منذ سيطرة «طالبان»... تزايد عدد الأطفال الأفغان الذين يعانون من الجوعhttps://aawsat.com/home/article/3362196/%D9%85%D9%86%D8%B0-%D8%B3%D9%8A%D8%B7%D8%B1%D8%A9-%C2%AB%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86%C2%BB-%D8%AA%D8%B2%D8%A7%D9%8A%D8%AF-%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%B9
منذ سيطرة «طالبان»... تزايد عدد الأطفال الأفغان الذين يعانون من الجوع
الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد غير قادرين على الحصول على العلاج المتخصص الذي يحتاجونه (أ.ب)
كابل:«الشرق الأوسط»
TT
كابل:«الشرق الأوسط»
TT
منذ سيطرة «طالبان»... تزايد عدد الأطفال الأفغان الذين يعانون من الجوع
الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد غير قادرين على الحصول على العلاج المتخصص الذي يحتاجونه (أ.ب)
ارتفع عدد الأطفال الأفغان الذين لا يحصلون على ما يكفي من الطعام بمقدار 3.3 مليون طفل منذ استيلاء حركة «طالبان» على السلطة في البلاد في أغسطس (آب) الماضي، وفقا لتحليل أجرته منظمة أنقذوا الأطفال.
وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لم يكن لدى 98 في المائة من السكان ما يكفي من الطعام، وهي قفزة مثيرة للقلق مقارنة بنسبة 81 في المائة المسجلة قبل 15 أغسطس، وفقا لتقرير المنظمة الخيرية البريطانية التي تتخذ من لندن مقرا لها؛ استنادا إلى بيانات من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وتواجه أفغانستان أسوأ أزمة غذائية على الإطلاق. وتتوقع المنظمة أن يواجه 14 مليون طفل مستويات من الجوع قد تهدد حياتهم هذا الشتاء.
ومع وصول نظام الرعاية الصحية الأفغاني المعتمد على المساعدات إلى حافة الانهيار، حذرت منظمة أنقذوا الأطفال من أن العديد من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد غير قادرين على الحصول على العلاج المتخصص الذي يحتاجونه للبقاء على قيد الحياة.
ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، فإن أكثر من نصف السكان يلجأون إلى تدابير صارمة لإطعام أسرهم، بزيادة خمسة أضعاف ما كان عليه الأمر قبل سيطرة «طالبان» على أرجاء البلاد.
وأضافت المنظمة أن الأزمة في أفغانستان تأتي في وقت يواجه فيه العالم أكبر أزمة جوع في القرن الحادي والعشرين، حيث يوجد ما يقدر بـ5.7 مليون طفل تقل أعمارهم عن 5 سنوات على شفا المجاعة في جميع أنحاء العالم.
عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاًhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5092004-%D8%B9%D9%8F%D8%AF%D9%8A-%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D8%AF-%D9%84%D9%80%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D9%84%D9%85-%D8%A3%D9%82%D8%B1%D8%A3-%D9%86%D8%B5%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%81%D8%B2%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%AE%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%8B
عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا، فتلامس بصدقها الآخرين، مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن الفيلم يروي جانباً من طفولته، وأن فكرة توقف الزمن التي طرحها عبر أحداثه هي فكرة سومرية بامتياز، قائلاً إنه «يشعر بالامتنان لمهرجان البحر الأحمر الذي دعم الفيلم في البداية، ومن ثَمّ اختاره ليشارك بالمسابقة، وهو تقدير أسعده كثيراً، وجاء فوز الفيلم بجائزة السيناريو ليتوج كل ذلك، لافتاً إلى أنه يكتب أفلامه لأنه لم يقرأ سيناريو كتبه غيره يستفزه مخرجاً».
ويُعدّ الفيلم إنتاجاً مشتركاً بين كل من العراق وهولندا والسعودية، وهو من بطولة عدد كبير من الممثلين العراقيين من بينهم، عزام أحمد علي، وعبد الجبار حسن، وآلاء نجم، وعلي الكرخي، وأسامة عزام.
تنطلق أحداث فيلم «أناشيد آدم» عام 1946 حين يموت الجد، وفي ظل أوامر الأب الصارمة، يُجبر الصبي «آدم» شقيقه الأصغر «علي» لحضور غُسل جثمان جدهما، حيث تؤثر رؤية الجثة بشكل عميق على «آدم» الذي يقول إنه لا يريد أن يكبر، ومنذ تلك اللحظة يتوقف «آدم» عن التّقدم في السن ويقف عند 12 عاماً، بينما يكبر كل من حوله، ويُشيع أهل القرية أن لعنة قد حلت على الصبي، لكن «إيمان» ابنة عمه، وصديق «آدم» المقرب «انكي» يريان وحدهما أن «آدم» يحظى بنعمة كبيرة؛ إذ حافظ على نقاء الطفل وبراءته داخله، ويتحوّل هذا الصبي إلى شاهدٍ على المتغيرات التي وقعت في العراق؛ إذ إن الفيلم يرصد 8 عقود من الزمان صاخبة بالأحداث والوقائع.
وقال المخرج عُدي رشيد إن فوز الفيلم بجائزة السيناريو مثّل له فرحة كبيرة، كما أن اختياره لمسابقة «البحر الأحمر» في حد ذاته تقدير يعتز به، يضاف إلى تقديره لدعم «صندوق البحر الأحمر» للفيلم، ولولا ذلك ما استكمل العمل، معبراً عن سعادته باستضافة مدينة جدة التاريخية القديمة للمهرجان.
يطرح الفيلم فكرة خيالية عن «توقف الزمن»، وعن جذور هذه الفكرة يقول رشيد إنها رافدية سومرية بامتياز، ولا تخلو من تأثير فرعوني، مضيفاً أن الفيلم بمنزلة «بحث شخصي منه ما بين طفولته وهو ينظر إلى أبيه، ثم وهو كبير ينظر إلى ابنته، متسائلاً: أين تكمن الحقيقة؟».
ويعترف المخرج العراقي بأن سنوات طفولة البطل تلامس سنوات طفولته الشخصية، وأنه عرف صدمة الموت مثله، حسبما يروي: «كان عمري 9 سنوات حين توفي جدي الذي كنت مقرباً منه ومتعلقاً به ونعيش في منزل واحد، وحين رحل بقي ليلة كاملة في فراشه، وبقيت بجواره، وكأنه في حالة نوم عميق، وكانت هذه أول علاقة مباشرة لي مع الموت»، مشيراً إلى أن «الأفلام تعكس قدراً من ذواتنا، فيصل صدقها إلى الآخرين ليشعروا بها ويتفاعلوا معها».
اعتاد رشيد على أن يكتب أفلامه، ويبرّر تمسكه بذلك قائلاً: «لأنني لم أقرأ نصاً كتبه غيري يستفز المخرج داخلي، ربما أكون لست محظوظاً رغم انفتاحي على ذلك».
يبحث عُدي رشيد عند اختيار أبطاله عن الموهبة أولاً مثلما يقول: «أستكشف بعدها مدى استعداد الممثل لفهم ما يجب أن يفعله، وقدر صدقه مع نفسه، أيضاً وجود كيمياء بيني وبينه وقدر من التواصل والتفاهم»، ويضرب المثل بعزام الذي يؤدي شخصية «آدم» بإتقان لافت: «حين التقيته بدأنا نتدرب وندرس ونحكي عبر حوارات عدة، حتى قبل التصوير بدقائق كنت أُغير من حوار الفيلم؛ لأن هناك أفكاراً تطرأ فجأة قد يوحي بها المكان».
صُوّر الفيلم في 36 يوماً بغرب العراق بعد تحضيرٍ استمر نحو عام، واختار المخرج تصويره في محافظة الأنبار وضواحي مدينة هيت التي يخترقها نهر الفرات، بعدما تأكد من تفَهم أهلها لفكرة التصوير.
وأخرج رشيد فيلمه الروائي الطويل الأول «غير صالح»، وكان أول فيلم يجري تصويره خلال الاحتلال الأميركي للعراق، ومن ثَمّ فيلم «كرنتينة» عام 2010، وقد هاجر بعدها للولايات المتحدة الأميركية.
يُتابع عُدي رشيد السينما العراقية ويرى أنها تقطع خطوات جيدة ومواهب لافتة وتستعيد مكانتها، وأن أفلاماً مهمة تنطلق منها، لكن المشكلة كما يقول في عزوف الجمهور عن ارتياد السينما مكتفياً بالتلفزيون، وهي مشكلة كبيرة، مؤكداً أنه «يبحث عن الجهة التي يمكن أن تتبناه توزيعياً ليعرض فيلمه في بلاده».