«تبادل اللوم» يبطئ التقدم في «فيينا»

طهران تطالب بـ«الدبلوماسية الحقيقية» وواشنطن تلوّح بـ«البدائل»

صورة نشرها موقع «الطاقة الذرية» من مشاورات غروسي ووفد الترويكا الأوروبية المشارك في مفاوضات فيينا الأسبوع الماضي
صورة نشرها موقع «الطاقة الذرية» من مشاورات غروسي ووفد الترويكا الأوروبية المشارك في مفاوضات فيينا الأسبوع الماضي
TT

«تبادل اللوم» يبطئ التقدم في «فيينا»

صورة نشرها موقع «الطاقة الذرية» من مشاورات غروسي ووفد الترويكا الأوروبية المشارك في مفاوضات فيينا الأسبوع الماضي
صورة نشرها موقع «الطاقة الذرية» من مشاورات غروسي ووفد الترويكا الأوروبية المشارك في مفاوضات فيينا الأسبوع الماضي

يلقي «تبادل اللوم» بين إيران والأطراف الغربية بظلاله على تقدم مفاوضات فيينا الهادفة لإنعاش الاتفاق النووي لعام 2015، في وقت تخشى فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اتساع الفجوة في مراقبة الأنشطة الإيرانية.
وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» أمس إن المفاوضات تتقدم ببطء شديد «خطوة - خطوة»، مشيراً إلى أن الوفود المفاوضة تنوي البقاء في فيينا لبضعة أيام إضافية في محاولة للتوصل إلى اتفاق مبدئي، على أن تستكمل المفاوضات على أساسه مطلع العام المقبل.
وكتب كبير الدبلوماسيين الإيرانيين علي باقري كني على «تويتر» أن «بعض الأطراف تصر على لعبة اللوم عوضاً عن الدبلوماسية الحقيقية»، وقال للتلفزيون الإيراني الرسمي إن بالإمكان التوصل إلى اتفاق «بأسرع وقت ممكن في حال أظهرت الأطراف الأخرى جدية وتصميماً وإرادة عملية».
ورد باقري كني بذلك على الدبلوماسيين الأوروبيين بعدما أعربوا عن إحباطهم يوم الاثنين من «تضييع الوقت في التعامل مع مطالب إيرانية غير مرتبطة بالاتفاق النووي».
وفي جاكرتا، كرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الانتقادات الأوروبية، وقال إن واشنطن تُحضر بشكل «نشط» مع حلفائها «بدائل» للاتفاق النووي في حال فشلت مفاوضات فيينا.
في هذه الأثناء، رفض رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي مطالب الوكالة الدولية لدخول منشأة كرج لتصنيع أجهزة الطرد المركزي، المتأثرة بهجوم غامض في يونيو (حزيران). وقال إن المطالب «تتجاوز الضمانات، وهو أمر لا تقبله طهران». وأضاف أن إيران «تتصرف ضمن إطار عمل الضمانات ومعاهدة الحد من الانتشار النووي ولا نقبل أي شيء آخر».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.