بوتين يعلن تجربة «وابل» من صواريخ «زيركون»

وسط اتهامات أميركية بتعزيز الحشود على حدود أوكرانيا

الرئيس الروسي لدى حضوره اجتماعاً حكومياً عبر تقنية الفيديو أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي لدى حضوره اجتماعاً حكومياً عبر تقنية الفيديو أمس (أ.ف.ب)
TT

بوتين يعلن تجربة «وابل» من صواريخ «زيركون»

الرئيس الروسي لدى حضوره اجتماعاً حكومياً عبر تقنية الفيديو أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي لدى حضوره اجتماعاً حكومياً عبر تقنية الفيديو أمس (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الجمعة)، عن نجاح تجربة إطلاق صواريخ «زيركون» الفرط صوتية، وهو نوع من الأسلحة تعتبره موسكو «غير مرئي» ويندرج في سباق التسلح بين القوى العسكرية.
وقال الرئيس الروسي خلال اجتماع حكومي: «في تلك الليلة، في الساعات الأولى من الصباح، تم إطلاق وابل من نظام زيركون الفرط صوتي»، مضيفاً أن العملية تمت «بنجاح»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، مضيفاً أن «هذا حدث عظيم للبلاد وخطوة مهمة لتعزيز أمن روسيا وقدراتها الدفاعية»، بدون أن يقدم المزيد من التفاصيل بشأن التجربة.
من جهة أخرى، أدانت وزارة الخارجية الروسية هجوماً بقنبلة حارقة على قنصليتها في مدينة لفيف الأوكرانية. واستدعت الخارجية الروسية مسؤولاً أوكرانياً، وطالبت السلطات بتقديم اعتذار عن الهجوم الذي وصفته بـ«الإرهابي». في المقابل، أكدت الشرطة الأوكرانية أنها فتحت تحقيقاً في الحادث الذي وصفته بأنه «من أعمال الشغب».
في غضون ذلك، رد الكرملين بقوة، أمس، على اتهامات أميركية جديدة بتعزيز الحشود العسكرية قرب الحدود مع أوكرانيا. وقال الناطق الرئاسي دميتري بيسكوف، إن بلاده تعيد نشر قواتها داخل أراضيها، مشيراً إلى أن هذا «حق روسيا السيادي». وقال بيسكوف إنه «مهما فعلت روسيا بقواتها، فإنها تفعل ذلك على أراضيها. ونحن نمارس حقنا السيادي في اتخاذ إجراءات معينة لتحريك وإعادة انتشار القوات، على خلفية أعمال غير ودية للغاية من قبل خصومنا في حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة ومختلف الدول الأوروبية، الذين يقومون بمناورات واضحة للغاية، وتدريبات قرب حدودنا، ومنها القيام بطلعات جوية استطلاعية وتحركات السفن».

... المزيد

 



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».