تصطدم الجزائر بجارتها تونس، اليوم، في نهائي كأس العرب لكرة القدم على استاد البيت في قطر، في مباراة تثبت بطرفيها تفوّق منتخبات شمال أفريقيا على نظيراتها في غرب آسيا.
وحسمت الجزائر بطلة أفريقيا نصف نهائي دراماتيكياً أمام قطر المضيفة وبطلة آسيا 2 - 1 في مباراة شهدت احتساب الحكم 19 دقيقة بدلاً عن الوقت الضائع، فيما تأهلت تونس على حساب مصر بهدف عكسي في الرمق الأخير.
ويشارك منتخب الجزائر بتشكيلة شبه رديفة يغيب عنها معظم المحترفين في أوروبا أبرزهم رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، وآدم وناس (نابولي الإيطالي)، وإسماعيل بن ناصر (ميلان الإيطالي)، وسعيد بن رحمة (وستهام الإنجليزي)، إضافةً إلى رامي بن سبعيني من بروسيا مونشنغلادباخ الألماني وغيرهم.
ورغم تلك الغيابات، فضلاً عن منح المدرب جمال بلماضي مهمّة التدريب لمجيد بوقرة، مدرب منتخب المحليين، برز مع «محاربي الصحراء» يوسف بلايلي الذي فسخ نادي قطر القطري عقده (الخميس) بعد يوم من تسجيله هدف الفوز ضد قطر في نصف النهائي، والعائد بقوة ياسين براهيمي.
أما تونس، فيغيب عنها لاعب وسط سانت إتيان الفرنسي وهبي الخزري، وتعتمد على لاعب العربي القطري يوسف المساكني، إلى جانب لاعب نوتنغهام فورست الإنجليزي محمد دراغر، ولاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي أيضاً اليافع حنبعل المجبري.
وفي مشاركتين سابقتين، أحرزت تونس لقب النسخة الأولى عام 1963 في لبنان، فيما شاركت الجزائر بتشكيلات جامعية ورديفة عامي 1988 و1998.
وتأهلت الجزائر إلى النهائي من دون أي خسارة، بعد الفوز في دور المجموعات على السودان 4 – صفر، ولبنان 2 – صفر، والتعادل مع مصر 1 - 1 التي حصلت على ركلة جزاء مثيرة للجدل، قبل أن تتخطى المغرب في ربع النهائي بركلات الترجيح 5 - 3، بعد التعادل 2 – 2، وتُقصي قطر أخيراً 2 - 1.
أما تونس، فبعد فوز أول كبير على موريتانيا 5 - 1 في دور المجموعات، تلقت صفعة بالخسارة أمام سوريا بهدفين نظيفين، انتفضت بعدها لتفوز على الإمارات 1 - صفر في آخر جولات الدور الأول، وتُقصي عمان 2 – 1، ومصر 1 – صفر، توالياً في ربع ونصف النهائي.
من جهة أخرى، ستسعى تونس إلى تتويج مسيرتها في البطولة باللقب العربي، وستكون الفرصة متاحة أمام سيف الدين الجزيري لحسم لقب الهدّاف (4 أهداف حتى الآن)، إذ إن أقرب منافسيه هو القطري المعز علي (3 أهداف) وقد يتمكن من مزاحمته في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام مصر.
وستفتقد تونس خدمات مدافعها ياسين مرياح الذي أُصيب بقطع في الرباط الصليبي خلال مباراة مصر، حسبما أكد الاتحاد التونسي في بيان.
لكن في المقابل، قد تكون المباراة الأخيرة للمدرب منذر الكبيّر، إذ أشارت تقارير صحافية تونسية إلى أن الاتحاد التونسي لكرة القدم أتمّ اتفاقه مع المدرب الفرنسي جان لوي غاسيه، لقيادة «نسور قرطاج» عقب نهاية كأس العرب، وأياً كانت نتيجة تونس فيها.
وأشار الاتحاد التونسي إلى أن الكبير اختار التركيز على الجانب البدني خلال الحصة التدريبية الأخيرة، الخميس، «وعدم رفع نسق التحضيرات، حيث كان العمل موجهاً نحو مساعدة اللاعبين على استعادة الانتعاشة البدنية».
وقبيل ذلك، وعلى ملعب «974» في منطقة رأس بوعبود في ضواحي العاصمة القطرية، يلتقي أصحاب الأرض مع المنتخب المصري في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
وتمثل الميدالية البرونزية أهمية كبيرة لقطر التي تسعى إلى إنجاز بعد نتائجها المخيّبة في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال 2022 على أرضها (شاركت كدولة زائرة دون احتساب نتائجها)، والخروج بنتيجة مُرضية في إطار تحضيراتها لكأس العالم التي تقام بعد أقل من عام.
من جهتهم، يأمل «الفراعنة» في حسم المركز الثالث من أجل مصالحة الجماهير، بعد الهدف العكسي الذي أحرزه قائد المنتخب عمرو السولية، قبل خوض منافسات كأس أمم أفريقيا المرتقبة في الكاميرون مع بداية العام المقبل.
ويغيب عن مصر حاملة لقب 1992 نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، ولاعب وسط آرسنال الإنجليزي محمد النني، ومهاجم غلطة سراي التركي مصطفى محمد، فيما تخوض قطر البطولة بكامل كتيبتها.
تونس والجزائر تصطدمان في ديربي مغاربي مهره «كأس العرب»
قطر في موقعة نارية أمام مصر لتحديد ثالث الأبطال
تونس والجزائر تصطدمان في ديربي مغاربي مهره «كأس العرب»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة