أرباح البنوك الروسية تتراجع 17% في الربع الأول

الروبل يسجل أعلى مستوى خلال 10 أشهر بدعم من صعود النفط

شعار بنك «في تي بي» يظهر عبر نافذة في موسكو (أرشيفية - رويترز)
شعار بنك «في تي بي» يظهر عبر نافذة في موسكو (أرشيفية - رويترز)
TT

أرباح البنوك الروسية تتراجع 17% في الربع الأول

شعار بنك «في تي بي» يظهر عبر نافذة في موسكو (أرشيفية - رويترز)
شعار بنك «في تي بي» يظهر عبر نافذة في موسكو (أرشيفية - رويترز)

تراجعت صافي أرباح البنوك الروسية بنسبة 17 في المائة خلال الربع الأول من عام 2025، لتبلغ 744 مليار روبل (9.17 مليار دولار)، وفقاً لبيانات صادرة عن البنك المركزي الروسي يوم الجمعة.

وكانت البنوك الروسية قد حققت أرباحاً بقيمة 899 مليار روبل خلال الفترة نفسها من عام 2024. ويتوقع البنك المركزي أن تتراوح أرباح القطاع المصرفي خلال عام 2025 بين 3 و3.5 تريليون روبل، مقارنة بنحو 5 تريليونات روبل في عام 2024، وفق «رويترز».

في غضون ذلك، ارتفع الروبل الروسي متجاوزاً حاجز 81 روبلاً مقابل الدولار الأميركي، مدعوماً بصعود أسعار النفط، ليسجل أعلى مستوى له منذ 28 يونيو (حزيران) 2024.

وبحلول الساعة 09:00 (بتوقيت غرينتش)، ارتفعت العملة الروسية بنسبة 1.5 في المائة لتصل إلى 80.90 روبل مقابل الدولار، وسط تداولات ضعيفة قبيل عطلة عيد الفصح الأرثوذكسي. وكانت أسعار النفط، وهي أبرز سلعة تصديرية في روسيا، قد ارتفعت بنسبة 3 في المائة يوم 17 أبريل (نيسان).

وسجّل الروبل مكاسب بأكثر من 40 في المائة مقابل الدولار منذ بداية العام، مدعوماً بتوقعات بتراجع التوترات بين موسكو وواشنطن. وقد تجاهل السوق التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الذي أشار إلى أن الرئيس دونالد ترمب سيتخلى عن جهوده للتوسط في اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا خلال أيام ما لم تظهر مؤشرات ملموسة على إحراز تقدم.

أما أمام اليوان الصيني - الذي يستخدمه البنك المركزي الروسي في تدخلاته بسوق الصرف الأجنبي، ويُعدّ الآن أكثر عملة أجنبية تداولاً في البلاد - فقد ارتفع الروبل بنسبة 0.1 في المائة ليبلغ 11.08 يوان في بورصة موسكو.


مقالات ذات صلة

لاغارد: الارتفاع الأخير في قيمة اليورو مقابل الدولار هو نتيجة لسياسات ترمب الغريبة

الاقتصاد رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

لاغارد: الارتفاع الأخير في قيمة اليورو مقابل الدولار هو نتيجة لسياسات ترمب الغريبة

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، إن الارتفاع الأخير في قيمة اليورو مقابل الدولار هو نتيجة لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الغريبة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد ترمب يستمع إلى أحد المتحدثين بالمكتب البيضاوي في واشنطن (رويترز)

ترمب يطالب الاحتياطي الفيدرالي مجدداً بخفض أسعار الفائدة

طالب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مجلس «الاحتياطي الاتحادي» (البنك المركزي الأميركي)، السبت، بخفض أسعار الفائدة «عاجلاً وليس آجلاً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يواخيم ناغل بمؤتمر صحافي عقب قمة «مجموعة السبع» في كونيغسفينتر بألمانيا (أرشيفية - رويترز)

ناغل: عدم اليقين هو «الوضع الطبيعي الجديد» للبنوك المركزية

قال يواكيم ناغل رئيس البنك المركزي الألماني الأربعاء إن حالة عدم اليقين أصبحت «الوضع الطبيعي الجديد» بالنسبة للبنوك المركزية

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الاقتصاد كاثرين مان خلال إلقاء خطاب في كلية مانشستر للأعمال في مانشستر (أرشيفية - رويترز)

