تهمة «الخيانة» لمسؤول الأمن الوطني الكازاخي السابق

إقالة نائب رئيس مجلس الأمن القومي... وبوتين وتوكاييف بحثا «إعادة النظام»

مع غياب المظاهر الاحتجاجية في ألما آتا انتقلت السلطات نحو مواصلة عملياتها العسكرية في الشوارع (أ.ب)
مع غياب المظاهر الاحتجاجية في ألما آتا انتقلت السلطات نحو مواصلة عملياتها العسكرية في الشوارع (أ.ب)
TT

تهمة «الخيانة» لمسؤول الأمن الوطني الكازاخي السابق

مع غياب المظاهر الاحتجاجية في ألما آتا انتقلت السلطات نحو مواصلة عملياتها العسكرية في الشوارع (أ.ب)
مع غياب المظاهر الاحتجاجية في ألما آتا انتقلت السلطات نحو مواصلة عملياتها العسكرية في الشوارع (أ.ب)

واصل الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، أمس، تعزيز قبضته على مؤسسات الدولة من خلال جملة إقالات أطاحت شخصيات بارزة، وتم تعيين موالين مقربين من الرئيس مكانها. ومع غياب المظاهر الاحتجاجية في غالبية المدن الكازاخية، انتقلت السلطات نحو مواصلة عملياتها العسكرية ضد مجموعات وصفت بأنها تضم «قاطعي طريق مسلحين».
وفي تطور مفاجئ، أعلنت لجنة الأمن القومي بكازاخستان أمس، اعتقال رئيسها السابق، كريم ماسيموف، بشبهة «الخيانة»، وقالت في بيان إنه موقوف منذ 6 يناير (كانون الثاني). كما أقال توكاييف، عزامات عبد المومونوف من منصب نائب أمين مجلس الأمن في كازاخستان.
وقالت وكالة «سبوتنيك كازاخستان» إن العاصمة ألما آتا شهدت صباح أمس، السبت، تبادلاً لإطلاق النار بين قوات الأمن ومسلحين، وسط انتشار أمني كثيف واستمرار عملية مكافحة الإرهاب. وأفادت الوكالة بأن سكان المدينة ساعدوا الشرطة في «تحديد أماكن اختباء المجموعات المشبوهة والمسلحين الذين انتشروا في بعض الساحات والحدائق». ونقلت عن مصادر في وزارة الداخلية الكازاخية، أنه تم احتجاز عشرات الآلاف من الأشخاص، مشيرة إلى أن بين المعتقلين رعايا أجانب لم يتم الكشف عن هوياتهم أو تفاصيل عن جنسياتهم، لكن المعطيات التي نشرها الجهاز الأمني أشارت إلى أن بعضهم من مواطني بلدان مجاورة لكازاخستان.
في غضون ذلك، أفاد الكرملين في بيان أمس بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الكازاخي أجريا محادثة هاتفية «طويلة» وناقشا وضع الأزمة في كازاخستان. وقال البيان إن «الرئيسين تبادلا وجهات النظر حول التدابير المتخذة لإعادة النظام في كازاخستان»، مضيفاً أنهما اتفقا على البقاء على تواصل «دائم».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».