نواب ألمان يطالبون بايدن بإغلاق غوانتانامو

جنود يقفون في نوبة حراسة خارج معسكر دلتا بمركز الاعتقال بخليج غوانتانامو بكوبا في الذكرى 20 لوصول أول السجناء التي تحل اليوم (أ.ب)
جنود يقفون في نوبة حراسة خارج معسكر دلتا بمركز الاعتقال بخليج غوانتانامو بكوبا في الذكرى 20 لوصول أول السجناء التي تحل اليوم (أ.ب)
TT

نواب ألمان يطالبون بايدن بإغلاق غوانتانامو

جنود يقفون في نوبة حراسة خارج معسكر دلتا بمركز الاعتقال بخليج غوانتانامو بكوبا في الذكرى 20 لوصول أول السجناء التي تحل اليوم (أ.ب)
جنود يقفون في نوبة حراسة خارج معسكر دلتا بمركز الاعتقال بخليج غوانتانامو بكوبا في الذكرى 20 لوصول أول السجناء التي تحل اليوم (أ.ب)

طالب نواب في البرلمان الألماني من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر وحزب اليسار في رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن بإغلاق معتقل غوانتانامو الأميركي القائم منذ 20 عاماً.
وجاء في الرسالة التي وقعها 14 عضواً بالبرلمان واطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية، أمس، أن «مركز التعذيب والمحاكم الخاصة هناك أصبح رمزاً للتجاوزات الوحشية في المكافحة الأميركية ضد الإرهاب». وتم توجيه الخطاب أيضاً إلى نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي. وتم بناء معسكر الاعتقال في القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو بكوبا بعد الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر (أيلول) 2001 بعهد الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش لاعتقال إرهابيين إسلامويين مشتبه بهم دون محاكمة. وبحلول اليوم، سيكون قد مر 20 عاماً على جلب أوائل السجناء إلى هناك. وأراد خليفة بوش، الديمقراطي باراك أوباما، إغلاق المعتقل، لكنه فشل بسبب معارضة الكونغرس الأميركي. وفي المقابل، أراد الجمهوري دونالد ترمب إبقاء المعتقل مفتوحاً. وقد جعل خليفته الديمقراطي، بايدن، الإغلاق هدفاً له بعد توليه منصبه منذ ما يقرب من عام.
وعندما كان يشغل منصب نائب الرئيس أوباما، قال بايدن في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن قبل 13 عاماً: «أميركا لن تعذب. سوف ندعم حقوق أولئك الذين نقدمهم للعدالة. وسنغلق معسكر الاعتقال في خليج غوانتانامو».
ولم يتبقَّ سوى 39 سجيناً الآن في معسكر الاعتقال الأميركي، وفي عام 2003، كان المركز يضم ما يقرب من 680 سجيناً. وطالب نواب البرلمان الألماني في رسالتهم الرئيس الأميركي بالوفاء بوعده. وجاء في الخطاب: «ندعوك لحماية حقوق جميع السجناء وإغلاق معسكر الاعتقال في كوبا بشكل نهائي».
وكانت صاحبة مبادرة الخطاب النائبة عن حزب اليسار الألماني، سيفيم داجديلين، التي طلبت الدعم من نواب من جميع الكتل البرلمانية باستثناء حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي. وكان من بين الموقعين على الرسالة النائبان من الحزب الاشتراكي الديمقراطي بينجت بيرجت وأنكه هينيج، والنائبة عن الخضر زوزانه مينج. وكانت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان، حثت الرئيس الأميركي جو بايدن على إغلاق معتقل خليج غوانتانامو في كوبا القائم منذ 20 عاماً. وقال خبير شؤون الولايات المتحدة في المنظمة سوميت بهاتشاريا لوكالة الأنباء الألمانية في واشنطن، إن المعتقل يرمز إلى الاستبداد والظلم والتعذيب. وحث بهاتشاريا الرئيس بايدن على إغلاق المعتقل وتقديم الأشخاص المتورطين في عمليات تعذيب أو أنشطة غير قانونية إلى العدالة. وفي ألمانيا، خرج عدد من الأشخاص لإحياء ذكرى هذا اليوم في برلين وبريمن ولايبزيغ ودرسدن وكيمنيتس وهالي، وفقاً لمنظمة العفو الدولية.


مقالات ذات صلة

غوانتانامو: اتفاقات الإقرار بالذنب لمتهمين في قضية 11 سبتمبر سارية

الولايات المتحدة​ البوابة الرئيسية لسجن «غوانتانامو» في القاعدة البحرية الأميركية (أرشيفية - أ.ف.ب)

غوانتانامو: اتفاقات الإقرار بالذنب لمتهمين في قضية 11 سبتمبر سارية

أفاد قاضٍ عسكري في غوانتانامو بأنه سيواصل قبول إقرارات الذنب من ثلاثة متهمين مقابل أحكام بالسجن المؤبد.

كارول روزنبرغ (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إسكالييه التي كانت آنذاك عميدة في الجيش الأميركي تتحدث خلال تدريب القيادة القانونية الاحتياطية للجيش عام 2019 (نيويورك تايمز)

من هي وكيلة العقارات التي حسمت قضية 11 سبتمبر؟

أثارت موافقة سوزان إسكالييه على صفقة الإقرار بالذنب، وهو واحد من أهم القرارات في تاريخ محكمة الحرب في خليج غوانتانامو.

كارول روزنبرغ
آسيا عبد الرحيم غلام رباني المعتقل السابق في غوانتانامو  (وسائل الإعلام الباكستانية)

بعد 18 عاماً بغوانتانامو... باكستاني يتوفى بكراتشي

بعد سنوات طويلة من المرض ونقص الرعاية الصحية، توفي عبد الرحيم غلام رباني، مواطن باكستاني أمضى 18 عاماً بسجن غوانتانامو في كراتشي، مسقط رأسه.

عمر فاروق (إسلام آباد )
خاص معتقلون في «معسكر إكس» الشديد الحراسة ضمن «معتقل غوانتانامو» (غيتي) play-circle 02:16

خاص ذكرى 11 سبتمبر وإغلاق «معتقل غوانتانامو»... وعود متجددة دونها عراقيل

اليوم وفي الذكرى الـ23 لهجمات 11 سبتمبر لا يزال «معتقل غوانتنامو» مفتوحاً رغم كل الوعود والتعهدات بإغلاقه لطي صفحة لطخت سمعة أميركا في العالم.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ معسكر «غوانتانامو» حيث يُحتجَز أسرى «القاعدة» و«طالبان» (نيويورك تايمز)

هل ألغى وزير الدفاع الأميركي صفقة الإقرار بالذنب في قضية «11 سبتمبر»؟

أحدث قراران دراماتيكيان صدمة في إطار قضية 11 سبتمبر (أيلول): إبرام صفقة الإقرار بالذنب مقابل إسقاط عقوبة الإعدام واستبدال السجن مدى الحياة بها، ثم التراجع عنها.

كارول روزنبرغ (واشنطن*)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
TT

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

وقالت الوكالة إن هذه الحالة المتعلقة بالسفر مرتبطة بتفشي السلالة الفرعية 1 من المرض في وسط وشرق أفريقيا.

وأضافت الوكالة في بيان «سعى الشخص إلى الحصول على رعاية طبية لأعراض جدري القردة في كندا بعد وقت قصير من عودته ويخضع للعزل في الوقت الراهن».

وقالت منظمة الصحة العالمية أمس (الجمعة) إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة، وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة عالمية بسبب جدري القردة للمرة الثانية خلال عامين في أغسطس (آب) بعد انتشار سلالة جديدة من الفيروس، هي السلالة الفرعية 1 بي، من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة.

وقالت وكالة الصحة العامة الكندية إنه رغم أن المخاطر التي تهدد السكان في كندا في هذا الوقت لا تزال منخفضة، فإنها تواصل مراقبة الوضع باستمرار. كما قالت إن فحصاً للصحة العامة، بما في ذلك تتبع المخالطين، مستمر.