كيف تهدد لعبة «فانتازي فوتبول» الصحة العقلية للمشاركين بها؟

«فانتازي فوتبول» تضم مجموعة من الأشخاص يقومون بتجميع فريق خيالي من لاعبي كرة القدم الفعليين (أرشيفية - رويترز)
«فانتازي فوتبول» تضم مجموعة من الأشخاص يقومون بتجميع فريق خيالي من لاعبي كرة القدم الفعليين (أرشيفية - رويترز)
TT

كيف تهدد لعبة «فانتازي فوتبول» الصحة العقلية للمشاركين بها؟

«فانتازي فوتبول» تضم مجموعة من الأشخاص يقومون بتجميع فريق خيالي من لاعبي كرة القدم الفعليين (أرشيفية - رويترز)
«فانتازي فوتبول» تضم مجموعة من الأشخاص يقومون بتجميع فريق خيالي من لاعبي كرة القدم الفعليين (أرشيفية - رويترز)

أصبح من المعروف أن قضاء ساعات على الإنترنت - سواء كان ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي أو الألعاب الإلكترونية ليس بالضبط أفضل خيار فيما يرتبط بالصحة العقلية للفرد. الآن، ومع ذلك، فقد وجد بحث جديد أن نشاطاً معيناً عبر الإنترنت يمكن أن يكون أسوأ من غيره، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
«فانتازي فوتبول» هي لعبة تضم مجموعة من الأشخاص يقومون بتجميع فريق خيالي من لاعبي كرة القدم الفعليين بناءً على أدائهم في الحياة الواقعية.
وبمجرد التأكيد على الفرق، يتنافس المشاركون ضد بعضهم بعضاً باستخدام نظام قائم على النقاط.
وتحظى اللعبة بشعبية كبيرة بين مشجعي كرة القدم، وعادة ما يتم إجراؤها في بداية الموسم في أغسطس (آب)، رغم وجود العديد من الاختلافات.
يُعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تفحص فيها دراسة كيف تؤثر ألعاب كرة القدم الإلكترونية على صحتنا العقلية.

تضمن البحث بيانات مما يقرب من ألفي لاعب كرة قدم «خيالي»، يلعبون اللعبة تقريباً عبر منصات مختلفة على الإنترنت. كان متوسط عمر المشاركين 33 عاماً وهم من 96 جنسية؛ وكان غالبيتهم من الذكور.
وجدت الدراسة، التي أجريت عبر استبيان، أن معظم لاعبي كرة القدم لا يعانون من ضعف الصحة العقلية. ومع ذلك، فقد أشارت أيضاً إلى وجود صلة بين الصحة العقلية السيئة واللاعبين الذين شاركوا أكثر في اللعبة.
تم تصنيف المستوى العالي من المشاركة المستخدم في الدراسة باستخدام عدة مقاييس: أولئك الذين لعبوا ست بطولات دوري أو أكثر في وقت واحد، أولئك الذين لعبوا لأكثر من 45 دقيقة في اليوم، أمضوا وقتاً في البحث عن اللعبة لأكثر من ساعة في اليوم، أو أمضوا أكثر من ساعتين باليوم في التفكير في الأمر.
أبلغ واحد من كل أربعة مشاركين بشكل عام عن مزاج منخفض معتدل - مع أعراض تشمل الحزن والغضب والإحباط والتعب وتدني احترام الذات - عند اللعب أو البحث أو التفكير في لعبة كرة القدم الإلكترونية.
في الوقت نفسه، ارتفعت هذه النسبة إلى 44 في المائة بين اللاعبين الذين شاركوا في اللعبة بأعلى مستوياتها.
ووجد البحث أن القلق الخفيف يرتفع أيضاً من التأثير على خُمس المشاركين إلى 34 في المائة بين اللاعبين الذين قضوا معظم وقتهم في المشاركة باللعبة، في حين تضاعف الاضطراب في حياة اللاعبين، حيث انتقل من 14 في المائة إلى 37 في المائة.


مقالات ذات صلة

حلبة الدرعية تنضم إلى لعبة «تراكمنيا» الشهيرة في سباقات الفورمولا إي

رياضة سعودية حلبة الدرعية ستتم إضافتها إلى «تراكمنيا» لسباقات الفورمولا إي (الشرق الأوسط)

حلبة الدرعية تنضم إلى لعبة «تراكمنيا» الشهيرة في سباقات الفورمولا إي

أعلنت الفورمولا إي، بالتعاون مع شركة «يوبي سوفت» الفرنسية لنشر وتطوير الألعاب، أن حلبة الدرعية ستكون واحدة من ثلاث حلبات جديدة ستتم إضافتها إلى لعبة «تراكمنيا».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عالمية البطولة ستجمع أشهر الألعاب مثل روكت ليغ  وكرة القدم الإلكترونية (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)

