الأمن السوداني يفض «اعتصام القصر»

محتجون أمام القصر الرئاسي في الخرطوم أول من أمس (أ.ف.ب)
محتجون أمام القصر الرئاسي في الخرطوم أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

الأمن السوداني يفض «اعتصام القصر»

محتجون أمام القصر الرئاسي في الخرطوم أول من أمس (أ.ف.ب)
محتجون أمام القصر الرئاسي في الخرطوم أول من أمس (أ.ف.ب)

فضت قوات الشرطة السودانية بعنف مفرط الاعتصام الذي بدأه محتجون أمام القصر الرئاسي، لمطالبة الجيش بتسليم السلطة للمدنيين. وجاء الاعتصام بعد أن تمكن آلاف المتظاهرين، أول من أمس، من تخطي الحواجز الأمنية والوصول إلى القصر، وسط احتجاجات شعبية واسعة، وصفها الكثيرون بأنها الأكبر منذ تولي الجيش الحكم في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
واستخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي وقنابل الغاز بكثافة لتفريق عشرات الآلاف الذين حاصروا القصر الرئاسي في المساء، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات الخطيرة، ثلاث منها بالرصاص الحي. وأعلنت «لجنة أطباء السودان» سقوط قتيل برصاص في الصدر، وإصابة أكثر من 300 شخص في الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الخرطوم ومدن البلاد الأخرى طوال يوم الأحد، الذي صادف الذكرى الثالثة لـ«ثورة ديسمبر 2018».
ودعا تحالف «الحرية والتغيير» الذي يقود الحراك الشعبي، في بيان أمس، إلى مواصلة تصعيد المقاومة ضد «السلطة العسكرية»، وناشد «الجيش والقوات الأمنية الانحياز إلى الشعب، وعدم التعرض للمتظاهرين السلميين».
من جانبه، قال قائد الجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان، إن كل الإجراءات والتعيينات التي اتخذها بعد 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، تمت بالتنسيق مع رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك. وكان البرهان قد حل حكومة حمدوك بعد توليه السلطة منفرداً في أكتوبر الماضي، ووضعه في الإقامة الجبرية، ثم أعاده إلى رئاسة الحكومة بعد توقيع اتفاق معه في 21 من الشهر الماضي.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.