أبرز الإنجازات العلمية في «عام التعايش مع الوباء»

أبرز الإنجازات العلمية في «عام التعايش مع الوباء»
TT

أبرز الإنجازات العلمية في «عام التعايش مع الوباء»

أبرز الإنجازات العلمية في «عام التعايش مع الوباء»

كسر كثير من الباحثين حالة السكون التي فرضها وباء «كوفيد - 19» خلال عام 2020، واستطاعوا إنهاء الكثير من أعمالهم التي تعطلت بسبب سياسات الإغلاق التي نفذتها الدول في محاولة للسيطرة على الوباء، ليخرجوا خلال عام 2021، بالعديد من الإنجازات العلمية في مجالات مختلفة، تباينت تفاصيلها بين مهام فضائية واكتشافات فلكية، وأخرى تكنولوجية وبيئية، كما كان لفهم أسرار الماضي نصيب من الاهتمام، عبر الكشف عن بعض الحفريات الجديدة... وفيما يلي أبرز إنجازات عام 2021 العلمية:

- مهمات فضائية
• وصول ناجح لثلاث مهام فضائية إلى المريخ. وصلت بنجاح عام 2021، ثلاث بعثات تم إطلاقها في عام 2020، إلى كوكب المريخ، ففي 9 فبراير (شباط)، وصل مسبار الأمل الإماراتي وبدأ في الدوران حول الكوكب من أجل دراسة الغلاف الجوي والطقس. وبعد بضعة أيام، وصلت المركبة المدارية الصينية تيانوين - 1 للبحث عن موقع هبوط محتمل قبل إيداع مركبة هبوط على السطح بعد شهرين، وفي فبراير (شباط) أيضاً، انضمت المركبة «مارس 2020»، التابعة لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا» إلى المريخ، وأطلقت عربتها الجوالة في 18 فبراير (شباط)، للبحث عن علامات الحياة الميكروبية والحفر بحثاً عن الصخور التي يمكن إعادتها إلى الأرض في مهمة مستقبلية.
• مركبة فضائية لتغيير مسار كويكب. أطلقت «ناسا»، مهمة فضائية هي الأولى من نوعها للدفاع الكوكبي، حيث سيتم توجيه مركبة فضائية بحجم عربة الغولف لتحطيم كويكب بقصد إبعاده قليلاً عن مساره، ويهدف الاختبار إلى إظهار استعدادنا التكنولوجي في حالة اكتشاف تهديد حقيقي لكويكب في المستقبل. وانطلقت المركبة (DART) على متن صاروخ سبيس إكس من كاليفورنيا في 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، بهدف الوصول إلى الكويكب المستهدف (ديديموس) في سبتمبر (أيلول) العام المقبل.
• وصول 4 رواد فضاء للمحطة الدولية. وصل 4 رواد فضاء، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، ثلاثة من إدارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا» ورابع من وكالة الفضاء الأوروبية، إلى محطة الفضاء الدولية، حيث التحمت كبسولتهم، وهي من طراز كرو دراجون الذي تصنعها سبيس إكس، بالمحطة لبدء مهمة علمية تستمر ستة أشهر.
• مهمة فريدة لمحطة الفضاء الصينية. حملت المركبة الفضائية «شنتشو - 12» في يونيو (حزيران)، ثلاثة من رواد الفضاء الصينيين، إلى الوحدة الأساسية «تيانخه» لمحطة الفضاء الصينية، وعاش الرواد الثلاثة وعملوا في تيانخه لمدة 90 يوما، وهي أطول مدة بقاء في الفضاء من قبل رواد الفضاء الصينيين.
• مهمة «لوسي» لدراسة 8 كواكب. أطلقت وكالة الفضاء الأميركية، في أكتوبر (تشرين الأول)، المركبة الفضائية «لوسي» إلى الفضاء، في مهمة تستمر 12 عاماً، بتكلفة تبلغ 981 مليون دولار، وتستهدف استكشاف ثمانية كويكبات في طريقها إلى كوكب عطارد وكويكبات طروادة حول المشتري، وهما مجموعتان كبيرتان من الصخور الفضائية يعتقد العلماء أنهما بقايا مواد أساسية تكونت منها الكواكب الخارجية في المجموعة الشمسية.
• نجاح زراعة وحصاد الفلفل الحار بالفضاء. أعلنت وكالة ناسا، في تجربة فريدة من نوعها، نجاح في زراعة أول فلفل حار في الفضاء، وهو أكثر صعوبة من زراعة العديد من المحاصيل الفضائية المحتملة لأنه يستغرق وقتاً أطول لينبت وينمو. وقالت رائدة فضاء «ناسا» ميغان ماك آرثر، التي تعمل في محطة الفضاء الدولية منذ أبريل (نيسان)، في تغريدة على تويتر، «بعد قطف الفلفل الحار، صنعت أفضل سندويتشات التاكو الخاصة بي حتى الآن».
• أول صينية تسير في الفضاء. أصبحت وانغ يابينغ أول امرأة صينية تسير في الفضاء، كجزء من مهمة تستغرق 6 أشهر إلى محطة الفضاء الخاصة بالبلاد. وغادرت وانغ وزميلها رائد الفضاء تشاي تشي قانغ الوحدة الرئيسية للمحطة، وقضيا أكثر من 6 ساعات في الخارج في تركيب المعدات وإجراء الاختبارات إلى جانب ذراع خدمة الروبوت بالمحطة.

- اكتشافات فلكية
• الكشف عن مجرة تشبه الجوهرة. اكتشف تلسكوب هابل الفضائي، مجرة حلزونية لامعة تشبه الجوهرة، والتي تبعد 68 مليون سنة ضوئية عن الأرض، ونشرت وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية صورة للمجرة (NGC 1385)، وهي مجرة في كوكبة (الكور).
- اكتشاف مجرات عقيمة. بينما يجب أن تحتوي المجرات المبكرة الضخمة، التي تشكلت في 3 مليارات سنة بعد الانفجار العظيم، على كميات كبيرة من غاز الهيدروجين البارد، وهو الوقود المطلوب لصنع النجوم، وجد باحثون أميركيين كانوا يراقبون الكون المبكر باستخدام مصفوفة أتاكاما الكبيرة المليمترية/ ما دون المليمتر (ألما) وتلسكوب هابل الفضائي، شيئاً غريباً، وهو أن 6 من هذه المجرات الاثنتي عشرة أصبحت عقيمة وغير قادرة على إنتاج النجوم، ونشروا دراسة بدورية «نيتشر» عن هذا الاكتشاف.
• كوخ غامض على القمر. اكتشف المسبار الصيني «جايد رابيت 2» جسما غريبا على شكل مكعب على الجانب البعيد من القمر، وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، في ديسمبر 2021 أن الجسم المميز الذي وصف بأنه «كوخ غامض» أثار تكهنات غريبة، وشبهه مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بقصر «جوانغان»، موطن آلهة القمر وفقاً للأساطير الصينية القديمة.
- كوكب بنصف حجم الأرض. اكتشف العلماء كوكبا خارج المجموعة الشمسية تبلغ كتلته نصف كتلة الأرض ويصل طول اليوم فيه إلى أقل من 8 ساعات. وأطلق على الكوكب اسم (جي جيه 367 بي)، وهو منخفض الكتلة، نصف قطره يساوي 72 في المائة من نصف قطر كوكب الأرض، وكتلته 55 في المائة من كتلة الأرض.
• اقتراب تاريخي لمذنب البطة. وصل مذنب «67P»، الذي يأخذ شكل البطة، إلى أقرب مسافة له من الأرض، في نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث كان على مسافة 39 مليون ميل (62.8 مليون كيلومتر) من كوكبنا، ولن يعود إلى هذه المسافة خلال الـ200 عام المقبلة.
• أصغر الكواكب على الإطلاق. اكتشف فريق دولي من العلماء بقيادة جامعة هاواي واحداً من أصغر الكواكب (2M0437) التي تم العثور عليها على الإطلاق، ووجدوا أن الكوكب يدور حول نجم رضيع بعيد، وتم الإعلان عن هذا الاكتشاف في أكتوبر (تشرين الأول) بدورية «الإخطارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية»... ويقع هذا الكوكب ونجمه الأم في «حضانة» نجمية تسمى سحابة الثور، ويقع في مدار أوسع بكثير من الكواكب في النظام الشمسي، والمسافة الفاصلة بينه وبين الأرض تساوي مائة ضعف المسافة بين الأرض والشمس، مما يسهل مراقبته.
• خرسانة من «الجسم البشري» لمستعمرات المريخ. توصل علماء بريطانيون إلى إمكانية بناء وحدات سكنية على المريخ باستخدام مواد من أجسام رواد الفضاء، لتفادي التكاليف الباهظة لنقل معدات ومواد البناء إلى الكوكب الأحمر، ووجدوا أنه عندما يتم دمج غبار المريخ مع البروتين (الزلال البشري) الموجود في الدم و«اليوريا»، وهو عبارة عن مركب موجود في البول البشري، أو الدموع أو العرق، ينتج مادة تعرف باسم «أستروكريت»، وهي أقوى من الخرسانة التقليدية، وستكون مناسبة لأعمال البناء في بيئات خارج الأرض، مثل سطح المريخ، وتم نشر نتائج هذا العمل في سبتمبر (أيلول) بدورية «Materials Today Bio».
• اكتشاف كوكب شديد الحرارة يفوق المشتري حجما. اكتشف فريق دولي من علماء الفلك، باستخدام القمر الصناعي العابر لاستطلاع الكواكب الخارجية (تيس)، التابع لوكالة (ناسا)، كوكباً جديداً خارج المجموعة الشمسية (TOI - 1518b)، وهو شديد الحرارة، إذ تقدر درجة حرارة سطوع الكوكب على مدار اليوم بـ3237 درجة مئوية، وتصل كتلته إلى 2.3 من كتلة المشتري.

- تكنولوجيا «من وحي الوباء»
• سلالم متحركة تكافح العدوى. ابتكرت الشركة الألمانية «UVIS» صندوقاً يحتوي على ضوء الأشعة فوق البنفسجية، ويعمل على تطهير السلالم المتحركة ما يجعلها خالية من الجراثيم، وأطلقت عليه اسم «ESCALITE».
• قناع ذكي. فرضت جائحة كورونا ارتداء الكمامات بشكل دائم، لذلك طورت شركة «Airpop» كمامة طبية من القماش خفيف الملمس، تقوم بترشيح الهواء الذي يستنشقه الفرد من الأغبرة وأتربة الجو، الأمر الذي يحمي من مسببات الأمراض، كالفيروسات المتنقلة عبر العواصف الترابية أو التلوث أو الاختلاط البشري والازدحام، ويتم إرسال البيانات على تطبيق تابع للقناع عبر الهاتف الذكي.
• واي فاي 6. أظهر الاعتماد على الشبكة العنكبوتية سواء للعمل أو التعليم أو المشتريات خلال ذروة وباء «كوفيد - 19» العام الماضي، أهمية الـ«واي فاي» للاتصال بالشبكة، وطور الخبراء التقنيون تقنية الـ«واي فاي 6»، وأعلنت شركة «Asus» الشهيرة عن إصدار راوتر «RT - AX88U»، الذي سيتيح «واي فاي» أسرع من الإصدارات السابقة، ولا يستهلك نسبة كبيرة من طاقة بطارية اللابتوب.

- ابتكارات الاحتباس الحراري
• جهاز تبريد قابل للارتداء. نتيجة لما يسببه الاحتباس الحراري من موجات الحر في الصيف المسؤولة عن رفع عدد الوفيات، طورت شركة «سوني الشهيرة، مكيفات هواء متناهية الصغر أطلقت عليها اسم Reon Pocket»، ويمكن ارتداؤها مع الملابس، ومن خصائصها تبريد سطح الجلد حتى 13 درجة مئوية (55 درجة فهرنهايت)... وهذا الجهاز متاح حالياً في اليابان حصراً، وتم إطلاقه بالتزامن مع دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، التي سبق أن أجلت جراء الجائحة، يباع الجهاز بسعر 120 دولاراً.
• تقنية احتجاز الكربون. يعزى ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض في المقام الأول من قبل العلماء إلى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي من صنع الإنسان والتي تحبس الإشعاع في الغلاف الجوي والذي كان من الممكن أن يهرب إلى الفضاء، ومن بين أهم غازات الدفيئة ثاني أكسيد الكربون، الذي زادت تركيزاته بنحو 50 في المائة منذ بدء الثورة الصناعية.
وتشمل الابتكارات المستخدمة لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه - مع مشروع Net Zero Teesside (NZT) في إنجلترا.
ويهدف هذا المشروع إلى التقاط ثاني أكسيد الكربون المنتج في العمليات الصناعية ومحطات الطاقة ونقل هذه الانبعاثات عبر خطوط الأنابيب إلى مواقع التخزين البحرية على بعد عدة كيلومترات تحت بحر الشمال، وبعد عزله في مناطق آمنة تحت سطح البحر، لن يساهم هذا الكربون في ظاهرة الاحتباس الحراري - ويمكن حتى تصنيعه في وقود جديد لأنظمة النقل في المستقبل.
• لحوم مستزرعة من الخلايا الجذعية. ومن الغازات الدفيئة المهمة الأخرى غاز الميثان، الذي وصلت انبعاثاته إلى مستويات قياسية بسبب تربية الماشية، ويأتي هذا الميثان بشكل أساسي من تجشؤ الماشية، بسبب طريقة هضم الأبقار للطعام وتخميره في معدتها حيث يتم تحويل السكريات إلى جزيئات أبسط يمكن أن يمتصها الجسم.
ولتخفيف الضغط على طلب الماشية، قدم فريق دولي يضم باحثين من كلية العلوم البيولوجية بجامعة نوتنغهام البريطانية، جنباً إلى جنب مع زملائهم في جامعات كمبريدج، وإكستر طوكيو وميجي باليابان، مقترحا يتعلق باستزراع الخلايا الجذعية الجنينية للماشية، ليتم تنمية هذا الخلايا في ظل ظروف محددة كيميائياً، مما يمهد الطريق لاستزراع لحوم من تلك الخلايا، وتم نشر بحث عن هذا العمل في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بدورية «Development».
• غذاء يحقق الحياد المناخي. وجدت دراسة لجامعة ستيرلنغ، نشرتها دورية «ساينس أوف توتال إنفيرومينت» في ديسمبر، أن الإكثار من زراعة فطر صالح للأكل «فطر الحليب الأزرق» يمكن أن ينتج بروتيناً لكل هكتار أكثر من لحوم الأبقار التي يتم تربيتها في المراعي، مما يحافظ على التشجير وتخزين الكربون واستعادة التنوع البيولوجي في نفس الوقت.
ويتم قطع الأشجار لإفساح المجال للمراعي، أو زراعة العلف الحيواني لإنتاج لحوم البقر، بينما وجد الباحثون أن الفطر له قيمة غذائية تفوق الأبقار، ورأوا أن نشر هذه الثقافة يحقق الحياد المناخي.
و«الحياد المناخي» هو تحقيق توازن إجمالي بين كمية انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة، ومقدار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الممتصة من الغلاف الجوي، ومما يعوق تحقيق ذلك، هو قطع الغابات والمراعي لاستخدام الأرض في الزراعة.
• الاحترار يفقد رحيق النحل مذاقه السكري. يحتوي رحيق الأزهار الذي يأكله النحل على التوازن الصحيح للميكروبات مثل البكتيريا والخميرة، ويمكن أن يخل الطقس الحار بالتوازن، الذي يفقد الرحيق مذاقه السكري، كما كشفت دراسة نشرت في دورية «ميكروبيال إيكولوجي».
وقالت الدراسة إن هذا الوضع يعرض صحة النحل للخطر، وربما يعرض غذاءنا للخطر، حيث سيكون من الصعب إنتاج كميات كبيرة من المحاصيل الغذائية مثل الطماطم أو التوت الأزرق أو الفلفل أو البطاطس، لأن زيادة الإنتاجية من هذه المحاصيل يعتمد على قيام النحل الطنان بتلقيح العديد من المحاصيل الغذائية.

- حفريات فريدة

• خنفساء حافظت على شكلها بعد 49 مليون عام. وصف باحثون أحفورة خنفساء عثر عليها في تكوين النهر الأخضر الأميركي، بأنها الأجمل على الإطلاق بين الأحافير، إذ بدت هذه الخنفساء الأحفورية البالغ عمرها 49 مليون عام، وكأنها سحقت بالأمس. ورغم هذا التاريخ البعيد قال الباحثون في دراسة نشرت عن هذه الخنفساء في أغسطس (آب) 2021 بدورية «أوراق في علم الحفريات»، إنها كانت محفوظة جيداً لدرجة أن الحشرة تبدو رغم سحقها وتحجرها، وكأنها يمكن أن تنشر أغطية أجنحتها المزخرفة بشكل لافت وتطير بعيدا، حيث حافظت الرواسب في قاع البحيرات بهذا التكوين على ألوان الخنفساء التي كانت عالية التباين بشكل واضح للغاية، حيث احتفظ ظهرها بأنماط دائرية داكنة ومتماثلة في تباين حاد على خلفية فاتحة.
• حفرية برأس ديناصور وجسم طائر. اكتشف فريق من العلماء الصينيين شمال شرقي الصين، حفرية يبلغ عمرها 120 مليون عام لحيوان له جسم طائر، وجمجمة تشبه جمجمة الديناصور «تي ريكس»، وذهب العلماء في دراسة نشرت يونيو بدورية «نيتشر كومنيكيشن»، إلى أن الحفرية أقرب إلى طيور منقرضة تسمى طيور «الإينتيورنيثينيس».
وفي حين أن الجمجمة التي يبلغ طولها 0.75 بوصة (البوصة تساوي 2.54 سنتيمتر) تشبه الديناصورات الأكبر حجماً مثل «تي ركس»، فإن جسمها الرقيق والحساس يشبه إلى حد كبير طيور التاج الحديثة، مثل العصافير أو الطيور الطنانة.
• حفرية ملحمية لحبار قتل أثناء التهام فريسته. تم اكتشاف مخلوق يشبه الحبار كان في خضم التهام قشريات خلال أوائل العصر الجوراسي، عندما قاطعه وحش بحري آخر، ربما سمكة قرش، قضم جانبه الإسفنجي وقتله، وتم توثيق هذا الاكتشاف الغريب في دراسة نشرت في مايو (أيار)، بالعدد الأخير من «المجلة السويسرية لعلم الحفريات».
• أقدم حفرية عنب في العالم. عثر فريق بحثي من جامعة كورنيل الأميركية في بنما، على أقدم حفرية لشجرة عنب في التاريخ يعود عمرها إلى 18.5 مليون عام، وقال الباحثون في دراسة نشرت حول الحفرية في شهر مايو (أيار) 2021 بدورية «بلوس وان»، إن الحفرية هي أقدم مثال موثوق به لشجرة عنب متسلقة تنتمي إلى مجموعة متنوعة من نباتات (ليانا) الاستوائية تسمى «بوليناي».

- غرائب الكائنات
• كشف لغز هضم «النحل الشوكي» للحوم. كشف فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا الأميركية، عن الأدوات التي امتلكها نوع من النحل الاستوائي كي يتمكن من تناول اللحم، وتم الإعلان عن ذلك في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 بمجلة الجمعية الأميركية لعلماء الأحياء الدقيقة «mBio»
وعادة لا يأكل النحل اللحوم، ومع ذلك، فإن نوعاً من النحل غير اللاسع في المناطق الاستوائية يسمى بـ«النحل الشوكي» أو «نحل الجيف»، طور القدرة على القيام بذلك، بسبب المنافسة الشديدة على الرحيق، ووجد الباحثون أنه لكي يتمكن النحل من ذلك، فقط امتلك سناً إضافياً للعض، وأمعاء تشبه إلى حد كبير النسور أكثر من النحل الآخر.
• سر مقاومة السلاحف العملاقة للسرطان. كشفت دراسة أجراها باحثون بجامعة بافالو الأميركية، ونشرت في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) بدورية «جينيوم بيولوجي آند إيفليويشن»، سر قدرة السلاحف العملاقة في جزر غالاباغوس بجمهورية الإكوادور، والتي يبلغ وزنها أكثر من 300 رطل (الرطل نحو 453 غراما)، على مقاومة تداعيات الشيخوخة، ومقاومة الأمراض بما في ذلك السرطان، لتعيش عمرا طويلا يصل إلى 100 عام.
وتزعم الدراسة أنها وضعت يدها على السر، وهو امتلاكها نسخا إضافية من الجينات، تسرع مع عملية تسمى «موت الخلايا المبرمج»، والذي يحمي السلاحف من ويلات الشيخوخة، بما في ذلك السرطان.
• ولادة عذراء لطائر الكندور. أبلغ العلماء عن أول «ولادة عذراء» معروفة في طائر الكندور بكاليفورنيا، حيث ولد طائران دون أن يشارك أي ذكور في تخصيب البيض. ووجد الباحثون في الدراسة المنشورة في أكتوبر (تشرين الأول) بدورية «الوراثة»، أن جينومات هذين الطائرين لا تحتوي على حمض نووي لأي من ذكور الكندور، بعد مراجعة قاعدة بيانات جينية تشمل جميع أنواع الكندور في كاليفورنيا، وقالوا إن طائري الكندور اليتيمين واللذين ولدا بلا أب، مثالان نادران لنوع من التكاثر اللاجنسي يسمى التوالد العذري.


