«ليوناردو دي كابريو» جديد «كيو الملكية» اللندنية

شجرة نادرة في حديقة «كيو الملكية» في لندن (لورنا ماكينون)
شجرة نادرة في حديقة «كيو الملكية» في لندن (لورنا ماكينون)
TT
20

«ليوناردو دي كابريو» جديد «كيو الملكية» اللندنية

شجرة نادرة في حديقة «كيو الملكية» في لندن (لورنا ماكينون)
شجرة نادرة في حديقة «كيو الملكية» في لندن (لورنا ماكينون)

كشف العلماء في «حدائق كيو النباتية الملكية»، جنوب غربي لندن، أنهم قرروا تكريم الممثل الأميركي ليوناردو دي كابريو بإطلاق اسمه على شجرة نادرة لمساعدته في إنقاذ غابة مطيرة من قطع الأشجار. تنمو الشجرة التي أُطلق عليها الاسم الرسمي «Uvariopsis Dicaprio» فقط في غابة الكاميرون المعروفة بتنوعها البيولوجي المذهل، حسب ما ذكرته «بي بي سي» البريطانية.
وصرح الدكتور مارتن تشيك، الباحث بحدائق كيو بأنه يرى أن «مساهمة الممثل الأميركي ذي الأصول الإيطالية والألمانية كانت حاسمة في المساعدة على وقف قطع الأشجار في غابة إيبو». وكان العلماء ودعاة الحفاظ على البيئة قد أصيبوا بالذهول عندما سمعوا عن خطط للسماح بفتح مساحات شاسعة من غابة إيبو لقطع الأشجار. وناهيك من كونها واحدة من أكبر الغابات المطيرة التي لم يمسها أحد تقريبا في وسط أفريقيا، فهي أيضاً موطن لشعب بانين ومجموعة من النباتات والحيوانات الفريدة، بما في ذلك الغوريلا المهددة والشمبانزي وفيلة الغابات.
وكتب خبراء دوليون رسالة إلى الحكومة لتوثيق أنواع الحيوانات والنباتات الثمينة المعرضة لخطر الانقراض، وتعهّد دي كابريو بتبني القضية، وبالفعل أضافت منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي لملايين متابعيه زخماً للحملة.
ونتيجة لحالة الزخم العالمي، ألغت الحكومة لاحقاً خططاً للسماح بقطع الأشجار، على الرغم من أن الغابة لم يتم تحديدها رسمياً كمتنزه وطني. غير أن الدكتور تشيك أضاف: «قد يكون هذا مجرد وقف تنفيذ». وتُعتبر شجرة «ديكابريو» أول نبات جديد في العلم يطلق عليه علماء «كيو» رسمياً اسماً في عام 2022، وذلك من خلال نشره في المجلة العلمية «بير». وتحتوي الشجرة الاستوائية الصغيرة دائمة الخضرة على أزهار صفراء لامعة تنمو من جذعها، وهي أحد أفراد عائلة «يلانغ يلانغ»، وقد تم العثور عليها فقط في منطقة صغيرة من الغابة وهي معرضة لخطر التلاشي.
في العام الماضي، تمّت تسمية أكثر من 200 من النباتات والفطريات من جميع أنحاء العالم رسمياً من قبل علماء «حدائق كيو» والمتعاونين معهم، بما في ذلك الزنبق الوردي من نفس الغابة، ونبات التبغ البري الذي يحبس الحشرات في أستراليا، وزهرة الأوركيد ذات الازهار التي تشبه النجوم، التي تنمو في جزيرة مدغشقر، والتي يمكن أن تنمو في الظلام.


مقالات ذات صلة

إطلاق 25 كائناً فطرياً مهدداً بالانقراض في محمية الإمام تركي بالسعودية

يوميات الشرق شمل الإطلاق 5 من المها العربي المهدد بالانقراض (واس)

إطلاق 25 كائناً فطرياً مهدداً بالانقراض في محمية الإمام تركي بالسعودية

أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بالتعاون مع هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية، 25 كائناً فطرياً مهدداً بالانقراض في المحمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
بيئة أدى تراجع الأمطار قبل 6 آلاف عام إلى تحوّل المنطقة مجدداً لبيئة قاحلة (واس)

«كاوست»: «الربع الخالي» كان موطناً لأنهار ومروج خضراء

كشفت دراسة بحثية علمية حديثة أن «الربع الخالي»، أكبر صحراء رملية متصلة في العالم لم تكن في الماضي كما نعرفها اليوم أرضاً جافة وقاحلة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق أنجبت بعُمر الـ100 (أ.ب)

سلحفاة تبلغ 100 عام تُرزَق بـ4 مواليد جديدة

وضعت سلحفاة من نوع «غالاباغوس»، المُهدَّد بشدّة بخطر الانقراض، وعمرهما قرابة الـ100 عام، 4 مواليد جديدة.

«الشرق الأوسط» (فيلادلفيا)
يوميات الشرق التوازن يختلّ بنفوقها (أ.ب)

نفوق صادم لمئات ملايين النحل في أميركا

تشهد صناعة تربية النحل في الولايات المتحدة أزمة بسبب النفوق الصادم وغير المبرَّر لمئات الملايين منها خلال الأشهر الـ8 الماضية.

«الشرق الأوسط» (تكساس)
يوميات الشرق الأشجار تُعزِّز جودة الحياة في المدن (المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ)

التوزيع الجيّد للأشجار في المدن يُقلّل الوفيات

توزيع الأشجار في المدن لا يقل أهمية عن عددها، إذ يمكن لتخطيط المساحات الخضراء بشكل مترابط أن يُسهم في تقليل معدلات الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة والشيخوخة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT
20

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.