بايدن يتمسك بآمال تمرير خطة الإنفاق

عجز قياسي للحساب الجاري الأميركي

لا يزال بايدن يأمل في تمرير مشروعه لخطّة ضخمة للإنفاق الاجتماعي في مجلس الشيوخ (أ.ف.ب)
لا يزال بايدن يأمل في تمرير مشروعه لخطّة ضخمة للإنفاق الاجتماعي في مجلس الشيوخ (أ.ف.ب)
TT

بايدن يتمسك بآمال تمرير خطة الإنفاق

لا يزال بايدن يأمل في تمرير مشروعه لخطّة ضخمة للإنفاق الاجتماعي في مجلس الشيوخ (أ.ف.ب)
لا يزال بايدن يأمل في تمرير مشروعه لخطّة ضخمة للإنفاق الاجتماعي في مجلس الشيوخ (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أول من امس (الثلاثاء)، إنه ما زال يأمل أن يضمن تمرير مشروعه لخطّة ضخمة للإنفاق الاجتماعي في مجلس الشيوخ. وكان السيناتور الديمقراطي جو مانشين، المنتخب عن فيرجينيا الغربية، قد وجّه ضربة قاصمة الأسبوع الماضي إلى خطّة بايدن المعروفة بـ«بيلد باك بيتر» (البناء من جديد على نحو أفضل) والمقدّرة قيمتها بـ1.75 تريليون دولار، بقوله إنه قد يُحجم عن تأييدها.
غير أن بايدن كشف لصحافيين في البيت الأبيض أنه يعتقد أنه لا يزال من الممكن إنعاش هذا المشروع الذي يشكّل محور أجندته الداخلية. وصرّح الرئيس الأميركي قائلاً: «ما زلت أرى أنه من الممكن إتمام الخطّة... أنا والسيناتور مانشين سوف ننجز المهمّة».
وكان زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، قد تعهد (الاثنين)، بطرح المشروع الذي يقوم على إصلاحات واسعة في مجالات الرعاية الصحية وسياسة الهجرة والمناخ والتعليم على بساط مداولات مجلس الشيوخ. وقال شومر: «سوف نصوّت على نسخة منقّحة من هذه الخطّة التي أقرّها مجلس النواب، وسوف نواصل طرحها للتصويت إلى أن نفي بالمطلوب».
وليس من الواضح بعد كيف يمكن للديمقراطيين فعل ذلك من دون تصويت مانشين الحاسم في مجلس شيوخ يسوده انقسام حاد بين عدد متساوٍ من مؤيدي المشروع ومعارضيه. وكان النواب الجمهوريون الذين دعموا خطّة الرئيس بشأن البنى التحتية قد شدّدوا بوضوح على أنهم لن يؤيّدوا «بيلد باك بيتر».
وفي شأن منفصل، اتسع عجز الحساب الجاري الأميركي لأعلى مستوى في 15 عاماً في الربع الثالث، وسط زيادة قياسية في الواردات مع اندفاع الشركات لتعويض المخزونات الناضبة.
وقالت وزارة التجارة (الثلاثاء)، إن عجز الحساب الجاري، الذي يقيس تدفق السلع والخدمات والاستثمارات من البلاد وإليها، تسارع إلى 8.3% إلى 214.8 مليار دولار في الربع الماضي. وهذا أكبر عجز منذ الربع الثالث لعام 2006.
وعُدًلت بيانات الربع الثاني لتُظهر عجزاً حجمه 198.3 مليار دولار بدلاً من 190.3 مليار، مثلما ورد من قبل. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا عجزاً قيمته 205 مليارات دولار في الربع الماضي.
وتمثل الفجوة في الحساب الجاري 3.7% من الناتج المحلي الإجمالي. وهذه أكبر نسبة منذ الربع الرابع لعام 2008، وزادت من 3.5% في الربع الثاني من أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران) الماضيين.
لكنّ العجز لا يزال دون ذروة 6.3% من الناتج المحلي الإجمالي التي بلغها في الربع الرابع لعام 2005 مع تجاوز صادرات الولايات المتحدة وارداتها من النفط الخام والوقود في الوقت الحالي. من جهة أخرى، باعت وزارة الخزانة الأميركية يوم الثلاثاء سندات مدتها 20 عاماً بقيمة 20 مليار دولار، حيث بلغ سعر العائد عليها 1.942%. وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى أن العائد على السندات العشرينية في الطرح السابق كان 2.06%، وهو ما يشير إلى تحسن أداء السندات الأميركية.
في الوقت نفسه بلغ معدل التغطية في الطرح الأخير 2.59 مرة مثل حجم الطرح، مقابل 2.34 مرة في الطرح السابق. ويُذكر أن معدل التغطية يشير إلى النسبة بين قيمة إجمالي الاكتتاب في السندات وقيمة الطرح نفسه. وبلغ إجمالي قيمة الاكتتاب 54.6 مليار دولار. وتستحق هذه السندات السداد يوم 15 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2041.


مقالات ذات صلة

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد إعلان توظيف على نافذة مطعم «شيبوتل» في نيويورك (رويترز)

الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة الأميركية تنخفض على غير المتوقع

انخفض، الأسبوع الماضي، على غير المتوقع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.