تخوض الفنانة المصرية إنجي المقدم أولى بطولاتها المطلقة من خلال مسلسل «قواعد الطلاق الـ45» الذي يُعرض حالياً عبر منصة «شاهد». وفي حوارها مع «الشرق الأوسط» قالت إنجي إنها التحقت بورشة تمثيل من أجل هذا الدور. وأشارت الفنانة المصرية إلى أنها تخوفت من فكرة البطولة المطلقة لمسلسل مكون من 45 حلقة، وكشفت إنجي أنها فوجئت بردود الفعل حول المسلسل. وأوضحت أنها تتمنى تقديم عمل سينمائي مختلف ومركّب بعيداً عن الأدوار الخفيفة التي تُعرض عليها. وإلى نص الحوار:
> في البداية ما الذي حمّسك لتقديم شخصية «فريدة» في مسلسل «قواعد الطلاق الـ45»؟
- شخصية «فريدة» الكاتبة الناجحة ظاهرياً، والتي تعاني داخلياً من أزمات عدة هي محور الحلقات بعد حدوث تغييرات كبيرة في حياتها، وهذا أمر يعطي مساحة تمثيلية جذابة بسبب تنوعها واختلافها بالإضافة إلى أنها سيدة قريبة منّي، فهي تقريباً في نفس عمري، وتحب عملها وبيتها وحياتها وعائلتها، وهذا سر تعلقي وتعاطفي مع الشخصية.
> العمل مأخوذ من فورمات أجنبي... هل سبّب لكِ هذا الأمر أي قلق؟
- الفورمات الأجنبي للمسلسل الأميركي «Girlfriends› Guide to Divorce» لا تشبهنا بالفعل، والعمل تم تمصيره، وهذا جعله أقل حدة، لذلك أحببته أكثر من العمل الأجنبي الذي شاهدته لكي أتعرف أكثر على الشخصيات الأصلية، ولم أقلق من فكرة الفورمات نهائياً.
> كيف تقيّمين ردود فعل الجمهور والنقاد بعد عرض المسلسل؟
- تخوفت من ملل الناس منه لأنه مكون من 45 حلقة ولكن نسبة المشاهدة العالية وتصدر قائمة الأكثر مشاهدة على منصة «شاهد» كانا مفاجأة وأعده نجاحاً كبيراً جداً، وأرى أن أهم ما جذب الناس إلى المسلسل هو أننا نشبه السيدات في الواقع؛ فنحن نعيش بنفس الطريقة، كما قدم العمل محتوى فنياً خالياً من النكد وخفيفاً وسريعاً وهادئاً.
> تألقتِ في مسلسل «الاختيار 2»... هل كنتِ تخططين للبطولة المطلقة بعده؟
- لا أحسبها بهذا الشكل، فأنا مبدئي هو النجاح، وحريصة عليه من الأساس ولكن لا أضع نفسي في صراع «العمل الناجح لا بد أن يليه آخر أكثر نجاحاً» ولكن لا بد أن يكون هذا هو الواقع، وما يشغلني فعلياً طوال الوقت هو أن أقول لنفسي إن الجديد لا بد أن يكون مختلفاً عمّا قدمته من قبل بأي شكل وبعيداً عن التكرار والقوالب التقليدية.
> هل تعتقدين أن وصولكِ للبطولة المطلقة تأخّر نوعاً ما؟
- البطولة لم تتأخر وجاءت في الوقت المناسب، بعدما استعددت للدور والبطولة عموماً بشكل مختلف، فقد أخذت ورشة تمثيل مع المدرب رامي الجندي، لكي أكون على قدر المسؤولية لهذا الدور خصيصاً، وقد حدث من قبل أن التحقت بعده ورش تمثيلية عامة ولكن أن أستعين بورشة لدور بعينه فهذا لم يحدث مطلقاً، وحدث هذا من أجل الإمساك بخيوط وأطراف شخصية «فريدة» بإتقان.
> معنى ذلك أنكِ كنتِ تتخوفين من تصدر البطولة ومسؤولية العمل؟
- ربما يكون ذلك سبباً من الأسباب، لكن الورش تساعدني عموماً في تمرين عضلة التمثيل، وهذا لا بد أن يحدث باستمرار، لأن ذلك يرفع من مستوى الأداء فأنا في أعمالي كنت أستخدم مخزوني القديم، ورغبتي في الاختلاف جعلتني أقرر الدخول في هذا العمل بدم وتكنيك جديد.
> ولمَ تركزين على الدراما التلفزيونية أكثر من السينما؟
- أحب السينما كثيراً، مَن منّا لا يحب السينما! ولكن لم تُعرض عليّ أدوار تناسبني وتحقق طموحي، وأسأل نفسي دائماً: «أين الدور الذي يجعلني أتحدث بقوة وفخر لدخولي فيلم جديد؟». أنا أحتاج إلى دور حيوي ومؤثر، وليس لمجرد الوجود فقط، وأدوار الوجود تُعرض عليّ بالفعل، ولكني لا أقبلها، فهي أدوار لا تصنع تاريخاً مميزاً لأي فنان.
> لكنكِ تشاركين في فيلمي «11 - 11» و«30 مارس»؟
- أشارك في كلا العملين كـ«ضيف شرف»، وأعد مشاركتي هذه مجرد تقرُّباً إلى السينما التي أحبها، وأتمنى تقديم عمل مختلف بها، وهناك بالفعل فيلم قادم لن أعلن تفاصيله إلا بعد انتهاء إجراءات التعاقد.
> بدايتكِ كانت عبر كرسيّ المذيعة، هل من الممكن أن تعودي إليه مجدداً؟
- لا لن أعود لكرسي المذيعة مطلقاً، وتركيزي على التمثيل فقط.