آلاف اليمنيين يفرون من التصعيد الحوثي في الجوف

TT

آلاف اليمنيين يفرون من التصعيد الحوثي في الجوف

فر أكثر من أربعة آلاف مدني خلال أسبوع في محافظة الجوف اليمنية جراء تصعيد الميليشيات الحوثية للقتال، وفق ما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة، فيما احتلت محافظة مأرب المرتبة الثانية في أعداد النازحين حيث سجلت نزوح نحو ثلاثة آلاف مدني خلال الفترة ذاتها، في حين جاءت محافظة تعز في المرتبة الثالثة بإجمالي 87 أسرة واحتلت محافظة الحديدة المرتبة الأخيرة بإجمالي 83 أسرة، ليرتفع بذلك عدد النازحين داخليا إلى أكثر من 153 فردا منذ بداية 2021.
ووفق أداة التتبع السريع للنزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في اليمن والتي تتولى تتبع عدد الأسر التي أجبرت على الفرار يوميًا من مواقعها الأصلية، فإنه بين 19 و25 ديسمبر (كانون الأول) ، تتبعت مصفوفة النزوح 1164 أسرة (6984 فردا) نزحت مرة واحدة على الأقل في ثلاث محافظات ومديريات انتقل إليها الأشخاص أو داخلها.
ففي محافظة الجوف نزحت 640 أسرة منها 628 أسرة نزحت من مديرية برط العنان فيما نزحت سبع أسر من مديرية خب والشعف، وخمس أسر من مديرية برط رجوزة، أما في محافظة مأرب فرصدت أداة التتبع السريع نزوح 362 أسرة منها 28 أسرة من مديرية الجوبة و125 أسرة نزحت من مدينة مأرب و147 أسرة نزحت من مديرية مأرب الوادي.
المنظمة في تحديثها الأسبوعي لحركة النزوح قالت إن معظم الحالات كانت من الداخل، حيث رصد نزوح 83 أسرة في محافظة الحديدة استقرت جميعها في مديرية الخوخة، أما في محافظة تعز، فنزحت 87 أسرة، توزعت إلى مديرية مقبنة بواقع 44 أسرة، وإلى المخا بواقع 41 أسرة وإلى مديرية صبر الموادم أسرة واحدة، وأكدت المنظمة الأممية أن معظم حالات النزوح في المحافظات ناتجة عن الصراع المتزايد في المحافظات.
وبحسب التحديث فإنه ومنذ مطلع يناير (كانون الثاني) 2021 وحتى 25 ديسمبر (كانون الأول) تقدر مصفوفة تتبع النزوح التابعة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن أن 25591 أسرة (153546 فردًا) تعرضت للنزوح مرة واحدة على الأقل. كما حددت المصفوفة تتبع 4.440 أسرة نازحة غادرت مواقع نزوحها وإما عادت إلى مكانها الأصلي أو إلى مكان آخر.
ووفق ما جاء في التقرير، فإنه ومنذ سبتمبر (أيلول) الماضي، أدى الصراع إلى نزوح أكثر من 49.884 فردًا - العديد منهم للمرة الرابعة أو الخامسة معظمهم من مديرية صرواح غرب مأرب، حيث انتقل هؤلاء إلى مواقع أخرى للنزوح في مدينة مأرب ومديرية الوادي، مع زيادة ملحوظة في عدد حوادث العنف المسلح التي أثرت على المجتمعات والبنية التحتية المدنية ومواقع النازحين داخليًا.
وبحسب المنظمة أصيب أربعة أطفال وامرأة بشظايا عندما سقط صاروخان حوثيان على موقع النزوح في الحامة الذي تديره المنظمة الدولية للهجرة ويستضيف 250 أسرة.
وقالت المنظمة إنه ومنذ الهجوم، فرّ 153 أسرة، أو أكثر من نصف سكان المواقع، إلى مواقع أخرى للنازحين داخليًا في مدينة مأرب ومديرية الوادي، حيث يقوم فريق تنسيق وإدارة المخيمات التابع للمنظمة الدولية للهجرة بالتحقق من مواقع النزوح مع السلطات المحلية من أجل تنسيق المأوى، والمواد غير الغذائية والاستجابة القائمة على النقد.
ووفقًا لمصفوفة تتبع النزوح فإن أكثر الاحتياجات في مواقع النازحين هي المأوى والمواد غير الغذائية وخدمات التعليم والمياه والصرف الصحي وخدمات النظافة، وأنه ومع حلول فصل الشتاء في مأرب، يتعرض النازحون بشكل متزايد للطقس البارد. وفي الآونة الأخيرة، لقي ثلاثة أطفال حتفهم بسبب البرد في مخيم النقيع.
إلى ذلك، ذكرت المصفوفة أنه لا تزال مواقع النزوح المكتظة تستقبل العائلات النازحة حديثًا، حيث يضطر العديد منهم إلى الانتقال للعيش مع عائلات أخرى؛ غالبًا ما تشترك أربع إلى خمس عائلات في خيمتين، كما منع بعض أصحاب الأراضي دخول العائلات النازحة حديثًا بحجة امتلاء المواقع، وفي هذه الحالات، انتقلت العائلات إلى المزارع والأماكن المفتوحة حيث الخدمات الإنسانية متقطعة أو غير موجودة.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.