تونس والجزائر تصطدمان في ديربي مغاربي مهره «كأس العرب»

قطر في موقعة نارية أمام مصر لتحديد ثالث الأبطال

يوسف بلايلي (الشرق الأوسط)  -  نعيم السليتي (الشرق الأوسط) -  كأس العرب بانتظار عريسها الجديد (الشرق الأوسط)
يوسف بلايلي (الشرق الأوسط) - نعيم السليتي (الشرق الأوسط) - كأس العرب بانتظار عريسها الجديد (الشرق الأوسط)
TT

تونس والجزائر تصطدمان في ديربي مغاربي مهره «كأس العرب»

يوسف بلايلي (الشرق الأوسط)  -  نعيم السليتي (الشرق الأوسط) -  كأس العرب بانتظار عريسها الجديد (الشرق الأوسط)
يوسف بلايلي (الشرق الأوسط) - نعيم السليتي (الشرق الأوسط) - كأس العرب بانتظار عريسها الجديد (الشرق الأوسط)

تصطدم الجزائر بجارتها تونس، اليوم، في نهائي كأس العرب لكرة القدم على استاد البيت في قطر، في مباراة تثبت بطرفيها تفوّق منتخبات شمال أفريقيا على نظيراتها في غرب آسيا.
وحسمت الجزائر بطلة أفريقيا نصف نهائي دراماتيكياً أمام قطر المضيفة وبطلة آسيا 2 - 1 في مباراة شهدت احتساب الحكم 19 دقيقة بدلاً عن الوقت الضائع، فيما تأهلت تونس على حساب مصر بهدف عكسي في الرمق الأخير.
ويشارك منتخب الجزائر بتشكيلة شبه رديفة يغيب عنها معظم المحترفين في أوروبا أبرزهم رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، وآدم وناس (نابولي الإيطالي)، وإسماعيل بن ناصر (ميلان الإيطالي)، وسعيد بن رحمة (وستهام الإنجليزي)، إضافةً إلى رامي بن سبعيني من بروسيا مونشنغلادباخ الألماني وغيرهم.
ورغم تلك الغيابات، فضلاً عن منح المدرب جمال بلماضي مهمّة التدريب لمجيد بوقرة، مدرب منتخب المحليين، برز مع «محاربي الصحراء» يوسف بلايلي الذي فسخ نادي قطر القطري عقده (الخميس) بعد يوم من تسجيله هدف الفوز ضد قطر في نصف النهائي، والعائد بقوة ياسين براهيمي.
أما تونس، فيغيب عنها لاعب وسط سانت إتيان الفرنسي وهبي الخزري، وتعتمد على لاعب العربي القطري يوسف المساكني، إلى جانب لاعب نوتنغهام فورست الإنجليزي محمد دراغر، ولاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي أيضاً اليافع حنبعل المجبري.
وفي مشاركتين سابقتين، أحرزت تونس لقب النسخة الأولى عام 1963 في لبنان، فيما شاركت الجزائر بتشكيلات جامعية ورديفة عامي 1988 و1998.
وتأهلت الجزائر إلى النهائي من دون أي خسارة، بعد الفوز في دور المجموعات على السودان 4 – صفر، ولبنان 2 – صفر، والتعادل مع مصر 1 - 1 التي حصلت على ركلة جزاء مثيرة للجدل، قبل أن تتخطى المغرب في ربع النهائي بركلات الترجيح 5 - 3، بعد التعادل 2 – 2، وتُقصي قطر أخيراً 2 - 1.
أما تونس، فبعد فوز أول كبير على موريتانيا 5 - 1 في دور المجموعات، تلقت صفعة بالخسارة أمام سوريا بهدفين نظيفين، انتفضت بعدها لتفوز على الإمارات 1 - صفر في آخر جولات الدور الأول، وتُقصي عمان 2 – 1، ومصر 1 – صفر، توالياً في ربع ونصف النهائي.
من جهة أخرى، ستسعى تونس إلى تتويج مسيرتها في البطولة باللقب العربي، وستكون الفرصة متاحة أمام سيف الدين الجزيري لحسم لقب الهدّاف (4 أهداف حتى الآن)، إذ إن أقرب منافسيه هو القطري المعز علي (3 أهداف) وقد يتمكن من مزاحمته في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام مصر.
وستفتقد تونس خدمات مدافعها ياسين مرياح الذي أُصيب بقطع في الرباط الصليبي خلال مباراة مصر، حسبما أكد الاتحاد التونسي في بيان.
لكن في المقابل، قد تكون المباراة الأخيرة للمدرب منذر الكبيّر، إذ أشارت تقارير صحافية تونسية إلى أن الاتحاد التونسي لكرة القدم أتمّ اتفاقه مع المدرب الفرنسي جان لوي غاسيه، لقيادة «نسور قرطاج» عقب نهاية كأس العرب، وأياً كانت نتيجة تونس فيها.
وأشار الاتحاد التونسي إلى أن الكبير اختار التركيز على الجانب البدني خلال الحصة التدريبية الأخيرة، الخميس، «وعدم رفع نسق التحضيرات، حيث كان العمل موجهاً نحو مساعدة اللاعبين على استعادة الانتعاشة البدنية».
وقبيل ذلك، وعلى ملعب «974» في منطقة رأس بوعبود في ضواحي العاصمة القطرية، يلتقي أصحاب الأرض مع المنتخب المصري في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
وتمثل الميدالية البرونزية أهمية كبيرة لقطر التي تسعى إلى إنجاز بعد نتائجها المخيّبة في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال 2022 على أرضها (شاركت كدولة زائرة دون احتساب نتائجها)، والخروج بنتيجة مُرضية في إطار تحضيراتها لكأس العالم التي تقام بعد أقل من عام.
من جهتهم، يأمل «الفراعنة» في حسم المركز الثالث من أجل مصالحة الجماهير، بعد الهدف العكسي الذي أحرزه قائد المنتخب عمرو السولية، قبل خوض منافسات كأس أمم أفريقيا المرتقبة في الكاميرون مع بداية العام المقبل.
ويغيب عن مصر حاملة لقب 1992 نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، ولاعب وسط آرسنال الإنجليزي محمد النني، ومهاجم غلطة سراي التركي مصطفى محمد، فيما تخوض قطر البطولة بكامل كتيبتها.


