حصيلة قياسية لإصابات «كورونا» العالمية خلال الأسبوع الماضي

ممرضة تحقن فتاة صغيرة بلقاح ضد فيروس كورونا فى إندونيسيا (أ.ف.ب)
ممرضة تحقن فتاة صغيرة بلقاح ضد فيروس كورونا فى إندونيسيا (أ.ف.ب)
TT

حصيلة قياسية لإصابات «كورونا» العالمية خلال الأسبوع الماضي

ممرضة تحقن فتاة صغيرة بلقاح ضد فيروس كورونا فى إندونيسيا (أ.ف.ب)
ممرضة تحقن فتاة صغيرة بلقاح ضد فيروس كورونا فى إندونيسيا (أ.ف.ب)

سجل العالم مستويات قياسية جديدة من الإصابات بـ«كوفيد - 19» خلال الأسبوع الماضي إذ تم إحصاء معدل يفوق 935 ألف إصابة في اليوم بين 22 و28 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وفق تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية بناء على أرقام رسمية.
وتستند هذه الأرقام، وهي الأعلى منذ بدء تفشي الوباء في نهاية 2019. إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد. وتبقى نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورة أو التي لا تظهر عليها أعراض غير مكتشفة رغم تكثيف الفحوص في عدد كبير من الدول. كما أن السياسات المطبقة لإجراء فحوصات كشف الإصابة تختلف بين البلدان.
وارتفع عدد الإصابات بالوباء بنسبة 11 في المائة عالمياً الأسبوع الماضي، مما وضع حكومات من الصين إلى ألمانيا وفرنسا أمام معضلة الموازنة بين قيود الحد من انتشار الفيروس والحاجة لإبقاء الاقتصادات والمجتمعات مفتوحة.
وأعلنت هولندا وسويسرا بأن «أوميكرون» باتت المتحورة المهيمنة في البلدين. وبينما تشير بعض الدراسات إلى أنها تتسبب بـ«كوفيد» بعوارض أقل شدة من سابقاتها، إلا أن منظمة الصحة العالمية دعت إلى توخي الحذر.
وقالت المنظمة الأممية في تحديثها الأسبوعي للوضع الوبائي إن «الخطورة المتعلقة بالمتحورة (أوميكرون) الجديدة والمثيرة للقلق تبقى عالية جداً». وتابعت أن «أدلة ثابتة تظهر بأن لـ(أوميكرون) ميزة النمو بوقت مضاعف من يومين إلى ثلاثة، مقارنة بدلتا». وأوضحت أن البيانات المبكرة من بريطانيا وجنوب أفريقيا والدنمارك التي تسجّل حالياً أعلى معدلات إصابات تشير إلى انخفاض عدد الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات لدى المصابين بـ«أوميكرون» مقارنة بدلتا.
وكانت أوروبا مجدداً من بين أبرز بؤر الوباء، الذي أودى بأكثر من 5.4 مليون شخص حول العالم.
وسجّلت كل من فرنسا وبريطانيا واليونان والبرتغال أعداداً يومية قياسية للإصابات الثلاثاء. فأعلنت فرنسا نحو 180 ألف إصابة خلال 24 ساعة.
وفي مسعى للحد من تفشي الوباء، أعادت العديد من الدول فرض القيود التي تحمل عواقب اقتصادية واجتماعية كبيرة.
وفرضت ألمانيا قيوداً على تجمّع السكان للعام الثاني على التوالي قبيل رأس السنة، إذ أغلقت أكبر قوة اقتصادية في أوروبا النوادي الليلية وحظرت على الجماهير حضور المنافسات الرياضية. كما حدّت عدد الأشخاص الذين يمكنهم المشاركة في التجمّعات الخاصة إلى عشرة.
وأما فنلندا، فأعلنت الثلاثاء بأنها ستحظر دخول المسافرين الأجانب غير الملقّحين، باستثناء المقيمين والعمال الأساسيين والدبلوماسيين.
وبدأت الدولة الإسكندنافية، على غرار السويد، إلزام جميع المسافرين غير المقيمين على إبراز فحص «كوفيد» بنتيجة سلبية كشرط لدخول أراضيها اعتباراً من الثلاثاء، بعد يوم من تطبيق الدنمارك إجراءً مماثلاً.
وأما الحكومة البلجيكية، فلم تنجح في تطبيق خططها الرامية لفرض المزيد من القيود إذ علّقت محكمة أمراً يقضي بإغلاق أماكن الترفيه.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تم اختيار مراقب من الأمم المتحدة لقيادة تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقا لما علمته وكالة أسوشيتد برس أمس الثلاثاء.

ومن المرجح أن يثير هذا القرار مخاوف تتعلق بتضارب المصالح نظرا لعمل زوجة المدعي العام السابق في الهيئة الرقابية.

وقدم خان تحديثات حول التحقيقات الحساسة سياسيا التي تجريها المحكمة في جرائم حرب وفظائع في أوكرانيا وغزة وفنزويلا، وغيرها من مناطق النزاع خلال اجتماع المؤسسة السنوي هذا الأسبوع في لاهاي بهولندا. لكن الاتهامات ضد خان خيمت على اجتماع الدول الأعضاء الـ124 في المحكمة الجنائية الدولية.

فقد كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر (تشرين الأول) أنه بينما كان خان يعد أمر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، كان يواجه في الوقت ذاته اتهامات داخلية بمحاولة الضغط على إحدى مساعداته لإقامة علاقة جنسية معها، واتهامات بأنه تحرش بها ضد إرادتها على مدار عدة أشهر.

وفي اجتماع هذا الأسبوع، قالت بايفي كاوكرانتا، الدبلوماسية الفنلندية التي تترأس حاليا الهيئة الرقابية للمحكمة الجنائية الدولية، للمندوبين إنها استقرت على اختيار مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، حسبما أفاد دبلوماسيان لوكالة أسوشيتد برس طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المحادثات المغلقة.

وأعربت منظمتان حقوقيتان مرموقتان الشهر الماضي عن قلقهما بشأن احتمال اختيار الأمم المتحدة لهذا التحقيق بسبب عمل زوجة خان، وهي محامية بارزة في حقوق الإنسان، في الوكالة في كينيا بين عامي 2019 و2020 للتحقيق في

حالات التحرش الجنسي. وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومبادرات النساء من أجل العدالة القائمة على النوع، في بيان مشترك إنه يجب أن يتم تعليق عمل خان أثناء إجراء التحقيق، ودعتا إلى «التدقيق الشامل في الجهة أو الهيئة المختارة للتحقيق لضمان عدم تضارب المصالح وامتلاكها الخبرة المثبتة».

وأضافت المنظمتان أن «العلاقة الوثيقة» بين خان والوكالة التابعة للأمم المتحدة تتطلب مزيدا من التدقيق. وقالت المنظمتان: «نوصي بشدة بضمان معالجة هذه المخاوف بشكل علني وشفاف قبل تكليف مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بالتحقيق».