بايدن يختار الجنرال كوريلا لتولي قيادة «سينتكوم»

TT

بايدن يختار الجنرال كوريلا لتولي قيادة «سينتكوم»

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الرئيس جو بايدن، رشح الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد واحدة من الوحدات التي تملك أكبر الخبرات القتالية في الجيش الأميركي، ليكون القائد الجديد للقيادة المركزية الأميركية (سينتكوم)، التي تشرف على العمليات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأرسل البيت الأبيض أول من أمس أوراق الترشيح إلى الكونغرس، حيث من المتوقع أن يتم التصديق على تعيينه ليحل مكان الجنرال كينيث ماكينزي، الذي يتولى قيادة «سينتكوم» منذ مارس (آذار) 2019، وتنتهي مهامه في ربيع هذا العام. وستتولى لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ دراسة ملفه، قبل عقد جلسة عامة للمجلس الذي تعود إليه سلطة تثبيت قادة الجيش الأميركي، للمصادقة على تعيينه. والجنرال كوريلا هو من مواليد إلك ريفر في ولاية مينيسوتا، وخريج أكاديمية ويست بوينت العسكرية، وشغل مناصب عسكرية بارزة في الجيش الأميركي، ويتولى حالياً منصب قائد الفيلق الثامن عشر المحمول جواً في قاعدة فورت براغ في ولاية نورث كارولينا، منذ عام 2019، وشغل سابقاً منصب رئيس مكتب قائد الأركان الجنرال جوزف فوتيل الذي قاد القيادة المركزية خلال إدارتي الرئيسين باراك أوباما ودونالد ترمب، وقبلها قائداً للفرقة 82 المحمولة جواً في الجيش الأميركي، والمعروفة بمشاركتها في عمليات الإنزال في النورماندي في 1944.
وخلال ولاية الرئيس أوباما، شغل كوريلا أيضاً منصب مساعد القائد العام ومدير العمليات في قيادة العمليات الخاصة المشتركة، والمتخصصة في جهود مكافحة الإرهاب التي يقوم بها الجيش الأميركي. وأصيب كوريلا بجروح خطيرة خلال إحدى المعارك في مدينة الموصل في العراق عام 2005، خلال الحرب التي شنها مقاتلون متعددو الانتماءات، بينهم ميليشيات مؤيدة لنظام البعث السابق، وميليشيات متطرفة سنية وأخرى شيعية مدعومة من إيران. ويأتي ترشيح كوريلا بعد أسبوع من هجمات عسكرية تعرضت لها قواعد تأوي قوات أميركية ومن التحالف الدولي ضد داعش، في كل من العراق وسوريا، واتهمت ميليشيات مدعومة من إيران بتنفيذها. وفي حال تم تثبيت ترشيحه من مجلس الشيوخ، سيتولى كوريلا الإشراف على منطقة عمليات عسكرية تشمل 21 دولة بينها إسرائيل، التي انضمت أخيراً إلى منطقة عمليات «سينتكوم»، والتي تغطي الشرق الأوسط وجنوب آسيا وشمال أفريقيا. والجيش الأميركي منظم في خمس قيادات جغرافية هي «سينتكوم» و«أفريكوم» في أفريقيا، و«يوكوم» في أوروبا، وحسب الاختصاصات، مثل القيادة الاستراتيجية «ستراتكوم» المسؤولة عن التسلح النووي للبلاد، و«سبيسكوم» المسؤولة عن حرب الفضاء التي شكلها حديثاً الرئيس السابق دونالد ترمب.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».