بوتين يحتفي بنجاح تجربة صواريخ فرط صوتية

الرئيس الروسي لدى حضوره اجتماعاً حكومياً عبر تقنية الفيديو أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي لدى حضوره اجتماعاً حكومياً عبر تقنية الفيديو أمس (أ.ف.ب)
TT

بوتين يحتفي بنجاح تجربة صواريخ فرط صوتية

الرئيس الروسي لدى حضوره اجتماعاً حكومياً عبر تقنية الفيديو أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي لدى حضوره اجتماعاً حكومياً عبر تقنية الفيديو أمس (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الجمعة)، عن تجربة ناجحة لإطلاق صواريخ «زيركون» الفرط صوتية، وهو نوع من الأسلحة تعتبره موسكو «غير مرئي» ويندرج في سباق التسلح بين القوى العسكرية.
وقال الرئيس الروسي خلال اجتماع حكومي نقله التلفزيون: «في تلك الليلة، في الساعات الأولى من الصباح، تم إطلاق وابل من نظام زيركون الفرط صوتي»، مضيفا أن العملية تمت «بنجاح»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وتابع: «إنه حدث عظيم للبلاد وخطوة مهمة لتعزيز أمن روسيا وقدراتها الدفاعية»، بدون أن يقدم المزيد من التفاصيل بشأن التجربة.
وبحسب عدد من وسائل الإعلام الروسية، هي المرة الأولى التي تعلن فيها موسكو عن إطلاق «وابل» من صواريخ «زيركون». ويعود أول إطلاق رسمي لـ«زيركون» إلى أكتوبر (تشرين الأول) 2020. وأجريت اختبارات أخرى مذاك في المنطقة الروسية القطبية، ولا سيما من الفرقاطة الأدميرال غورتشكوف ومن غواصة مغمورة. وكان آخر اختبار لإطلاق هذا الصاروخ في 16 ديسمبر (كانون الأول). وضاعفت روسيا الإعلانات عن تطوير أسلحة جديدة اعتبر بوتين أنها «لا تقهر»، مثل «زيركون»، في سياق التوتر مع الدول الغربية ولا سيما واشنطن.
ويصل المدى الأقصى للصاروخ إلى ألف كيلومتر، ويتوقع أن يتم تركيبه في سفن وغواصات الأسطول الروسي.
دخلت الصواريخ الأولى من جيل «أفانغارد» الجديد الفرط صوتية، القادرة على الوصول إلى سرعة 27 ماخ وتغيير مسارها وارتفاعها، الخدمة مع الجيش الروسي في ديسمبر 2019.
تسعى روسيا أيضاً إلى تطوير أسلحتها لاستخدامها في الفضاء. ونجح الجيش الروسي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) في تدمير قمر صناعي سوفياتي قديم في مداره بواسطة صاروخ، ما أغضب الغربيين الذين اتهموه بتعريض محطة الفضاء الدولية للخطر من خلال التسبب في سحابة من الحطام.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.