ليبيا تُخفق في اختبار الانتخابات... وخيبة أميركية

«المفوضية» اقترحت إرجاءها شهراً... والمنفي يحتوي توترات طرابلس

ستيفاني ويليامز خلال اجتماعها ببعض أعضاء «ملتقى الحوار السياسي» في طرابلس أمس (البعثة)
ستيفاني ويليامز خلال اجتماعها ببعض أعضاء «ملتقى الحوار السياسي» في طرابلس أمس (البعثة)
TT

ليبيا تُخفق في اختبار الانتخابات... وخيبة أميركية

ستيفاني ويليامز خلال اجتماعها ببعض أعضاء «ملتقى الحوار السياسي» في طرابلس أمس (البعثة)
ستيفاني ويليامز خلال اجتماعها ببعض أعضاء «ملتقى الحوار السياسي» في طرابلس أمس (البعثة)

أخفقت ليبيا في اختبار الانتخابات الرئاسية، بعدما أعلنت «المفوضية الوطنية العليا» أمس، تأجيلها رسمياً؛ ما تسبب في حدوث حالة من الغضب في صفوف الليبيين، ودفع واشنطن إلى الإعراب عن خيبة أملها، وطلبها من الأطراف الليبية التمسك بالتهدئة، والتعجيل بمعالجة العقبات القانونية والسياسية لإجراء الاستحقاق، بما في ذلك «وضع اللمسات الأخيرة على قوائم المرشحين للانتخابات الرئاسية».
وقال الهادي الصغير، رئيس اللجنة البرلمانية المعنية بالانتخابات، في خطاب موجّه إلى رئيس مجلس النواب، إنه «من المستحيل» إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده (غداً الجمعة)، من دون أن يحدد موعداً جديداً لها؛ لكن أمام مطالبة الأطراف الليبية المختلفة مفوضية الانتخابات بتحمّل مسؤولياتها، اقترحت أمس إرجاء الانتخابات الرئاسية إلى 24 يناير (كانون الثاني) المقبل «على أن يتولى مجلس النواب العمل على اتخاذ الإجراءات الكفيلة» بإزالة ما سمته حالة «القوة القاهرة»، التي تواجه استكمال العملية الانتخابية.
في غضون ذلك، نجح محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، في احتواء التوترات الأمنية في طرابلس بعد تأجيل إقالة قائد عسكري، وتأجيل قراره بتعيين اللواء عبد القادر منصور آمراً لمنطقة طرابلس العسكرية حتى إشعار آخر، في استجابة رسمية لمطالبة مجموعات مسلحة وبلديات طرابلس بسحب إقالة القائد الحالي عبد الباسط مروان.
وثمّن عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة، ما وصفه بـ«جهود الخيّرين من طرابلس لإنهاء فتيل الأزمة وعودة الحياة إلى طبيعتها». وقال في تغريدة «لا للحرب، نعم للحياة، والأمن والاستقرار... وحرمة الدماء خط أحمر».
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين