أعلنت السعودية، اليوم (الأربعاء)، تقديمها ملف استضافتها معرض إكسبو الدولي 2030 في العاصمة الرياض، وذلك بعد إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وشاركت السعودية في الاجتماع الافتراضي للجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض (BIE)، الذي عُقد الثلاثاء، في العاصمة الفرنسية باريس، لبدء عملية تقديم العروض التي ستجري على خمس مراحل وستنتهي بالتصويت في نهاية عام 2023.
وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض فهد الرشيد، أنه تتنافس خمس دول هي: السعودية، وكوريا الجنوبية، وإيطاليا، وأوكرانيا، وروسيا، لاستضافة هذا الحدث العالمي الذي يستمر ستة أشهر، ويمكّن الدول المضيفة والمشارِكة من استعراض أحدث التطورات في العلوم والتكنولوجيا، وأبرز ثقافاتها وتراثها، والتقدم المُحرز في القطاعات البيئية، والاجتماعية، والاقتصادية.
وتحدث الرشيد، خلال الاجتماع، أمام الدول الأعضاء البالغ عددهم 170 دولة في المكتب الدولي للمعارض، عن ملف ترشح الرياض، قائلاً: «سيتزامن معرض إكسبو الدولي 2030 مع عام تتويج (رؤية 2030)»، مبيناً أنه «سيكون فرصة استثنائية لعرض إنجازات الرؤية وتبادل الدروس القيمة من هذا التحول غير المسبوق، وقد تطبق بعض هذه الدروس على نطاق أوسع للإسهام في توفير حلول لأبرز التحديات التي تواجه العالم».
وتطرق لجزء من رسالة ولي العهد الموجهة إلى المكتب الدولي للمعارض في أكتوبر الماضي، التي ذكر فيها أن «العالم يعيش اليوم حقبة تغيير، ويواجه حاجة غير مسبوقة لتكاتف الإنسانية»، مشيراً إلى أن هذه الكلمات كانت مصدر الإلهام لشعار السعودية لمعرض إكسبو الدولي 2030: «حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل».
وأخذ الرئيس التنفيذي الدول الأعضاء في جولة افتراضية، ليصور لهم التنوع الحيوي الغني للسعودية، من الصحاري الشاسعة المذهلة إلى الجبال الخضراء الرائعة بمنطقة عسير، وصولاً إلى ساحل البحر الأحمر بشعابه المرجانية النادرة، إلى المواقع التراثية الساحرة في العلا، حيث توقفت القوافل التجارية القديمة واستقرت منذ قرون لتترك وراءها كنزاً أثرياً يضم مئات النقوش والمقابر الصخرية.
وأضاف: «كما ترون، إن السعودية ليست مجرد دولة ضمن مجموعة العشرين، فهي تتمتع بموارد طبيعية وتنوع بيئي، وشباب طموح، وقيادة حكيمة، ورؤية عظيمة، وبحلول عام 2030 ستكون مدينة الرياض مدينة مزدهرة ومستدامة للمستقبل، والوجهة المفضلة للمواهب والشركات».
وذكّر الرشيد الدول الأعضاء بتاريخ الرياض، واقتصادها الذي يسهم بنسبة 50 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للسعودية، مؤكداً أن الرياض لم تحقق هذه الإنجازات بسبب عوائد النفط فحسب، بل ازدهرت لأنها فتحت أبوابها للعالم، لافتاً إلى أنها أصبحت واحدة من أسرع المدن نمواً في العالم، حيث توسعت من مدينة صغيرة يبلغ عدد سكانها 150 ألف شخص في عام 1950 إلى ما يقرب من 8 ملايين نسمة اليوم، ما أحدث قفزة في اقتصادها ليصبح ترتيبه 46 بين اقتصادات مدن العالم، بناتج محلي يصل إلى 200 مليار دولار.
كما قدم نبذة سريعة حول قائمة المشاريع الضخمة التي يجري تطويرها في مدينة الرياض، إذْ ستسهم في تحويل العاصمة السعودية إلى واحدة من أكبر 10 اقتصادات مدن في العالم ومرشح مثالي لاستضافة معرض إكسبو الدولي، مؤكداً أنه بحلول عام 2030، ستكون مدينة الرياض جاهزة للاستضافة، وستجسد بشكل مثالي ما يهدف المعرض إلى تحقيقه، وهو الجمع بين أفضل العقول والأفكار والحلول في العالم من أجل مواصلة تقدم الإنسانية جميعاً.
وتناول الرئيس التنفيذي مبادرات الرياض الطموحة من خلال استراتيجية استدامتها لتقليل استهلاك الطاقة، وإعادة تدوير المياه والنفايات، التي تهدف إلى تحويل العاصمة إلى مدينة مستدامة من خلال الحد بشكلٍ كبير من انبعاثات الكربون.
السعودية تقدم ملف استضافتها «معرض إكسبو 2030»
السعودية تقدم ملف استضافتها «معرض إكسبو 2030»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة