أوروبا تحبس أنفاسها لهجمة «أوميكرون» بعد الأعياد

فاوتشي يحذر من زيادة خطر دخول المستشفيات

أوروبا تحبس أنفاسها لهجمة «أوميكرون» بعد الأعياد
TT

أوروبا تحبس أنفاسها لهجمة «أوميكرون» بعد الأعياد

أوروبا تحبس أنفاسها لهجمة «أوميكرون» بعد الأعياد

تحبس الدول الأوروبية أنفاسها استعداداً لهجمة كبيرة من المتحور «أوميكرون» في أعقاب عيدي الميلاد ورأس السنة، رغم تشديد الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها بعض الدول عشية الاحتفالات بفرض قيود التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات في الأماكن العامة والمواصلات، عوضاً عن إلغاء آلاف الرحلات الجوية للحد من التنقل بين الدول.
ورغم ذلك فقد ارتفعت نسبة الإصابة بالمتحور «أوميكرون» في فرنسا خلال الأسبوع الماضي إلى 65 في المائة من جملة الإصابات بـ«كورونا»، بعدما كانت 15 في المائة فقط الأسبوع السابق. وفي إنجلترا، فرضت السلطات الصحية لبس الكمامات على التلاميذ داخل فصول الدراسة، فيما تم تسجيل أكثر من 162 ألف نتيجة إيجابية لفحوص الكشف عن كورونا في إنجلترا، وهو ما يبلغ تقريبا أربعة أضعاف المستوى اليومي منذ أوائل ديسمبر (كانون الأول)، في استمرار سلسلة من الإصابات القياسية المرتبطة بالمتحور أوميكرون شديد العدوى.
أما في ألمانيا فقد قال رئيس رابطة الأطباء الألمانية مايكل فيبر، إن المتحور الجديد ينتشر بسرعة، ما قد يوفر المناعة المجتمعية ومن ثم يخفف الضغط على المستشفيات. غير أن كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، أكد أنه لا يزال هناك خطر من حدوث زيادة في دخول المستشفيات بسبب العدد الكبير للإصابات بـ«أوميكرون»، حتى في الوقت الذي تشير فيه البيانات الأولية إلى أن المتحور الجديد أقل خطورة من «دلتا».
وصرح فاوتشي لشبكة «إيه بي سي» التلفزيونية قائلاً «نحن بالتأكيد في خضم ارتفاع حاد للغاية في الحالات»، واصفا معدل الإصابة المتصاعد بأنه «غير مسبوق». وأوضح الخبير أن منحنى الإصابات شهد «ارتفاعا شبه عمودي».
ومع انتشار المتحورة أوميكرون في أنحاء العالم، تم تسجيل أكثر من 440 ألف حالة جديدة في الولايات المتحدة الجمعة، بزيادة تقارب 200 ألف إصابة عن ذروة الحصائل المسجلة في فبراير (شباط) الماضي. لكن فاوتشي قال إن تجربة جنوب أفريقيا تعطي بعض الأمل، إذ انحسرت هناك الموجة الوبائية بسرعة انتشارها نفسها تقريبا.
وأضاف أن الأدلة تتزايد على أن أوميكرون أقل شدة من المتحورات السابقة. ومعدلات الوفيات والاستشفاء في الولايات المتحدة أقل بكثير في الأسابيع الأخيرة مما كانت عليه خلال موجات كوفيد الأخرى. وتحاول الولايات المتحدة، مثل البلدان الأخرى، إيجاد توازن يحمي الصحة العامة بدون الإضرار بالاقتصاد وبالخدمات الرئيسية مثل الشرطة والسفر الجوي.
ومع استعداد الأطفال للعودة إلى المدرسة الاثنين بعد عطلة نهاية العام، قال فاوتشي ووزير التعليم الأميركي ميغيل كاردونا إنهما يعتقدان في استمرار التعليم الحضوري بأمان إذا تم اتخاذ الاحتياطات المناسبة. وناشد فاوتشي مرة أخرى الآباء تلقيح أطفالهم ووضع الكمامات وإجراء الفحوص إذا لزم الأمر. وقال خبير الأمراض المعدية «أعتقد أنه مع كل هذه الإجراءات مجتمعة، من الآمن بما يكفي إعادة الأطفال إلى المدرسة، مقارنة مع الآثار السلبية لإبقائهم خارجها».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.