أبرز الأزمات والإخفاقات التقنية في 2021

خدمات فيسبوك تعرضت لأكبر انقطاع في تاريخها (رويترز)
خدمات فيسبوك تعرضت لأكبر انقطاع في تاريخها (رويترز)
TT

أبرز الأزمات والإخفاقات التقنية في 2021

خدمات فيسبوك تعرضت لأكبر انقطاع في تاريخها (رويترز)
خدمات فيسبوك تعرضت لأكبر انقطاع في تاريخها (رويترز)

بينما نجحت التكنولوجيا في إبقائنا متصلين ببعضنا البعض أثناء الوباء، فقد شهدت عدة أزمات كبيرة خلال هذا العام.
ورصدت شبكة «سي إن إن» الأميركية أهم هذه الأزمات، وهي كالتالي:
1- تسريبات هائلة لبيانات مستخدمي «فيسبوك» و«لينكد إن»:
في أبريل (نيسان) الماضي، كشف خبراء الأمن السيبراني عن اختراق المعلومات الشخصية لحوالي نصف مليار مستخدم في «فيسبوك»، حيث سربت العديد من البيانات التي تتضمن الأسماء الكاملة وأعياد الميلاد وأرقام الهواتف ومواقع المستخدمين.
وقالت «فيسبوك» إن التسريب الهائل ينبع من مشكلة في عام 2019، تم إصلاحها منذ ذلك الحين.

وفي أبريل أيضاً، أقر موقع «لينكد إن» بأن بيانات حسابات 500 مليون مستخدم له مطروحة للبيع على موقع إلكتروني مشهور لدى القراصنة.

وتم الإبلاغ عن بيع البيانات لأول مرة من قبل موقع CyberNews الإخباري للأمن السيبراني، الذي قال إن أرشيفاً يتضمن أسماء المستخدمين، وعناوين البريد الإلكتروني، وأرقام الهواتف، والنوع، والألقاب المهنية، وروابط لملفات تعريف وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، تم طرحها في المزاد في المنتدى مقابل مبلغ من أربعة أرقام.
ووفقاً لشبكة لينكد إن، فإن قاعدة البيانات المعروضة للبيع «هي في الواقع تجميع للبيانات من عدد من المواقع والشركات».
واعتبرت الشبكة وقتها أن ما حدث «ليس خرقاً للبيانات الموجودة بها».

2- عطل «فيسبوك» غير المسبوق:
في يوم 4 أكتوبر (تشرين الأول) شهدت شركة «فيسبوك» وتطبيقات «إنستغرام» و«واتساب» و«ماسنجر» التابعة لها عطلا غير مسبوق أغرق المجموعة في مشكلة كبيرة.
وذكر موقع «داون ديتيكتور» المتخصّص برصد أعطال الخدمات الرقمية، أنّ العطل الذي أصاب «فيسبوك» وتطبيقاته هو «أكبر انقطاع شهدناه حتى الآن. فقد طال مليارات المستخدمين».
وغردت «فيسبوك»، بعد انتهاء الأزمة قائلة: «الأشخاص والشركات في جميع أنحاء العالم يعتمدون علينا للبقاء على اتّصال بعضهم ببعض»، مضيفة: «نتقدّم بالاعتذار لأولئك الذين تأثروا» بانقطاع خدمات «فيسبوك» والمنصّات التابعة لها، والذين يحتمل أن يكون عددهم بلغ، وفقاً لخبراء في مجال الأمن الإلكتروني، مليارات الأشخاص.
وحصل هذا العطل في وقت غير مواتٍ لـ«فيسبوك»، حيث جاء وسط مرورها بإحدى أسوأ الأزمات التي تطال سمعتها.
وتعود هذه الأزمة إلى المهندسة فرنسيس هوغن الموظفة السابقة في المجموعة التي اتهمت شبكة التواصل الاجتماعي باختيار «الربح المادي على سلامة» مستخدميها.

3- هجمات برامج الفدية:
هذا العام، ارتفعت هجمات برامج الفدية بشكل حاد، وهي الهجمات التي يتمكن فيها المتسللون من اختراق نظام كمبيوتر ما، ويطالب بدفع فدية مالية مقابل الخروج من النظام.
ومن أشهر هذه الهجمات، كان ذلك الذي وقع في مايو (أيار) على أكبر خط أنابيب للوقود في الولايات المتحدة، وهو خط أنابيب كولونيال.
وينقل خط أنابيب كولونيال 2.5 مليون برميل يوميا، وهي نحو 45 في المائة من إمدادات وقود الديزل والغاز ووقود الطائرات في الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
واعترف الرئيس التنفيذي للشركة المشغلة لخط الأنابيب لاحقاً بدفع فدية قدرها 4.4 مليون دولار لإعادة تشغيله مرة أخرى.
وفي يونيو (حزيران)، قال محققون أميركيون بوزارة العدل إنهم استعادوا 2.3 مليون دولار من العملات المشفرة المدفوعة للقراصنة الذين كانوا وراء هجوم خط أنابيب كولونيال.

4- تطبيق citizen يخطئ في التعرف على مشتبه به في إشعال حريق:
في مايو (أيار)، عرضت شركة Citizen، وهي شركة ناشئة يرسل تطبيقها تنبيهات مباشرة بالجرائم، مكافأة قدرها 30 ألف دولار للمساعدة في تحديد من تسبب في اندلاع حريق هائل في لوس أنجليس.

