مصر: الحفلات الغنائية لرأس السنة خالية من «المهرجانات»

منير ونانسي عجرم وأحمد سعد يتصدرون

محمد منير (حسابه على «إنستغرام»)
محمد منير (حسابه على «إنستغرام»)
TT

مصر: الحفلات الغنائية لرأس السنة خالية من «المهرجانات»

محمد منير (حسابه على «إنستغرام»)
محمد منير (حسابه على «إنستغرام»)

بعد إلغائها العام الماضي في مصر، بسبب «كورونا»، تشهد حفلات رأس السنة الغنائية عودة قوية العام الحالي، من دون حفلات المهرجانات بعد منع أغلب مطربيها من الغناء أخيراً من قبل نقابة المهن الموسيقية. وأعلنت السلطات المصرية قصر تنظيم الحفلات هذا العام على الأماكن المفتوحة، بطاقة استيعابية محددة مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للحد من العدوى.
وتستضيف مدينة العين السخنة (شرق القاهرة) في ليلة رأس السنة حفلاً غنائياً كبيراً يشارك في إحيائه كلٌ من الفنانة اللبنانية نانسي عجرم والفنان اللبناني رامي عياش، والفنان المصري أحمد سعد، فيما يعود الفنان الكبير محمد منير لإحياء حفل رأس السنة بعد غياب في منطقة القطامية بالقاهرة.
ومن الحفلات المهمة التي ستشهدها القاهرة أيضاً، حفل الفنان رامي صبري والفنان محمود الليثي الذي سيقام في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، كما سيحيي مطرب الراب «ويجز» حفلاً غنائياً في منطقة التجمع الخامس (شرق القاهرة) في الليلة ذاتها. بالإضافة إلى حفل آخر يقدمه الفنان اللبناني وائل جسار بأحد فنادق منطقة التجمع الخامس أيضاً.
في السياق، ذاته، ألغت السلطات المصرية، الحفل الغنائي الذي كان سيجمع الفنان هاني شاكر والفنان الشعبي محمود الليثي والفنانة أمينة، بعدما فشل المنظمون في إقامة الحفل بمكان مفتوح، مما تسبب في تأجيله لأجل غير مسمى.
وقال شاكر في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «بيعت تذاكر حفلي في رأس السنة بأكملها خلال الأيام الماضية، ولكن قرار غرفة المنشآت الفندقية بشأن تداعيات فيروس كورونا مع قرار الحكومة المصرية بعدم تنظيم حفلات داخل قاعات مغلفة، أدى في النهاية إلى إلغاء الحفل، وهو أمر تقبلناه جميعاً في النهاية، بصدر رحب خوفاً على صحة الحضور».
وأوضح شاكر، أنّ «حفلات رأس السنة هذا العام ستخلو تماماً من كافة مطربي ومؤدي المهرجانات فيما عدا (عنبة) لإجازته اختبارات لجنة القيد بالنقابة».
ومنعت نقابة المهن الموسيقية 20 مؤدياً للمهرجانات من الغناء خلال احتفالات رأس السنة أو في أي يوم آخر، من بينهم حمو بيكا، وحسن شاكوش، وكزبرة وحنجرة، ومسلم، وفق أحمد رمضان سكرتير عام نقابة المهن الموسيقية، الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «مطربي الراب مسموح لهم بالغناء لحصول أغلبيتهم على تصاريح العمل لمدة يوم واحد».
وأشاد الناقد الموسيقي فوزي إبراهيم بعودة الحفلات الغنائية لرأس السنة مجدداً، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «علينا التعايش مع فيروس كورونا، والتأقلم عليه مع مراعاة الاحتراز، فالإلغاء الكامل يؤثر على حياة المئات من المواطنين الذين يعد قوت يومهم هو أجرهم من الحفلات الغنائية، ربما يعتقد الجمهور أنّ الحفلات الغنائية تقوم على فرد واحد وهو المطرب، لكن المطرب يكون معه فرقة غنائية لا يقل عددها عن ثمانية أشخاص، كل واحد منهم يكون دخله المادي الوحيد هو الحفل الذي يحييه، إذ أنّ أغلبية العازفين والموسيقيين لا يتقاضون مرتبات شهرية، وأعياد رأس السنة بالنسبة لهم هو موسم للادخار».
إلى ذلك، تستقبل دار الأوبرا المصرية العام الجديد 3 حفلات في القاهرة والإسكندرية، وتبدأ جميعها في الثامنة مساء الجمعة 31 ديسمبر (كانون الأول)، فعلى المسرح الكبير بالقاهرة، يقدم أوركسترا القاهرة السيمفوني حفلاً بقيادة المايسترو اليوناني فازيليس تسياتسيانيس، ومشاركة السوبرانو النمساوية بيرجيتا سيمون مع كورال أكابيلا، يتضمن مجموعة من الأعمال الكلاسيكية لكبار المؤلفين العالميين منهم شتراوس، ليهار، كالمان، ويعاد تقديم الحفل في مساء الليلة التالية في الأول من يناير (كانون الثاني)، على مسرح سيد درويش «أوبرا الإسكندرية». حسب ما أعلنته دار الأوبرا المصرية في بيان لها أمس.
وعلى مسرح معهد الموسيقى العربية يُنظّم حفلٌ لفرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح غباشي ويأتي ضمن سلسلة كلثوميات ويحييه غادة آدم، ورحاب عمر ويتضمن أعمال «أنت الحب، أغداً ألقاك، الحب كله» إلى جانب مختارات من أجمل ما غنت أم كلثوم إعداد قائد الحفل المايسترو صلاح غباشي.
ويرى إبراهيم أنّ «حفلات رأس السنة للعام الجديد متوسطة المستوى مقارنة بالسنوات الماضية، حين كانت القاهرة تعد بمثابة منارة الحفلات في الوطن العربي التي كان يلجأ إليها كافة المطربين العرب ليحيوا الحفلات بها»، مشيراً إلى أنّ «على منظمي الحفلات والفنادق الكبرى، دراسة أساليب التنظيم التي لجأت إليها الرياض وإمارة دبي التي استطاعتا من خلالها استقطاب المطربين الكبار».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.