مقالات ذات صلة

قطر تستضيف النسخ الثلاث المقبلة لكأس العرب 2025 و2029 و2033

رياضة عربية إنفانتينو خلال رئاسته اجتماع «فيفا» اليوم (أ.ب)

قطر تستضيف النسخ الثلاث المقبلة لكأس العرب 2025 و2029 و2033

منح مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم قطر شرف احتضان النسخ الثلاث المقبلة من كأس العرب، أعوام 2025 و2029 و2033، الأربعاء، على هامش كونغرس فيفا المقرر الجمعة.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
رياضة عربية الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني (الشرق الأوسط)

قطر تحتضن كأس العرب في ديسمبر 2025

عبّرت قطر عن رغبتها باستضافة كأس العرب لكرة القدم مرّة ثانية توالياً في كانون الأول/ديسمبر 2025، بحسب ما كشف وزير الشباب والرياضة الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزير الرياضة القطري (تصوير: بشير صالح)

حمد بن خليفة: قطر تخطط لتنظيم الأولمبياد… وكأس العرب ستعود قريباً

كشف الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزير الرياضة القطري ورئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا 2023 أن قطر ستكون جاهزة لاستضافة كأس العرب في العام المقبل.

فهد العيسى (الدوحة )
رياضة عربية كأس الملك سلمان للأندية العربية (الشرق الأوسط)

جاهزية مركبات النقل لخدمة مشجعي كأس الأندية العربية

أعلنت الهيئة العامة للنقل، الاثنين، رفع نسبة جاهزية مركبات النقل لخدمة مشجعي كأس الملك سلمان للأندية العربية 2023.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عربية لاعبة متعبة بعد سباق للدراجات (اتحاد اللجان الأولمبية العربية)

هيمنة جزائرية على ميداليات دورة الألعاب العربية

تواصل الجزائر، البلد المستضيف لدورة الألعاب العربية، هيمنتها على صدارة جدول الميداليات المحققة منذ انطلاق الدورة بنسختها الخامسة عشرة في الخامس من يوليو (تموز).

عبد الله المعيوف (الجزائر)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».