بعد إلغائها العام الماضي في مصر، بسبب «كورونا»، تشهد حفلات رأس السنة الغنائية عودة قوية العام الحالي، من دون حفلات المهرجانات بعد منع أغلب مطربيها من الغناء أخيراً من قبل نقابة المهن الموسيقية. وأعلنت السلطات المصرية قصر تنظيم الحفلات هذا العام على الأماكن المفتوحة، بطاقة استيعابية محددة مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للحد من العدوى.
وتستضيف مدينة العين السخنة (شرق القاهرة) في ليلة رأس السنة حفلاً غنائياً كبيراً يشارك في إحيائه كلٌ من الفنانة اللبنانية نانسي عجرم والفنان اللبناني رامي عياش، والفنان المصري أحمد سعد، فيما يعود الفنان الكبير محمد منير لإحياء حفل رأس السنة بعد غياب في منطقة القطامية بالقاهرة.
ومن الحفلات المهمة التي ستشهدها القاهرة أيضاً، حفل الفنان رامي صبري والفنان محمود الليثي الذي سيقام في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، كما سيحيي مطرب الراب «ويجز» حفلاً غنائياً في منطقة التجمع الخامس (شرق القاهرة) في الليلة ذاتها. بالإضافة إلى حفل آخر يقدمه الفنان اللبناني وائل جسار بأحد فنادق منطقة التجمع الخامس أيضاً.
في السياق، ذاته، ألغت السلطات المصرية، الحفل الغنائي الذي كان سيجمع الفنان هاني شاكر والفنان الشعبي محمود الليثي والفنانة أمينة، بعدما فشل المنظمون في إقامة الحفل بمكان مفتوح، مما تسبب في تأجيله لأجل غير مسمى.
وقال شاكر في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «بيعت تذاكر حفلي في رأس السنة بأكملها خلال الأيام الماضية، ولكن قرار غرفة المنشآت الفندقية بشأن تداعيات فيروس كورونا مع قرار الحكومة المصرية بعدم تنظيم حفلات داخل قاعات مغلفة، أدى في النهاية إلى إلغاء الحفل، وهو أمر تقبلناه جميعاً في النهاية، بصدر رحب خوفاً على صحة الحضور».
وأوضح شاكر، أنّ «حفلات رأس السنة هذا العام ستخلو تماماً من كافة مطربي ومؤدي المهرجانات فيما عدا (عنبة) لإجازته اختبارات لجنة القيد بالنقابة».
ومنعت نقابة المهن الموسيقية 20 مؤدياً للمهرجانات من الغناء خلال احتفالات رأس السنة أو في أي يوم آخر، من بينهم حمو بيكا، وحسن شاكوش، وكزبرة وحنجرة، ومسلم، وفق أحمد رمضان سكرتير عام نقابة المهن الموسيقية، الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «مطربي الراب مسموح لهم بالغناء لحصول أغلبيتهم على تصاريح العمل لمدة يوم واحد».
وأشاد الناقد الموسيقي فوزي إبراهيم بعودة الحفلات الغنائية لرأس السنة مجدداً، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «علينا التعايش مع فيروس كورونا، والتأقلم عليه مع مراعاة الاحتراز، فالإلغاء الكامل يؤثر على حياة المئات من المواطنين الذين يعد قوت يومهم هو أجرهم من الحفلات الغنائية، ربما يعتقد الجمهور أنّ الحفلات الغنائية تقوم على فرد واحد وهو المطرب، لكن المطرب يكون معه فرقة غنائية لا يقل عددها عن ثمانية أشخاص، كل واحد منهم يكون دخله المادي الوحيد هو الحفل الذي يحييه، إذ أنّ أغلبية العازفين والموسيقيين لا يتقاضون مرتبات شهرية، وأعياد رأس السنة بالنسبة لهم هو موسم للادخار».
إلى ذلك، تستقبل دار الأوبرا المصرية العام الجديد 3 حفلات في القاهرة والإسكندرية، وتبدأ جميعها في الثامنة مساء الجمعة 31 ديسمبر (كانون الأول)، فعلى المسرح الكبير بالقاهرة، يقدم أوركسترا القاهرة السيمفوني حفلاً بقيادة المايسترو اليوناني فازيليس تسياتسيانيس، ومشاركة السوبرانو النمساوية بيرجيتا سيمون مع كورال أكابيلا، يتضمن مجموعة من الأعمال الكلاسيكية لكبار المؤلفين العالميين منهم شتراوس، ليهار، كالمان، ويعاد تقديم الحفل في مساء الليلة التالية في الأول من يناير (كانون الثاني)، على مسرح سيد درويش «أوبرا الإسكندرية». حسب ما أعلنته دار الأوبرا المصرية في بيان لها أمس.
وعلى مسرح معهد الموسيقى العربية يُنظّم حفلٌ لفرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح غباشي ويأتي ضمن سلسلة كلثوميات ويحييه غادة آدم، ورحاب عمر ويتضمن أعمال «أنت الحب، أغداً ألقاك، الحب كله» إلى جانب مختارات من أجمل ما غنت أم كلثوم إعداد قائد الحفل المايسترو صلاح غباشي.
ويرى إبراهيم أنّ «حفلات رأس السنة للعام الجديد متوسطة المستوى مقارنة بالسنوات الماضية، حين كانت القاهرة تعد بمثابة منارة الحفلات في الوطن العربي التي كان يلجأ إليها كافة المطربين العرب ليحيوا الحفلات بها»، مشيراً إلى أنّ «على منظمي الحفلات والفنادق الكبرى، دراسة أساليب التنظيم التي لجأت إليها الرياض وإمارة دبي التي استطاعتا من خلالها استقطاب المطربين الكبار».
مصر: الحفلات الغنائية لرأس السنة خالية من «المهرجانات»
منير ونانسي عجرم وأحمد سعد يتصدرون
مصر: الحفلات الغنائية لرأس السنة خالية من «المهرجانات»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة