انتحاري يقتل 5 أشخاص على الأقل في مطعم شرق الكونغو

جنود كونغوليون في مدينة بيني بشرق الكونغو (أ.ف.ب)
جنود كونغوليون في مدينة بيني بشرق الكونغو (أ.ف.ب)
TT

انتحاري يقتل 5 أشخاص على الأقل في مطعم شرق الكونغو

جنود كونغوليون في مدينة بيني بشرق الكونغو (أ.ف.ب)
جنود كونغوليون في مدينة بيني بشرق الكونغو (أ.ف.ب)

قال مسؤولون إن انتحارياً فجر نفسه في مطعم بمدينة بيني بشرق الكونغو أمس (السبت)، ما أسفر عن مقتله وما لا يقل عن خمسة آخرين.
ويمثل هذا أحدث هجوم ضمن أعمال عنف في منطقة شنت فيها قوات الكونغو وأوغندا حملة ضد من يشتبه بأنهم متشددون.
وقال متحدث باسم حاكم الإقليم في بيان، إن «الانتحاري الذي منعه حراس الأمن من دخول حانة مزدحمة فجّر القنبلة عند مدخل الحانة». وأضاف أن ستة لقوا حتفهم في الانفجار وأصيب 14 آخرون، من بينهم مسؤولان محليان.
https://twitter.com/AFP/status/1474969542099357701
وقال المتحدث إن مسلحين من جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة نشطوا «خلية نائمة» في بيني لاستهداف المواطنين، لكنه لم يقدم أدلة تربطهم بالانفجار.
ولم تعلن تلك الجماعة المتحالفة مع تنظيم «داعش» مسؤوليتها عن الهجوم على الفور.
وشنت الكونغو وأوغندا المجاورة حملة عسكرية بالمنطقة في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، ضد جماعة القوى الديمقراطية المتحالفة، وهي جماعة متحالفة مع تنظيم «داعش». وسبق أن حمَّل مسؤولون هذه الجماعة مسؤولية تفجيرات بالمنطقة.
وفي وقت سابق أمس، قال رئيس بلدية بيني لمحطة إذاعية محلية، إن قنبلة انفجرت داخل مطعم بالمدينة. وأضاف: «من أجل السلامة، أطلب من السكان البقاء في منازلهم».
وأفاد صحافي من «رويترز» في مكان قريب، بأنه سمع انفجاراً نحو الساعة السابعة مساء، وبعد قداس كاثوليكي مباشرة، بالقرب من الطريق الرئيسية بالمدينة أعقبه إطلاق النار.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة ناسون مورارا إن أفراداً من الشرطة أطلقوا الرصاص لتفريق حشد غاضب حاول منع المحققين من الوصول إلى مكان الانفجار، مضيفاً أنه لم يصب أحد جراء ذلك.
وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات المقاعد المتناثرة عبر طريق بعضها تعرض للدمار، كما شوهدت 4 جثث بين الحطام، إحداها لفتاة صغيرة.
وشهدت بيني وقوع انفجارين في يونيو (حزيران)؛ أحدهما في كنيسة كاثوليكية والآخر عند تقاطع مزدحم. ولم يسفر أي من الانفجارين عن سقوط قتلى، باستثناء شخص يشتبه بأنه الانتحاري الذي نفذ التفجير الثاني.


مقالات ذات صلة

نظريات المؤامرة عن اغتيال «جي إف كي» تعود إلى الواجهة

الولايات المتحدة​ روبرت كينيدي جونيور بين حراسه الشخصيين في نيويورك (أ.ف.ب)

نظريات المؤامرة عن اغتيال «جي إف كي» تعود إلى الواجهة

بعد أكثر من 60 عاماً لا تزال عملية اغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جون فيتز جيرالد كينيدي تغذّي نظريات المؤامرة...

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)

ترمب يتعهد مجدداً برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي

ينصح أولئك الذين فحصوا سجلات ملف اغتيال كينيدي التي تم الكشف عنها حتى الآن، بعدم توقع أي كشف صادم، حتى لو تم رفع السرية عن الملفات المتبقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري السابق روبرت ف. كينيدي جونيور يصافح المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب (أ.ف.ب)

حال إعادة انتخابه... ترمب يتعهد بنشر وثائق عن اغتيال جون كينيدي

أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في تجمع انتخابي في ولاية أريزونا أمس أنه سينشئ لجنة رئاسية مستقلة للنظر في محاولات الاغتيال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن متحدثاً من البيت الأبيض بواشنطن في 20 نوفمبر 2023 (أ.ب)

بايدن يحيي الذكرى الـ60 لاغتيال جون كينيدي

أحيا الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، الذكرى الـ60 لاغتيال جون كينيدي، داعياً الأميركيين إلى التوحد ومواصلة الرؤية المتفائلة للرئيس الديمقراطي الراحل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم مسلح «داعشي» (رويترز - أرشيفية)

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم انتحاري استهدف الشرطة الباكستانية

أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي اليوم (الاثنين) مسؤوليته عن هجوم انتحاري استهدف أمس الأحد آلية تابعة للشرطة في باكستان، وأسفر عن مقتل تسعة شرطيين وجرح 16 آخرين. ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، جاء في بيان للتنظيم أوردته وكالته الدعائية «أعماق»، أن العناصر قتلوا في «هجوم استشهادي نفذه أحد مقاتلي (داعش) في باكستان».

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.