عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> عبد العزيز بن علي الصقر، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس، استقبله وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، في مكتبه، وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
> السفير محمد خليل، الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التابعة لوزارة الخارجية المصرية، قام بزيارة وكالة الفضاء المصرية، لبحث سبل التعاون بين الجانبين، والنظر في سبل دعم البرامج التدريبية التي يمكن أن يتم تقديمها للمتخصصين الأفارقة في مجال تصنيع واختبار الأقمار الصناعية ومجالات علوم الفضاء. تضمنت الزيارة إجراء جولة في مقر وكالة الفضاء المصرية، شملت المعامل الخاصة بتجميع واختبار الأقمار الصناعية من الناحيتين البيئية والفنية.
> فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وخليفة جاسم الكواري، المدير العام لصندوق قطر للتنمية، وقعا أول من أمس، عبر الاتصال المرئي، اتفاقية بقيمة 8 ملايين دولار أميركي تقضي بتوفير تمويل مرن لمفوضية شؤون اللاجئين للأعوام 2021 - 2022 بهدف دعم جهودها الإنسانية حول العالم. وثمن «غراندي» دور قطر الإنساني، مؤكدا أن هذا التمويل المرن سوف يدعم جهود المفوضية في الاستجابة للاحتياجات المتزايدة وحالات الطوارئ حول العالم، خاصة في ضوء المستويات القياسية للنزوح القسري.
> فوميو إيواي، سفير اليابان لدى المملكة العربية السعودية، زار أول من أمس، مركز زوار الهيئة الملكية بالجبيل الصناعية، حيث التقى الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور أحمد بن زيد آل حسين، وتعرف السفير على أجنحة معرض مركز الزوار، مطلعاً على النماذج والصور والمجسمات للمشروعات الحالية والمستقبلية التي قامت بها الهيئة، وما تزخر به المدينة من استثمارات نوعية على مستوى العالم، وأشاد السفير بالتقدم الكبير الذي تشهده الجبيل الصناعية على الصعد كافة.
> ماجد مصلح، سفير مصر الجديد لدى جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، قدم أول من أمس، أوراق اعتماده للرئيس السريلانكي جوتابايا راجاباكسا، في حضور وزير الخارجية جاميني لاكشمان بيريس، ونقل السفير تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، منوهاً إلى ما شهدته العلاقات الثنائية ومستوى التواصل من زخم خلال الفترة الأخيرة، وآخرها الزيارة التي أجراها الوكيل الدائم لوزارة الدفاع السريلانكية للقاهرة ممثلاً عن الرئيس السريلانكي لحضور النسخة الثانية من معرض الصناعات الدفاعية المصري الذي عقد مؤخرا.
> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، استقبل أول من أمس، أعضاء وفد مجلس الشورى السعودي المشارك في أعمال الجلسة العامة الثانية لدورة الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربي، المنعقدة في عمان، وتناول اللقاء العلاقات المتميزة بين المملكة والبرلمان العربي، وجهود مجلس الشورى في تعزيز العمل العربي المشترك خدمة للقضايا والمصالح العربية.
> أسامة شلتوت، سفير مصر لدى الكويت، استقبله أول من أمس، وزير الداخلية الكويتي ثامر العلي، بمكتبه في مقر وزارة الداخلية، بمناسبة توليه مهام عمله كسفير مفوض فوق العادة لجمهورية مصر العربية لدى الكويت، وهنأ الوزير السفير بتولي مهام منصبه، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وتم بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والمتعلقة بالجانب الأمني وسبل تعزيزها من خلال تبادل المعلومات والخبرات والتدريبات المشتركة بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية.
> حيدر شياع البراك، سفير العراق لدى لبنان، التقى أول من أمس، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، لتطوير التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين، وقال رئيس الغرفة: «من موقعنا كممثلين عن القطاع الخاص في منطقة جنوب لبنان، ننتهز فرصة اجتماعنا اليوم للتباحث في إمكانية زيادة حجم التبادل التجاري وللنظر في فرص الاستثمار المتاحة، وفي كل ما يسهل عمليات الشراكة في كافة المجالات الزراعية والتجارية والصناعية، وزيادة الثقة بالمنتجات اللبنانية وتسهيل دخولها للعراق».



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».