مدرب الجزائر «لا يرى غير الفوز»... والكبير: سنثأر من هؤلاء

توقاي يصف المواجهة بالخاصة... والمساكني يتطلع لديربي مثير

TT

مدرب الجزائر «لا يرى غير الفوز»... والكبير: سنثأر من هؤلاء

قال مجيد بوقرة مدرب المنتخب الجزائري إنه لا يرى «أي سيناريو آخر إلا الفوز» أمام نظيره التونسي الذي أكد مدربه منذر الكبير رغبته بتحقيق اللقب، في نهائي كأس العرب لكرة القدم اليوم السبت على استاد البيت في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال بوقرة الذي يقود منتخب الجزائر في كأس العرب بدلاً من المدرب الأساسي جمال بلماضي، خلال مؤتمر صحافي في الدوحة عشية المباراة النهائية: «كان مساراً طويلاً مع مواجهات عالية المستوى، والحمد لله وصلنا ولكن هذه ليست النهاية، علينا الفوز بالمباراة النهائية».
وأضاف «لن تكون مباراة سهلة، فريقان قويان، ومنتخبان مغاربيان يستحقان التواجد في النهائي، سنركز على الاستراتيجية على غرار المباريات الماضية، ولا أرى أي سيناريو آخر إلا الفوز. في رأسي لا يوجد مصطلح الخسارة الآن».
وإذ أكد الحالة الجيدة لمهاجمه لاعب السد القطري بغداد بونجاح الذي أصيب بشد عضلي خلال مواجهة قطر، تطرق بو قرة إلى مسألة اللاعب يوسف بلايلي الذي أعلن ناديه قطر القطري فسخ عقده «بالتراضي» بعد يوم من تسجيله هدف الفوز لمنتخب بلاده أمام الدولة المضيفة في نصف النهائي.
وقال بوقرة: «لا أرى أي تأثير لهذه المسألة على مردود اللاعب، يوسف متحمس جداً وهو يلعب لبلده، وهذه البطولة ستتيح له التواجد في نادٍ أفضل وفي مكان يستحقه».
من جهته، قال لاعب المنتخب الجزائري محمد أمين توقاي إن مواجهة تونس «ستكون مباراة خاصة، ستكون حافزاً إيجابياً إذ إنها مباراة بين جارين ومع لاعبين أعرفهم ويعرفونني».
وأضاف «الأوراق مكشوفة في هذه المباراة، ومن لديه العزيمة والإصرار سيفوز بها».
ومن جانبه أكد منذر الكبير مدرب منتخب تونس جاهزية فريقه لتحقيق الفوز على المنتخب الجزائري وحصد لقب بطولة كأس العرب رغم صعوبة المهمة، من أجل إسعاد الجماهير التونسية العريضة.
وقال الكبير: «سندخل المباراة بروح المجموعة وننتظر وقفة جميع الجماهير التونسية، بعد أن تمكنا من الوصول للنهائي عن جدارة، فلدينا رغبة كبيرة في تحقيق الفوز وإهدائه للشعب التونسي وللاعب ياسين مرياح بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي».
وبسؤاله حول ما إذا كانت المواجهة ثأرية، قال: «لا نضع في عقولنا أن المقابلة ثأرية، لكننا نعتبرها ثأرية ضد كل من شكك في قيمة المنتخب ومن حاولوا إرباكنا وتصدير الشائعات ضدنا، وسنحاول مع أنفسنا أن نحقق اللقب ونرد على كل المشككين بأننا نستحق التتويج بعد المشوار المميز الذي قدمناه خلال البطولة».
وأضاف «هناك حماس أن نحافظ على أسلوب اللعب، ومثلما فعلنا مع الفريق المصري أتمنى أن ندخل بنفس القوة والتركيز لنحقق الانتصار».
وأوضح منذر الكبير أن غياب ياسين مرياح مؤثر، مشيراً إلى أهميته في تشكيل الفريق، لكنه أكد على ثقته في جميع اللاعبين المتواجدين لتجاوز كل الصعوبات.
وأضاف الكبير «جميع المنتخبات الأربعة في المربع الذهبي تركت انطباعاً جيداً عن الكرة العربية، ونتمنى أن تستمر هذه البطولة كل عامين أو أربعة أعوام وفقاً للتوقيت الجديد القادم لبطولة كأس العالم، فالبطولة أعطت إضافة كبيرة للاعبين والمنتخبات رغم الروزنامة، وأعتقد أنه يمكن اختيار توقيت مناسب لتستمر هذه البطولة».
وقال الكبير: «الوصول للدور النهائي بالنسبة لأي فريق يجعل من كل منتخب كتاباً مفتوحاً وطريقة لعبه معروفة، وبالتالي سيكون هناك حماس كبير وتنافس».
ومن جهته، وصف يوسف المساكني نجم منتخب تونس المباراة بأنها ديربي ونعرف بعضنا البعض والمواجهات بين فرق المغرب العربي دائماً ما يكون فيها ضغوط على اللاعبين ومليئة بالإثارة والندية، ونتمنى أن نكون في أفضل مستوياتنا وأن نحقق الانتصار خلال هذا اللقاء.
وأضاف «لا يمكن توقع من سيفوز، فالحظوظ متساوية بنسبة 50 في المائة، وسواء فازت الجزائر أو تونس لا توجد مشكلة فنحن أشقاء ونحن نعرف بعضنا البعض، ومبارياتنا دائماً يكون فيها الرتم عالياً والضغط كبيراً».
وتابع قائلاً: «إن منتخب تونس حقق أول أهدافه في البطولة بالوصول للمباراة النهائية، ويبقى الهدف الأكبر هو التتويج باللقب».
وقال المساكني إنه يتمنى أن يهدي هو وزملاؤه اللاعبين الفوز باللقب لياسين مرياح بعد تعرضه لقطع في الرباط الصليبي.
وعن المواجهة مع مجيد بوقرة قال المساكني: «لعبت مع مجيد بوقرة ثلاثة أعوام، وكذلك مع يوسف البلايلي، وبوقرة مدرب جيد، وهي مباراة أخوية بين الأشقاء».
واختتم المساكني تصريحاته قائلاً: «لا نخاف من أحد ونعرف إمكانياتنا جيداً ونتمنى أن تكون هذه البطولة إعداداً جيداً لتصفيات كأس العالم 2022 وكأس أفريقيا أيضاً».