مان من «بنك إنجلترا»: سوق العمل لا يزال صلباً

قالت كاثرين مان، عضوة لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، إنها صوتت لتثبيت الفائدة رغم دعمها لخفض 50 نقطة أساس في فبراير بسبب مرونة سوق العمل البريطاني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد صورة عامة لمبنى بنك إنجلترا (رويترز)

«بنك إنجلترا»: التضخم قد يفاجئنا والفائدة قد تبقى مرتفعة

عبّر هيو بيل كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا الثلاثاء عن قلقه من أن التضخم ببريطانيا قد يكون أقوى مما كان يتوقعه البنك المركزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بعد خفض تصنيف الولايات المتحدة... هل تواجه الأسواق صدمة جديدة الاثنين؟

شاشة تعرض مخططاً للتداول في بورصة نيويورك (رويترز)
شاشة تعرض مخططاً للتداول في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

بعد خفض تصنيف الولايات المتحدة... هل تواجه الأسواق صدمة جديدة الاثنين؟

شاشة تعرض مخططاً للتداول في بورصة نيويورك (رويترز)
شاشة تعرض مخططاً للتداول في بورصة نيويورك (رويترز)

يواجه المستثمرون بدايةً مضطربةً أخرى لأسبوع التداول، على الرغم من أن القلق المتزايد بشأن الدين الأميركي، وليس الرسوم الجمركية، هو ما يُرجّح أن يُولّد التقلبات هذه المرة.

ويعاد فتح الأسواق المالية في آسيا يوم الاثنين بعد أن أعلنت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني مساء الجمعة أنها ستُجرّد الحكومة الأميركية من تصنيفها الائتماني الأعلى؛ ما أدى إلى انخفاض تصنيفها من «إيه إيه إيه» إلى «إيه إيه 1». وألقت الشركة باللوم على الرؤساء المتعاقبين والمشرّعين في الكونغرس في عجز الموازنة المتضخم الذي قالت إنه لا يُظهر أي مؤشرات تُذكر على تقليصه.

ويُنذر خفض التصنيف بتعزيز مخاوف «وول ستريت» المتزايدة بشأن سوق السندات السيادية الأميركية، في وقت يُناقش الكونغرس المزيد من التخفيضات الضريبية غير المُموَّلة، ويبدو أن الاقتصاد مُتجه نحو التباطؤ مع قيام الرئيس دونالد ترمب بقلب الشراكات التجارية الراسخة رأساً على عقب، وإعادة التفاوض على الصفقات التجارية.

وفي إشارة محتملة لما سيحدث يوم الاثنين، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.49 في المائة في تداولات محدودة يوم الجمعة، وانخفض صندوق متداول في البورصة يتتبع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.6 في المائة بعد إغلاق السوق، وفق «بلومبرغ».

وقال ماكس جوكمان، نائب رئيس قسم الاستثمار في شركة «فرانكلين تمبلتون» لحلول الاستثمار: «إن خفض تصنيف سندات الخزانة ليس مفاجئاً في ظل سخاء مالي متواصل وغير مموّل، ومن المتوقع أن يتسارع». وأضاف: «ستستمر تكاليف خدمة الدين في الارتفاع تدريجياً مع بدء كبار المستثمرين، سواء كانوا سياديين أو مؤسسين، في استبدال بسندات الخزانة تدريجياً أصول ملاذ آمن أخرى. وهذا، للأسف، يمكن أن يؤدي إلى دوامة هبوطية خطيرة تُفاقم انخفاض عوائد الأسهم الأميركية، ويزيد من الضغط الهبوطي على الدولار الأميركي، ويُقلل من جاذبية الأسهم الأميركية».

وقال بنك «ويلز فارغو» لعملائه في تقرير إنه يتوقع «ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية لعشر سنوات و30 عاماً بمقدار 5-10 نقاط أساس إضافية استجابةً لخفض تصنيف (موديز)».

وستكون زيادة عائد سندات الخزانة الأميركية لثلاثين عاماً بمقدار 10 نقاط أساس كافية لرفعه فوق 5 في المائة، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، ويقترب من ذروته في ذلك العام، عندما وصلت أسعار الفائدة إلى مستويات غير مسبوقة منذ منتصف عام 2007.