قوات روسية إلى كازاخستان لدعم النظام

عشرات القتلى وآلاف الموقوفين... وتحذير أميركي من ارتكاب انتهاكات... والصين ترى الاضطرابات «مشكلة داخلية»

مظليون روس يستقلون طائرة شحن قرب موسكو للمغادرة إلى كازاخستان أمس (أ.ف.ب)
مظليون روس يستقلون طائرة شحن قرب موسكو للمغادرة إلى كازاخستان أمس (أ.ف.ب)
TT

قوات روسية إلى كازاخستان لدعم النظام

مظليون روس يستقلون طائرة شحن قرب موسكو للمغادرة إلى كازاخستان أمس (أ.ف.ب)
مظليون روس يستقلون طائرة شحن قرب موسكو للمغادرة إلى كازاخستان أمس (أ.ف.ب)

مع استمرار حالة الشغب والاحتجاجات التي تشهدها كازاخستان منذ أيام على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة، وسقوط عشرات القتلى من الطرفين وآلاف الجرحى وتوقيف الآلاف، لجأ رئيسها قاسم جومارت توكاييف إلى «منظمة معاهدة الأمن الجماعي»، وهو تحالف عسكري تقوده روسيا، ويضم جمهوريات سوفياتية سابقة، طالباً المساعدة لاستعادة النظام العام. ولبّت موسكو الطلب واتخذت خطوات إضافية لتأكيد دعمها لنظام الرئيس توكاييف في مواجهة ما وصف بأنه «خطر إرهابي يتصاعد»، وأعلنت وزارة الدفاع أنها أرسلت وحدة تدخل سريع من قوات المظليين الروس.
وأعلنت السلطات الكازاخية أن العاصمة التاريخية ألما آتا شهدت عمليات إطلاق نار من قبل مجموعة من «مثيري الشغب المسلحين» وعمليات سلب وترهيب، في محاولة لزعزعة الأمن، وسط انتشار كثيف لقوات الأمن لإعادة الاستقرار. وأفادت وكالة «سبوتنيك كازاخستان» بأن قوات الأمن تصدّت لهجوم مسلح استهدف مركز شرطة المدينة، وقامت بتصفية المسلحين. وأعلنت الشرطة أنه تم تحييد عشرات من «مثيري الشغب» خلال محاولة اقتحام مبنى شرطة ألما آتا.
وفيما حذّرت الولايات المتحدة القوات الروسية من ارتكاب أي انتهاكات، مؤكدة ان «العالم يراقب»، رأت الخارجية الصينية أن الاضطرابات التي تشهدها كازاخستان المجاورة «مشكلة داخلية». وقالت الوزارة: «إننا على ثقة أن السلطات يمكنها أن تتعامل مع الوضع بالشكل الصحيح، ونأمل أن يستقر الوضع، وأن يعود النظام الاجتماعي لطبيعته».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».