الرياض تستضيف نهائيات «فيفا» لكرة القدم الإلكترونية 2024

ستشهد الرياض نهائيات بطولة الاتحاد الدولي لكرة القدم الالكترونية «فيفا» 2024  تنوعاً كبيراً في الألعاب والرياضات الإلكترونية لأول مرة في تاريخها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق ممارسة ألعاب الفيديو قد تساعد الأشخاص في حياتهم المهنية (رويترز)

ممارسة ألعاب الفيديو تساعدك في حياتك المهنية

كشفت دراسة جديدة أن ممارسة ألعاب الفيديو قد تساعد الأشخاص في حياتهم المهنية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا «بلايستيشن 5 برو»: جهاز الألعاب الأقوى في العالم

تعرف على مزايا «بلايستيشن 5 برو»: جهاز الألعاب الأقوى في العالم

يدعم تقنية «الدقة الطيفية الفائقة» المعززة بالذكاء الاصطناعي لمعالجة الصورة داخلياً

خلدون غسان سعيد (جدة)
رياضة سعودية يشارك في البطولة ألمع نجوم الرياضات الإلكترونية حول العالم (الشرق الأوسط)

الاثنين... «سيف أرينا» يحتضن كأس الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية

يستعد الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية لاستضافة النسخة السادسة عشرة لكأس الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية خلال الفترة من 11 إلى 19 نوفمبر الحالي

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
TT

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)

شهدت فعاليات «أيام مصر» في «حديقة السويدي» بالعاصمة السعودية الرياض، حضوراً واسعاً وتفاعلاً من المقيمين المصريين في السعودية، عكس - وفقاً لعدد من الزوّار - غنى الموروث المصري وتنوّعه من منطقة إلى أخرى.

فرق فنيّة أدت رقصات «التنورة» و«الرقص النوبي» و«الدبكة السيناوية» (الشرق الأوسط)

الفعاليات التي انطلقت، الأحد، في إطار مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى 30 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اشتملت على عدد من العروض والحفلات الغنائية واستعراض للأزياء التقليدية، والأطعمة الشهية، والفلكلور الشعبي، واللهجات المحلية، لترسم لوحة فنية تعبر عن جمال التنوع المصري.

وتحولت أركان «حديقة السويدي» إلى عرض للأزياء التقليدية من مختلف مناطق مصر، حيث عكست أزياء النوبة، والصعيد، وسيناء، والدلتا، تفردها في الألوان والتصاميم، وتميّز كل زي بطابع جغرافي واجتماعي فريد، مما منح الزوار من المواطنين السعوديين أو المقيمين، فرصة للتعرف على جمال التراث المصري الذي يعبر عن الحرفية والإبداع الفني.

طفل مصري يؤدي وصلة غنائية خلال «أيام مصر» (الشرق الأوسط)

وعلى صعيد المطبخ المصري، أتيحت للزوار فرصة تذوق أشهر الأطباق المصرية التي تعبر عن غنى المطبخ المصري بتنوعه، وبرزت أطباق المطبخ المصري الشهيرة على غرار «الكشري»، و«الملوخية»، و«المسقعة»، و«الفطير المشلتت»، لتقدم تجربة فريدة جمعت بين الطعم التقليدي وطرق الطهي المتنوعة التي تميز كل منطقة.

وتضمّنت فعاليات «أيام مصر» عروضاً موسيقية حيّة ورقصات شعبية مستوحاة من التراث المصري، وأدّت فرق فنية رقصات مثل «التنورة»، و«الرقص النوبي»، و«الدبكة السيناوية»، التي عكست أصالة الفلكلور المصري وفرادته، وسط تفاعل كبير من الجمهور.

وأبدى عدد من الزوّار لـ«الشرق الأوسط» سعادتهم بفعالية «أيام مصر»، وأعرب بعضهم عن شعوره بأجواء تعيدهم إلى ضفاف النيل، وواحات الصحراء، وسحر الريف المصري، واستكشف عدد منهم تنوع الثقافة المصرية بكل تفاصيلها، وأكّد المسؤولون عن المبادرة أن الفعالية شكّلت فرصة لتقارب الشعوب والمجتمعات في السعودية وتبادل التجارب الثقافية.

جانب من الفعاليات (الشرق الأوسط)

وتأتي هذه الفعالية ضمن مبادرة لتعزيز التفاعل بين المقيمين والزوار من مختلف الجنسيات، حيث تهدف إلى تسليط الضوء على الثقافات المتنوعة التي يحتضنها المجتمع السعودي، وتشكل «أيام مصر» نموذجاً حياً لرؤية السعودية نحو مجتمع غني بتعدد الثقافات ومتسق مع قيم التسامح التي اشتملت عليها «رؤية السعودية 2030».