«الأطلسي» يرفض استبعاد انضمام كييف

موسكو مستعدة لمحادثات مع واشنطن... وبروكسل تلوّح بعقوبات

الأمين العام لحلف الناتو (يمين) والرئيس الأوكراني خلال مؤتمر صحافي في بروكسل أمس (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف الناتو (يمين) والرئيس الأوكراني خلال مؤتمر صحافي في بروكسل أمس (أ.ف.ب)
TT

«الأطلسي» يرفض استبعاد انضمام كييف

الأمين العام لحلف الناتو (يمين) والرئيس الأوكراني خلال مؤتمر صحافي في بروكسل أمس (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف الناتو (يمين) والرئيس الأوكراني خلال مؤتمر صحافي في بروكسل أمس (أ.ف.ب)

رفض حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الخميس، دعوات موسكو إلى استبعاد انضمام أوكرانيا مستقبلا إلى الحلف، مشددا على أهمية شراكته مع كييف.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بعد اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقر التحالف في بروكسل: «لن نساوم على حق أوكرانيا في اختيار طريقها، ولن نساوم على حق الناتو في حماية جميع الحلفاء والدفاع عنهم، ولن نساوم على حقيقة أن لدى الناتو شراكة مع أوكرانيا»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني: «منذ العام 2014، منذ اندلاع الحرب، دفعت روسيا أوكرانيا نحو الناتو واليوم تصعّب الطريق للانضمام إليه». ويتّهم الغرب روسيا بأنها تحضّر لغزو جديد لأوكرانيا وبنشر قوات كبيرة على حدودهما المشتركة.
والأربعاء، سلمت روسيا قائمة «مقترحات» بشأن ضمانات لأمنها لمساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون أوروبا كارين دونفريد خلال زيارتها موسكو. ووصلت دونفيلد إلى بروكسل أمس، لتقديم هذه المقترحات إلى حلف شمال الأطلسي خلال اجتماع مع سفراء الدول الأعضاء، وفق مصادر دبلوماسية في الناتو.
بالتزامن مع ذلك، قالت روسيا إنها مستعدة لإيفاد مفاوض حكومي «في أي لحظة» لبدء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن يمكن أن يتحدثا مجددا قبل العام الجديد، وإن كان لم يتم الاتفاق على شيء محدد في هذا الصدد بعد، وفق رويترز.
وكان الرئيسان قد أجريا مكالمة عبر الفيديو استغرقت ساعتين في السابع من ديسمبر (كانون الأول). وقال بيسكوف إن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف سيكون «مستعدا للطيران في أي لحظة إلى أي بلد محايد» لبدء المحادثات.
في سياق متصل، بحث قادة الدول السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي، الخميس، تشكيل جبهة مشتركة لردع روسيا عن شن هجوم محتمل على أوكرانيا. وأمام التهديد بنشوب نزاع جديد بين موسكو وكييف، أعدت المفوضية الأوروبية مقترحات بالعقوبات الإضافية لكنها لم تكشف عنها. وحضّ وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا على «نزع فتيل التوترات وتجنب أي عمل عدواني ضد أوكرانيا، لأننا (...) متحدون في دعم سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية»، مؤكدا أن «أي عمل عدواني سيكون له ثمن سياسي واقتصادي باهظ».
وكانت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين أكدت مساء الأربعاء: «نحن جاهزون (...) سيكون الثمن الذي ستدفعه روسيا باهظا جدا وستكون هناك عواقب جسيمة».
بدوره، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس: «سنعيد التأكيد على أن حرمة الحدود هي إحدى الركائز الأساسية للسلام في أوروبا، وأننا جميعا سنبذل قصارى جهدنا للحفاظ عليها».



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».