مقتل 6 من مسلحي «داعش» في باكستان

استنفار أمني وسط مدينة كويتا الحدودية قبل احتفالات أعياد الميلاد (إ.ب.أ)
استنفار أمني وسط مدينة كويتا الحدودية قبل احتفالات أعياد الميلاد (إ.ب.أ)
TT

مقتل 6 من مسلحي «داعش» في باكستان

استنفار أمني وسط مدينة كويتا الحدودية قبل احتفالات أعياد الميلاد (إ.ب.أ)
استنفار أمني وسط مدينة كويتا الحدودية قبل احتفالات أعياد الميلاد (إ.ب.أ)

أعلنت إدارة مكافحة الإرهاب بشرطة مدينة كويتا الحدودية، مساء أول من أمس، أن قوات الأمن الباكستانية قتلت ستة من مسلحي جماعة «داعش» في مدينة كويتا الحدودية، في إطار عملية استخباراتية. ومن بين القتلى الإرهابيين المطلوب أصغر سملاني، المدرج على قائمة المطلوبين لدى أجهزة الأمن الباكستانية. وكان مطلوباً لدى السلطات الأمنية على صلة بهجمات طائفية عدة وقعت في بلوشستان.
وكانت باكستان قد شهدت موجة اعتداءات طائفية خلال عامي 2018 و2019 نفذ في خضمها تنظيم «داعش» بمعاونة شريكه الباكستاني جيش جهنكوي، هجمات إرهابية عدة ضد أهداف طائفية في مدينة كويتا. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال مسؤول رفيع المستوى في الشرطة، إن سملاني كان أكثر المطلوبين على خلفية هذه الهجمات الطائفية. وأوضح بيان صحافي صدر عن إدارة مكافحة الإرهاب، أن «قوات مكافحة الإرهاب قتلت ستة إرهابيين في بلوشستان، بينهم واحد على قائمة أكثر الإرهابيين المطلوبين». كان مسؤولو إدارة مكافحة الإرهاب يتعقبون أصغر سملاني، وعرضت مكافأة لمن يساعد في القبض عليه بقيمة مليونَي روبية. من ناحيتها، تحركت قوات الشرطة في عمليتها الأخيرة، بناءً على تقرير استخباراتي حذر من أن هؤلاء الإرهابيين الستة كانوا يخططون لهجوم كبير جديد في مدينة كويتا. وبعد ذلك، تحركت إدارة مكافحة الإرهاب بسرعة واعتقلت هؤلاء الإرهابيين.
وسبق الاعتقالات تبادل مكثف لإطلاق النار بين الشرطة والإرهابيين. وأفاد مسؤولون بأن العملية كانت تهدف في المقام الأول إلى اعتقال سملاني، وقال أحد المسؤولين «نطارده منذ فترة طويلة، والآن لدينا فرصة لاعتقاله». إلا أن الإرهابيين فتحوا النار على الشرطة؛ ما أدى إلى مقتلهم. وبحسب ما ذكره مسؤولون، أفادت معلومات بأن سملاني كان يخطط لشن هجوم كبير ضد منشأة حساسة في كويتا.
تجدر الإشارة إلى أن سملاني كان إرهابياً مطلوباً لدى وكالات إنفاذ القانون منذ فترة طويلة، وكان فيما مضى عضواً نشطاً في جماعة جيش جهنكوي التي نفذت هجمات طائفية خطيرة في بلوشستان، وكذلك في جميع أنحاء البلاد. من ناحيتهم، ذكر مسؤولون، أنه ألقي القبض على عدد من الإرهابيين في أعقاب تبادل إطلاق نار مكثف بين الإرهابيين والشرطة. وكان فريق قوة مكافحة الإرهاب يقترب من المخبأ عندما هاجمه الإرهابيون بالقنابل اليدوية ونيران كثيفة عشوائية.
وفي تبادل إطلاق النار الذي أعقب ذلك، عثرت الشرطة على ستة إرهابيين، بينهم أصغر سملاني، في حين لاذ ما يقدر بأربعة إلى خمسة إرهابيين بالفرار. وجارِ البحث للعثور على الأعضاء المتبقين في الشبكة. وبالإضافة إلى أسلحة وذخيرة، عثرت القوات على دراجة نارية مزودة بعبوات ناسفة مخصصة لاستهداف المنشأة الحساسة. يذكر، أن قوات الأمن الباكستانية كثّفت جهودها للقضاء على الخلايا النائمة للإرهابيين في المدن الكبرى من أجل القضاء على الإرهاب والتشدد. وتأتي هذه العمليات في إطار هذه الجهود.


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».