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

5 قضايا مناخية رئيسة أمام المحاكم عام 2025

5 قضايا مناخية رئيسة أمام المحاكم عام 2025
TT

5 قضايا مناخية رئيسة أمام المحاكم عام 2025

5 قضايا مناخية رئيسة أمام المحاكم عام 2025

2025

كان هذا العام مهماً جداً لقضايا المناخ، حيث تميز ببعض الانتصارات الكبرى.

سياسات المناخ تهدد حقوق الإنسان

وعلى سبيل المثال قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في أبريل (نيسان) الماضي، بأن سياسات المناخ الضعيفة في سويسرا تهدد حقوق الإنسان لمواطنيها، ما مهد الطريق لدعاوى قضائية مماثلة فيما يقرب من 50 دولة أخرى.

وحديثاً، دعمت المحكمة العليا في مونتانا بالولايات المتحدة 16 ناشطاً من نشطاء المناخ الشباب في دعواهم القضائية ضد الدولة لانتهاك حقهم في بيئة نظيفة.

ولكن كانت هناك أيضاً بعض الخسائر الكبيرة، مثل جهود شركة «شل» الناجحة للتملص من قاعدة تلزمها بخفض انبعاثات الكربون بشكل كبير.

قضايا المناخ أمام المحاكم

ماذا سيجلب عام 2025؟ فيما يلي حفنة من القضايا المهمة التي قد تكون على جدول الأعمال:

القضية الأولى قد تشكل قواعد المناخ الدولية. إذ تنظر محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، التي تسمى أحياناً «محكمة العالم»، في قضية المناخ التي قد يكون لها أكبر تأثير محتمل. وفي قلب هذه القضية التاريخية سؤالان رئيسان: ما الواجبات التي تقع على عاتق الدول لمكافحة تغير المناخ؟ وما العواقب القانونية التي يجب أن تترتب على الدول إذا خانت هذه الواجبات بطريقة تضر بالمناخ؟

لن يكون رأي المحكمة بشأن هذه القضايا ملزماً قانوناً، ولكنه قد يشكل قواعد القانون الدولي ويمهد الطريق لمقاضاة كبرى الجهات المساهمة في الانبعاثات لدورها في تفاقم أزمة المناخ.

رفعت القضية دولة فانواتو في المحيط الهادئ، وهي أكبر قضية للمحكمة على الإطلاق. وعلى مدى أسبوعين في نهاية عام 2024، استمعت اللجنة المكونة من 15 عضواً إلى شهادات مما يقرب من 100 دولة والعديد من الخبراء والجماعات المناصرة الذين يجادلون لصالح وضد القواعد الدولية الجديدة لمحاسبة كبرى الجهات المساهمة في الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري العالمي.

