تخوف ياباني من دور الجنود الأميركيين في نشر الفيروس

متسوقون يلتزمون بارتداء الكمامة في إيواكوني باليابان 6 يناير (أ.ب)
متسوقون يلتزمون بارتداء الكمامة في إيواكوني باليابان 6 يناير (أ.ب)
TT

تخوف ياباني من دور الجنود الأميركيين في نشر الفيروس

متسوقون يلتزمون بارتداء الكمامة في إيواكوني باليابان 6 يناير (أ.ب)
متسوقون يلتزمون بارتداء الكمامة في إيواكوني باليابان 6 يناير (أ.ب)

طلب وزير الخارجية الياباني، يوشيماسا هاياشي، الخميس بقاء عناصر الجيش الأميركي في اليابان داخل قواعدهم لمنع تفش أوسع لفيروس «كوفيد - 19».
وقال هاياشي إنه تحدث عبر الهاتف مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكين، ووعد ببذل أقصى الجهود لضمان صحة الناس، كما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس». من جانبه، رفض الرائد توماس آر بارجر، المتحدث باسم القوات الأميركية في اليابان، التعليق على الطلب، لكنه أكد مراقبة الحالات واتجاهات العدوى بعناية. جاء طلب هاياشي في الوقت الذي يعد فيه الجيش الأميركي باتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحد من انتشار الحالات. وقال بارجر إن الإجراءات الاحترازية الجديدة تطلب من جميع الأفراد، حتى المطعمين بالكامل، ارتداء أقنعة في القاعدة حتى الخضوع لاختبار فيروس كورونا السلبي الثالث، والتشديد على التزام الجميع بارتداء أقنعة عند الخروج من القاعدة.
وتعرضت القوات الأميركية لانتقادات حادة بعد ارتفاع كبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا في المناطق التي تتمركز فيها بأعداد كبيرة، بما في ذلك «أوكيناوا» و«إواكوني»، وكلاهما في جنوب اليابان. الجدير بالذكر أن حاكم أوكيناوا، ديني تاماكي، قد أرسل طلبا إلى الحكومة الوطنية اليابانية هذا الأسبوع للحصول على إذن لتعزيز إجراءات مكافحة الوباء. وقد ثبتت إصابة 981 شخصًا بـ«كوفيد - 19» في أوكيناوا الخميس، وذلك على الرغم من أن عدة أيام في شهر ديسمبر (كانون الأول) كانت خالية من الحالات. وقال تاماكي للصحفيين: «إذا عملنا جميعا معا، فستتراجع الحالات».
لم تفرض اليابان إجراءات الإغلاق مطلقا، لكن تم اتخاذ تدابير بشكل دوري لتقييد أنشطة الأشخاص، مثل مطالبة المتاجر والمطاعم بإغلاق أبوابها مبكرا أو خدمة عدد أقل من الأشخاص. وألقى تاماكي باللوم على الجنود الأميركيين فيما سماه «الارتفاع المقلق» للحالات في أوكيناوا التي تضررت أكثر من بقية أنحاء اليابان. ووعد بتقديم مساعدات مالية للشركات التي تلتزم بالقيود.
من جانبها، قدّمت محافظة ياماغوتشي، حيث تقع قاعدة «إيواكوني»، طلبا إلى الحكومة الوطنية لتعزيز تدابير مكافحة الوباء بعد أن أكدت 181 حالة إصابة يومية قياسية بـ«كوفيد - 19». ويشتبه مسؤولو محافظة ياماغوتشي في أن المرض انتشر من الجنود الأميركيين وعناصر الجيش الياباني الذين يعملون في «إيواكوني».
تتزايد الحالات بشكل تدريجي في جميع أنحاء اليابان، بما في ذلك في طوكيو، التي أبلغت عن 641 حالة جديدة الخميس، ارتفاعا من 390 في اليوم السابق. وبدت حاكمة طوكيو، يوريكو كويكي، مترددة في فرض إجراءات تقييدية جديدة.
شددت اليابان قيود السفر أواخر العام الماضي، ومنعت السفر من الخارج باستثناء المقيمين والمواطنين العائدين. إلا أن الجنود الأميركيين يتمتعون بحرية الدخول إلى اليابان والتحرك حولها بموجب اتفاقية أمنية ثنائية.
بلغ إجمالي حالات الإصابة بـ«كوفيد - 19» بين القوات الأميركية في اليابان 1784 حالة، يقع نحو ثلثها في «أوكيناوا»، وفقًا للقيادة القوات الأميركية في اليابان. وقال بيان صادر عن قيادة القوات إن «تدابير التخفيف التي وضعناها في جميع أنحاء القاعدة تهدف إلى حماية استعداد قوتنا، ورفاهية عائلاتنا، وصحة المواطنين اليابانيين». واستدركت: «ندرك أننا جميعًا لدينا دور نلعبه في الحفاظ على أمن مجتمعاتنا».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.