مقالات ذات صلة

قطر تستضيف النسخ الثلاث المقبلة لكأس العرب 2025 و2029 و2033

رياضة عربية إنفانتينو خلال رئاسته اجتماع «فيفا» اليوم (أ.ب)

قطر تستضيف النسخ الثلاث المقبلة لكأس العرب 2025 و2029 و2033

منح مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم قطر شرف احتضان النسخ الثلاث المقبلة من كأس العرب، أعوام 2025 و2029 و2033، الأربعاء، على هامش كونغرس فيفا المقرر الجمعة.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
رياضة عربية الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني (الشرق الأوسط)

قطر تحتضن كأس العرب في ديسمبر 2025

عبّرت قطر عن رغبتها باستضافة كأس العرب لكرة القدم مرّة ثانية توالياً في كانون الأول/ديسمبر 2025، بحسب ما كشف وزير الشباب والرياضة الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزير الرياضة القطري (تصوير: بشير صالح)

حمد بن خليفة: قطر تخطط لتنظيم الأولمبياد… وكأس العرب ستعود قريباً

كشف الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزير الرياضة القطري ورئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا 2023 أن قطر ستكون جاهزة لاستضافة كأس العرب في العام المقبل.

فهد العيسى (الدوحة )
رياضة عربية كأس الملك سلمان للأندية العربية (الشرق الأوسط)

جاهزية مركبات النقل لخدمة مشجعي كأس الأندية العربية

أعلنت الهيئة العامة للنقل، الاثنين، رفع نسبة جاهزية مركبات النقل لخدمة مشجعي كأس الملك سلمان للأندية العربية 2023.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عربية لاعبة متعبة بعد سباق للدراجات (اتحاد اللجان الأولمبية العربية)

هيمنة جزائرية على ميداليات دورة الألعاب العربية

تواصل الجزائر، البلد المستضيف لدورة الألعاب العربية، هيمنتها على صدارة جدول الميداليات المحققة منذ انطلاق الدورة بنسختها الخامسة عشرة في الخامس من يوليو (تموز).

عبد الله المعيوف (الجزائر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».