الدول الفقيرة تقاضي الغنية

ويدعي عدد من الدول الفقيرة والجزر الصغيرة أن الدول الغنية مسؤولة عن معظم انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي، ومع ذلك فإن الدول النامية، التي تنتج انبعاثات منخفضة نسبياً، هي التي تخضع لأشد العواقب تطرفاً، وحتى وجودية. وتقول إن إطار تغير المناخ الحالي -أي اتفاق باريس- يعتمد على التزامات طوعية يصعب فرضها، وأن هناك حاجة إلى قواعد دولية أكثر صرامة وملزمة قانوناً لمعالجة التهديد المتزايد المتمثل في ارتفاع درجات الحرارة.

وزعمت الدول الغنية، بما في ذلك الدول الملوثة الرئيسة مثل الولايات المتحدة والصين وأستراليا، العكس من ذلك، وأصرت على أن القواعد الحالية كافية. ومن المتوقع أن تصدر المحكمة رأيها الاستشاري في عام 2025. وقال الدكتور دلتا ميرنر، العالم الرائد في مركز العلوم لقضايا المناخ في اتحاد العلماء المعنيين: «إنها (المحكمة) لديها القدرة على إعادة تشكيل حوكمة المناخ الدولية من خلال تقديم إرشادات واضحة وموثوقة بشأن التزامات الدول بموجب القانون الحالي».

قضية لولايات أميركية مناهضة للبيئة

القضية الثانية تهدد الاستثمار البيئي والاجتماعي المتوازن والحوكمة. في قضية «ولاية تكساس ضد شركة (بلاك روك)»، أقامت دعوى قضائية على بعض أكبر مديري الأموال في العالم من قبل 11 ولاية يقودها الجمهوريون بتهمة التآمر لخفض إنتاج الفحم العالمي والترويج لـ«أجندة بيئية مسيسة».

تستهدف الدعوى القضائية، التي تم رفعها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، شركات الاستثمار «بلاك روك»، و«ستيت ستريت كوربوريشن»، و«فانغارد غروب»، ويقودها المدعي العام لولاية تكساس كين باكستون، الذي قال إن الشركات «شكلت كارتلاً للتلاعب بسوق الفحم، وتقليل إمدادات الطاقة بشكل مصطنع، ورفع الأسعار»، كل ذلك في محاولة لتعزيز أهداف خفض انبعاثات الكربون.

في الواقع، تستهدف القضية ما يسمى استراتيجيات الاستثمار البيئي والاجتماعي والحوكمة. شاركت المجموعات الاستثمارية الثلاث في مبادرات للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي والوصول إلى الصفر الصافي بحلول عام 2050.

وقد وصف المحافظون مثل هذه الجهود بأنها «رأسمالية متيقّظة» وشنوا حرباً باستخدام قوانين مكافحة الاحتكار، وهو سلاحهم المفضل. وتتولى محكمة الاستئناف بالدائرة الخامسة، التي تضم عدداً كبيراً من القضاة الذين عينهم الرئيس الجديد دونالد ترمب، النظر في القضية، ويُنظر إليها باعتبارها «قوة محافظة للغاية». وقد تؤثر النتيجة على كيفية إدارة الأموال ومستقبل الاستثمار المراعي للمناخ.

قضية ضد مرافق تجهيز الطاقة

القضية الثالثة قد تكلف مزودي الطاقة الكثير من المال. إذ تتولى بلدة كاربورو الصغيرة في ولاية كارولينا الشمالية دعوى قضائية ضد شركة «ديوك إنرجي»، حيث تقاضي الشركة بتهمة إخفاء المخاطر المناخية المرتبطة بحرق الوقود الأحفوري عن صناع السياسات والجمهور. وتقول الدعوى: «لقد أدت حملة الخداع التي شنتها (ديوك) إلى تأخير التحول الحاسم بعيداً عن الوقود الأحفوري وبالتالي تفاقم أزمة المناخ بشكل ملموس».

إن قضية بلدة كاربورو ضد شركة «ديوك إنرجي» مثيرة للاهتمام لأنها تستهدف شركة مرافق بدلاً من شركة نفط، حيث يتزايد الضغط على شركات المرافق لتتولى زمام المبادرة في التحول في مجال الطاقة.

لا تهدف كاربورو إلى الحد من انبعاثات «ديوك» رغم أن هذا سيكون ممتازاً أيضاً، إذ ووفقاً لمؤشر التلوث المسبب للاحتباس الحراري Greenhouse 100 Polluters Index، تحتل «ديوك» المرتبة الثالثة في قائمة أكبر الشركات المسببة للانبعاثات في أميركا.

ويؤدي «تحميل الشركة (المسؤولية) إلى الحصول على تعويض للمساعدة في دفع ثمن الأضرار الناجمة عن تغير المناخ، مثل إصلاحات البنية التحتية وتحسيناتها لجعل المدينة أكثر قابلية للسكن ومرونة في مواجهة الطقس القاسي. لا أحد يعرف كم ستدفع شركة (ديوك)، لكن نحن نعلم أن المدينة قد تحصل على ما يصل إلى 60 مليون دولار كتعويضات في السنوات المقبلة»، كما قالت رئيسة بلدية كاربورو باربرا فوشي. وكانت الدعاوى القضائية التي تستند إلى مطالبات مماثلة تتزايد منذ عام 2017، لكن لم يتم تقديم أي منها للمحاكمة بعد.

مشاريع سكك حديدية تهدد البيئة

القضية الرابعة مهددة للبيئة، إذ قد تسهل الحصول على موافقة لإنشاء بنية تحتية كارثية من الناحية البيئية.

كانت المحكمة العليا تستمع إلى حجج حول ما إذا كان خط السكة الحديد المقترح بطول 88 ميلاً في ولاية يوتا الأميركية يمكن أن يمضي قدماً رغم تأثيراته البيئية المحتملة.

سينقل خط القطار هذا كميات كبيرة من النفط إلى ساحل الخليج، لكن بناءه كان معلقاً منذ أن قالت محكمة الاستئناف في الأساس إن الجهات التنظيمية لم تأخذ في الاعتبار التأثيرات المناخية والبيئية للمشروع في المنبع أو في المصب الناجمة عن زيادة حركة السكك الحديدية -جوانب مثل الانسكابات النفطية المحتملة، وخروج القطارات عن مسارها، وحرائق الغابات.

وبموجب قانون السياسة البيئية الوطنية (NEPA) القائم منذ فترة طويلة، يتعين على الوكالات الفيدرالية إجراء تقييمات بيئية لمشاريع البنية التحتية مثل هذه، ولكن قد تقرر المحكمة العليا أن التأثيرات البيئية المباشرة للمشروع نفسه فقط -في هذه الحالة، جوانب مثل استخدام الأراضي وجودة المياه- يجب أن تؤخذ في الاعتبار للموافقة على المشروع.

تهديد معايير الهواء النقي في كاليفورنيا

القضية الخامسة هي القرار الذي قد يضع معايير الهواء النظيف في كاليفورنيا في مرمى النيران. إذ ستدرس المحكمة العليا ما إذا كانت مجموعات الأعمال (شركات الوقود الأحفوري) يمكنها الطعن في برنامج الإعفاء الذي يسمح لكاليفورنيا بوضع قواعدها الخاصة بشأن انبعاثات المركبات.

وقد سمح الإعفاء، الذي منحته وكالة حماية البيئة، للولاية بوضع قواعد لعوادم السيارات أكثر صرامة من تلك التي فرضتها الحكومة الفيدرالية، ما أدى إلى تحسين جودة الهواء. كما تلتزم نحو اثنتي عشرة ولاية أخرى بمعايير كاليفورنيا، وكذلك تفعل حفنة من شركات تصنيع السيارات الكبرى، ما يجعل الإعفاء أداة قوية في كبح التلوث الضار ودفع شركات السيارات إلى التحول نحو المركبات الكهربائية.

وتزعم مجموعات صناعة الوقود الأحفوري أن القواعد تسببت في ضرر لها، ويجب إلغاء الإعفاء. ولكن في هذه الحالة بالذات ستقرر المحكمة العليا فقط ما إذا كانت هذه المجموعات تتمتع بالوضع القانوني لتحدي الإعفاء. وفي كلتا الحالتين، تعهد الرئيس المنتخب ترمب بالتخلص من هذا الإعفاء.

مجلة «فاست كومباني» خدمات «تريبيون ميديا»

اقرأ أيضاً