وقام التطبيق بتحليل بعض الأدلة التي حصل عليها من الأشخاص، بما في ذلك صورة لرجل تم نشرها على تطبيق «سيغنال»، ما أدى إلى قيام الشرطة باعتقال هذا الرجل.
إلا أنه اتضح بعد ذلك أن الرجل تم التعرف عليه عن طريق الخطأ.
وقالت الشركة إنها فشلت في اتباع بروتوكولات التحقق الخاصة بها قبل إبلاغ الشرطة عن المشتبه به.

5- سيارات تسلا «ذاتية القيادة»:
الشهر الماضي، قرر مراسل في شبكة «سي إن إن» تجربة نظام القيادة الذاتية لإحدى سيارات شركة «تسلا»، في أحد أكثر الشوارع ازدحاما في نيويورك، وذلك بعدما منحت الشركة بعض السائقين إمكانية الوصول إلى برنامجها التجريبي للقيادة الذاتية بشكل كامل في سياراتها.

إلا أن المراسل خلص في النهاية إلى أن سيارة تسلا ليست جاهزة بنسبة 100% لنظام القيادة الذاتية الكاملة، مشيرا إلى أنها عرضته إلى الخطر في أكثر من موقف، ما اضطره إلى التدخل لعدم الاصطدام.


مقالات ذات صلة

أستراليا تقر قانوناً يحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 16 عاماً

العالم رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)

أستراليا تقر قانوناً يحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 16 عاماً

أقر البرلمان الأسترالي، اليوم (الجمعة) قانوناً يحظر استخدام الأطفال دون سن الـ16 عاما لوسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما سيصير قريباً أول قانون من نوعه في العالم.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
العالم يلزم القانون الجديد شركات التكنولوجيا الكبرى بمنع القاصرين من تسجيل الدخول على منصاتها (رويترز)

أستراليا تحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً

أقرت أستراليا، اليوم (الخميس)، قانوناً يحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق يحمل مشروع القانون الأسترالي منصات التواصل الاجتماعي المسؤولية القانونية في حالة فشلها  في منع الأطفال من امتلاك حسابات (أ.ف.ب)

«النواب الأسترالي» يقر مشروع قانون لحظر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال

أقر مجلس النواب الأسترالي، اليوم، مشروع قانون يحظر على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
تكنولوجيا شعار شركة «ميتا» يظهر على شاشة جوّال (أ.ف.ب)

المفوضية الأوروبية تغرّم «ميتا» نحو 800 مليون يورو بتهمة تقويض المنافسة

أعلنت المفوضية الأوروبية، الخميس، أنها فرضت غرامة قدرها 798 مليون يورو على شركة «ميتا» لانتهاكها قواعد المنافسة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
TT

فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)

اختُتمت، مساء الجمعة، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة الذي أُقيم بمحافظة الفيوم (100 كيلو جنوب القاهرة)، بحفل بسيط على بحيرة قارون، بحضور عدد من صنّاع الأفلام وأعضاء لجان التحكيم؛ حيث جرى إعلان جوائز مسابقات المهرجان الثلاث.

ومنحت لجنة تحكيم «المسابقة الدولية للفيلم الطويل» تنويهاً خاصاً للفيلم السعودي «طريق الوادي» للمخرج خالد فهد الذي تدور أحداثه حول شخصية الطفل «علي» الذي يعاني من متلازمة الصمت، فبعد أن ضلّ طريقه في أثناء توجهه لرؤية طبيب في قرية مجاورة، ينتهي به المطاف وحيداً في مكان ناءٍ، إلا أن سلسلة العقبات والتحديات لم تمنعه من اكتشاف العالم الذي ينتظره؛ حينها فقط أدركت عائلته أن ما يعانيه «علي» ليس عائقاً وإنما ميزة، منحته سيلاً من الخيال والتخيل.

ونال الفيلم المغربي «الثلث الخالي» للمخرج فوزي بنسعيدي جائزة أفضل فيلم بالمسابقة، وهو الفيلم الذي حصد جائزة أفضل إخراج بجانب حصول بطلَيه فهد بنشمسي، وعبد الهادي الطالبي، على جائزة أفضل تمثيل، في حين نال الفيلم الإيراني «كارون الأهواز» جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وحصد الفيلم السعودي «ترياق» للمخرج حسن سعيد جائزة «لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائي القصير»، في حين حصل الزميل عبد الفتاح فرج، الصحافي بـ«الشرق الأوسط»، على جائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير، عن فيلمه «العشرين»، الذي صوّره في شارع العشرين بحي «فيصل» في القاهرة الكبرى، وتدور أحداثه في 20 دقيقة.

الزميل عبد الفتاح فرج خلال تسلّم الجائزة (إدارة المهرجان)

ويتضمّن فيلم «العشرين» بشكل غير مباشر القضايا البيئية المختلفة، وجرى تصويره على مدار 5 سنوات، رصد خلالها فترة مهمة بعيون أحد قاطني الشارع، متناولاً الفترة من 2018 وحتى عام 2023، واحتضن المهرجان عرضه الأول في مصر.

وتسلّم عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة بالمهرجان الناقد السعودي خالد ربيع جوائز الفيلمين السعوديين نيابة عن صناع العملين الفائزين، في حين عبّر لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بالتعاون مع باقي أعضاء اللجنة خلال مشاهدة الأفلام، مشيداً بالأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تضمّنها المهرجان.

وشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدّمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين شهد الاحتفاء بفلسطين بصفتها ضيف شرف، عبر إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها أفلام «من المسافة صفر».