلاف من البورميين والأجانب الفضوليين في السنوات الأخيرة، على حضور هذه الاحتفالات المعروفة على السواء بألوانها وبالخطر الذي تنطوي عليه، إذ تُحمَّل المناطيد بالألعاب النارية التي قد تسبب كارثة إذا انفجرت قبل الأوان.
ويعود الحادث الأخطر إلى عام 2014 عندما قُتل 3 متفرجين بفعل سقوط منطاد على الحشد في تونغي، وسط بورما.