تأكيد لبناني ـ إيطالي على أهمية دور القوات الدولية في جنوب لبنان

TT

تأكيد لبناني ـ إيطالي على أهمية دور القوات الدولية في جنوب لبنان

أعرب وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني عن استعداد بلاده لدعم لبنان في موضوع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وسائر المؤسسات الدولية المعنية، مؤكداً خلال زيارته إلى بيروت أمس، الاستعداد أيضاً «لتلبية أي حاجات يطلبها لبنان في مجال دعم الطبابة العسكرية أو في مجال المعدات العسكرية».
أكد الوزير الإيطالي أن «لبنان يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لإيطاليا، كما أن وجود إيطاليا ضمن قوات اليونيفيل يعزز هذا التوجه»، لافتاً إلى «تولي أربعة قادة إيطاليين قيادة هذه القوات». كما شدد على أن «إيطاليا تدعم عمل رئيس الحكومة اللبنانية والجهود المبذولة لإجراء الإصلاحات المطلوبة لمعالجة الأوضاع في لبنان». وقال إن «لبنان يمكنه الاعتماد كلياً على إيطاليا لدعمه في موضوع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وسائر المؤسسات الدولية المعنية»، مشدداً على أن «دعمنا للجيش هو دعم كامل ونحن نتعهد بتسريع الإجراءات المطلوبة لإيصال هذا الدعم».
وبعد زيارته قائد الجيش العماد جوزيف عون والبحث في العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين، التقى غويريني وزير الدفاع الوطني موريس سليم الذي أكد تمسك لبنان بتعزيز التعاون العسكري القائم والمستمر بين لبنان وإيطاليا وأهمية الدور الذي تقوم به القوة الإيطالية العاملة في إطار «اليونيفيل» في حفظ الاستقرار في جنوب لبنان. وشدد على «حرص لبنان واللبنانيين على قوات اليونيفيل وتمكينها وأكد أن لبنان «يتمسك بالعلاقة الطيبة بين اليونيفيل والسكان المحليين والمستمرة منذ عقود». وشكر الوزير سليم لإيطاليا الدور الفاعل الذي لعبته إثر انفجار مرفأ بيروت في إرسال مساعدات للبنان، وثمن جهود السفيرة بومباردييري في إطار التعاون الذي حصل بين القوات البحرية الإيطالية واللبنانية لإنجاز الخرائط البحرية اللبنانية للمرة الأولى في تاريخ لبنان وأهميتها الكبيرة في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال تسهيل حركة الملاحة البحرية».
من جانبه أكد الوزير غيريني على التزام بلاده تجاه لبنان والاستمرار في المشاركة في القوة الدولية حتى بعد التسليم والتسلم في قيادة اليونيفيل لمناسبة انتهاء مهام الجنرال إستيفانو دل كول قريباً. وأبلغ الوزير الإيطالي الوزير سليم أن إيطاليا «بانتظار رد الأمم المتحدة على طلبها إضافة سفينة إيطالية لأسطول القوة البحرية، واستعدادها الكامل لتلبية أي حاجات يطلبها لبنان في مجال دعم طبابة العسكرية أو في مجال المعدات العسكرية». ووجه دعوة للوزير سليم لزيارة إيطاليا لمتابعة المشاورات في مجال تطوير التعاون العسكري بين البلدين. كما أشار الوزير غيريني إلى أن إيطاليا تتابع باهتمام كل الجهود المبذولة في إطار المفاوضات مع البنك الدولي.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.